المحتوى الرئيسى

«كورونا» يُهدد.. ومصر تحذر: التوجه إلى الطبيب حال الإصابة بإنفلونزا ضرورى - المصري لايت

01/29 05:00

بنهاية العام الماضى أصبح الأطباء داخل مدينة ووهان الصينية فى حيرة من أمرهم، إثر اكتشافهم فيروسًا مجهولًا يسبب مرض الالتهاب الرئوى دون قدرة على تحديد منشئه، مع تشابه أعراضه بين المرضى المرصودين بمستشفى المدينة الواقع فى مقاطعة هوبى.

ورغم البداية البسيطة لانتشار المرض إلا أنه سرعان ما عظم هوله بمرور الأيام، وأصبح الأمر أشبه بوباء ضرب أكثر من 10 مدن صينية تعانى فى الوقت الراهن من العزل عن العالم، خشية خروج فيروس كورونا وانتقاله منهم، إلا أن عددا من الدول استقبلته على رأسها كندا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وهو ما فتح باب الخوف من انتشاره فى مصر.

وفى هذا الصدد، يقول الدكتور طه عبدالحميد، أستاذ أمراض الصدر بكلية الطب جامعة الأزهر، إن احتمالية دخول فيروس كورونا إلى مصر واردة، خاصةً من واقع حركة التجار الذين يتوجهون إلى الصين لشراء البضائع، ومن ثم يعودون إلى مصر لبيعها.

ويضيف «عبدالحميد»، لـ«المصرى لايت»، أن المرض ينتقل بسهولة شديدة ما يمثل خطورة من هذه الحركة التجارية، كما أن الفيروس يسبب امتلاء الحويصلات الهوائية بالسوائل بدلًا من الهواء، ما يسبب اختناقًا للمريض، ناصحًا بضرورة توجه أى شخص مصاب بالإنفلونزا إلى الطبيب على وجه السرعة إذا لزم الأمر: «لكل ميكروب سموم معينة تنهك بها فريستها، والكورونا يتضمن سمًا يسبب امتلاء الحويصلات الهوائية بالسوائل».

وفى وقت سابق، وزعت وزارة الصحة على جميع مديريات الشؤون الصحية بالمحافظات إرشادات لتعامل المسافرين الدوليين مع فيروس كورونا، وجاءت كالآتى: «تجنب الاتصال مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسى الحادة، وتجنب الاتصال مع الحيوانات الحية أو النافقة أو البرية، وتجنب السفر غير الضرورى إلى دولة الصين خلال الوقت الراهن، وغسل اليدين بشكل متكرر، خاصة بالماء والصابون، بعد الاتصال المباشر مع المرضى أو بيئتهم أو تعقيم اليدين بالمطهرات، كما يجب على المسافرين الذين يعانون من أعراض العدوى التنفسية الحادة ممارسة آداب السعال، المتمثلة فى الحفاظ على المسافة وتغطية الفم عند السعال أو العطس بالملابس وغسل اليدين فى الصين».

وتردف الوزارة إرشاداتها: «يجب تجنب كل الأنشطة غير الضرورية خارج المنزل، مع ضرورة الابتعاد عن أماكن الزحام والتجمعات، خاصةً الأسواق التى تبيع المنتجات الحيوانية الحية أو المذبوحة، وتجنب ملامسة والاحتكاك بالمصابين، وطهى الطعام بصورة جيدة وخاصةً الأطعمة الحيوانية كاللحوم والدواجن والأسماك، وارتداء الأقنعة التنفسية والكمامات الواقية فى كل أوقات اليوم أثناء التواجد خارج المنزل، والاهتمام بالنظافة الشخصية، وفى حالة الشعور بأى أعراض للحمى أو السعال يرجى التوجه لأقرب مستشفى أو مركز طبى أو إبلاغ القنصلية فورًا لتوفير الرعاية اللازمة».

وفى منتصف الشهر الجارى، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الأدلة تشير إلى تعلق انتشار فيروس كورونا بسوق مأكولات بحرية فى ووهان، حتى اضطر المسؤولون هناك إلى إغلاقها بدايةً من 1 يناير الجارى، فيما قدمت الصين التسلسل الجينى لفيروس كورونا مما يفضى أهمية كبرى للبلدان الأخرى التى ستتمكن من استخدامه فى تطوير أدوات تشخيص محددة.

وتابعت منظمة الصحة العالمية تقريرها: «تتمثل العلامات السريرية والأعراض فى الحمى، مع صعوبة فى التنفس لدى بعض المصابين، وظهور رشائح رئوية متفشية فى الرئتين فى صور الأشعة السينية، ووفقًا للتقصى الوبائى الأولى، فإن معظم الحالات لأشخاص إما يعملون فى سوق بيع المأكولات البحرية بالجملة فى ووهان، أو يتعاملون معها ويزورونها بشكل منتظم».

ولاحتواء الأزمة، لجأت السلطات الصينية إلى عزل أكثر من 10 مدن واقعة فى محيط مركز انتشار فيروس كورونا حسب «فرنسا 24»، فيما أعلنت الجهات الرسمية إصابة 1975 شخصًا، وارتفاع الوفيات إلى 56 حالة.

وازدادت المخاوف حول تحول انتشار الفيروس إلى وباء عالمى، خاصةً بعد دخوله عددا من الدول، من بينها تايلاند التى أعلنت عن 4 حالات، ثم أستراليا التى أعلنت عن نفس العدد، وتبعتهما فرنسا بـ3 حالات، ومن بعدها اليابان التى اعترفت بوجود 3 حالات أخرى.

ماليزيا هى خامس الدول التى أعلنت انتشار المرض بها بـ3 حالات جميعهم صينيون، تلتها تايوان بحالة واحدة، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بحالتين، ومثلهما فى كوريا الجنوبية، ثم فيتنام بنفس العدد، ثم نيبال وسنغافورة.

ورغم ما سبق، لم تجد منظمة الصحة العالمية أى ضرورة لفرض قيود على إجراءات السفر حسبما نشرته منظمة الصحة العالمية على موقعها، قائلةً: «استنادًا إلى المعلومات المقدمة من السلطات الوطنية، تنطبق توصيات المنظمة بشأن تدابير الصحة العمومية والترصد فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، ولا توصى المنظمة بأى تدابير صحية محددة للمسافرين».

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل