بعد تفشي كورونا.. أخطر 4 فيروسات اجتاحت العالم في العصر الحديث

يواصل فيروس كورونا الخطير تمدده خارج الصين، ووصل إلى عدة دول حول العالم، حتى بلغت أعداد المصابين به حتى الآن نحو 3000 مصاب حول العالم، بينهم 2744 إصابة في الصين وحدها، بالإضافة إلى وفاة 80 حالة كلها في الصين؛ ما دفع السلطات هناك لإغلاق حوالي 15 مدينة للسيطرة على تفشي المرض.

وكانت اليابان وكوريا الجنوبية وهونج كونج والولايات المتحدة وفيتنام وتايلاند، من أوائل الدول التي أعلنت عن انتقال المرض إليها، فيما أعلنت مؤخرا عدة دول أخرى مثل فرنسا وأسبانيا واستراليا وماليزيا ونيبال وسنغافورا وتايوان وكندا، عن ظهور عدة إصابات بالفيروس الجديد.

من جهتها قالت منظمة الأمم المتحدة إن وصول الفيروس لعدة دول حول العالم لا يستدعي فرض حالة الطوارئ عالميا، واكتفت بتوجيه رسالة إلى جميع المستشفيات في دول العالم بضرورة فرض حالة التأهب والاستعداد في حال أصبح الفيروس وباءً عالميا سريع الانتشار، فيما أعلن الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، أن مصر من أوائل الدول التي أعدت خطة لمواجة الفيروس الجديد.

ولا يعتبر فيروس كورونا الأول من نوعه الذي يغزو العالم، بل سبق وأن أثارت فيروسات جديدة من نوعها القلق العالمي منذ عشرات السنين، منها فيروس الإيدز الذي ظهر في ثمانينات القرن الماضي وفيروس أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور، والسارس، ونستعرضهم خلال هذا التقرير.

هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري؛ ظهر في عام 1981؛ ويؤدي إلى تقليل فاعلية الجهاز المناعي بشكل تدريجي حتى يترك المصاب عُرضة للإصابة بأنواع من العدوى المناعية والأورام.

وتفيد الإحصائيات أن ما يقرب من 35.3 مليون شخص مصابون بالمرض، طبقا لحصيلة عام 2012، بينهم 17.2 مليون من الرجال، و16.8 نساء، و3.4 مليون تحت 15 سنة، فيما تسبب الفيرس في وفاة حوالي 2.1 مليون شخص من بينهم 330,000 ألف طفل، طبقا لإحصائية عام 2007. ظهر فيرس نقص المناعة لأول مرة في غرب أفريقيا الوسطى، أواخر القرن الـ 19، أو بدايات القرن العشرين، وتتمثل أعراضه المبكرة في إرتفاع درجة حرارة الجسم أو حمى، انتفاخ في الغدد اللمفاوية، آلام في الحنجرة، الطفح الجلدي، وسعال وضيق تنفس.

هو مرض فيروسي تنفسي، من أصل حيواني، ظهر في الصين، وانتشر في دول جنوب شرقي آسيا، ودول العالم في عام 2003، يسبب صعوبة في التنفس، والتهاب رئوي غامض عُرف بـ "متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد"، أصاب أكثر من 3000 شخص وقضى على 117 حول العالم.

تتمثل أعراضه في ارتفاع درجة الحراة، بما يصل للحمى، وتتشابه الأعراض مع نزلة البرد، ثم تتحول سريعا إلى التهاب رئوي مميت، وقد نشأت تخوفات من أن يصبح مرض كورونا الجديد بمثابة سارس جديد.

ينتقل السارس من خلال الرذاذ المتطاير من السعال، إلى الأنف أو الفم أو حتى العينين، أو ملامسة الأسطح الملوثة بالرذاذ، كما يمكن أن تنتقل الإصابة من شخص لآخر، خلال الزحام، وتتراوح مدة حضانته من يومين إلى 7 أيام.

هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة "الفيروسات المخاطية القويمة"، التي تؤثر غالبا على حيوانات الخنازير، لذا فهو الآخر مثله مثل أنفلونزا الطيور، مرض فيروسي حيواني، ظهر في عام 2009، تاركا وراءه وفيات وإصابات تقدر بنحو 800 ألف شخص، فيما تتحدث بعض التقديرات عن 2 مليون.

وكان انتقال الفيروس للإنسان نادرا نسبيا، فبحسب الأبحاث يعطل طبخ لحم الخنزير الفيروس، ولكن نتيجة حدوث تحورات جينية في الفيروس أصبح من السهل أن يصيب الإنسان، أو بالتحديد الأشخاص العاملين في مجال تربية الخنازير فقط.

تتشابه أعراضه أيضا مع أعراض الإنفلونزا الموسمية، المتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ، وسعال وألم في العضلات وإجهاد شديد، والإسهال الشديد، والقيء، بحيث يصعب التفرقة بين الأنفلونزا الشائعة وإنفلونزا الخنازير إلا عن طريق فحص مختبري يحدد نوع الفيروس.