المحتوى الرئيسى

ما سبب فشل مهمة ميركل في اسطنبول؟

01/29 06:09

تحت العنوان أعلاه، كتب أوليغ نيكيفوروف، في "نيزافيسيمايا غازيتاحول اقتراح المستشارة الألمانية عقد لقاء ثان حول ليبيا في اسطنبول، وابتزاز أردوغان أوروبا بورقة اللاجئين السوريين.

وجاء في المقال: "الحديث يدور عن المال". تحت هذا العنوان، نشرت صحيفة فيلت الألمانية تعليقا من مراسلها في تركيا حول زيارة المستشارة الفدرالية أنغيلا ميركل إلى تركيا، ولقائها مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وبحسب الصحيفة، لعبت الأموال أثناء تبادل وجهات النظر بين ميركل وأردوغان دورا هاما، إن لم يكن رئيسيا.

بالطبع، بالنسبة لميركل، التحرك نحو حل الأزمة الليبية، كان على رأس الأولويات. أما مشكلة ميركل فهي أن الوثيقة النهائية للتسوية السلمية في ليبيا، والتي تتكون من 55 نقطة، ووقعها السراج، لم تنل موافقة خصمه حفتر. فالأخير، لم يوافق سوى على هدنة، ولم يوقع الوثيقة. وهذا ما دفع ميركل للذهاب إلى اسطنبول، بعد بضعة أيام فقط من انتهاء قمة برلين.

لإنقاذ مشروع إنهاء الصراع في ليبيا، قررت ميركل التدخل حتى في العلاقات الصعبة بين تركيا والاتحاد الأوروبي. بل إن ميركل مستعدة لتسديد الأموال عن الاتحاد الأوروبي من ميزانية ألمانيا، مقابل التزام أردوغان باتفاقية برلين بشأن ليبيا. وهي تدرك جيدا أن أردوغان إذا فتح حدود تركيا أمام أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، فإن أوروبا ستواجه أزمة هجرة أشد من أزمة العام 2015.

قبل سفرها، دعت المستشارة الألمانية من برلين إلى عقد مؤتمر ثان حول ليبيا في اسطنبول بمشاركة الرئيس التركي أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الألمانية. في هذا الصدد، لاحظت شبيغل أن نجاح ميركل، سواء في ليبيا أو في مشكلة اللاجئين، يعتمد بشكل مباشر على موقف أردوغان. وقد أظهرت زيارة ميركل إلى تركيا أن أردوغان يمكن أن "يبتز المستشارة الألمانية".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل