عارضات أزياء تحدَيْن الإعاقة.. إحداهن تدر 2 تريليون دولار سنويًا

تحدت عارضة الأزياء المكسيكية، آنا غابريلا مولينا، التي ولدت بلا ذراعين، المفاهيم التقليدية لملكات الجمال، وذلك بإعلان مشاركتها في مسابقة ملكات الجمال في مسقط رأسها بولاية فيراكروز، والتي تُقام فعاليتها مارس المقبل.\nومن هذا المنطلق وضعت "غابريلا" مقاييس أخرى للجمال يكتبها شباب قادرين على إثبات أنفسهم ويوجهون رسالة للعالم «نحن متواجدون بل ومنتجون أيضًا»، وفي تلك السطور نرصد حكايات لمتحدي الإعاقة من عارضات الأزياء.\nهي خريجة علم النفس البالغة من العمر24 عامًا، من مدينة كواتزاكوالكوس الساحلية بشرق المكسيك، نجحت في التغلب على كل شيء، ورغم أنها وُلدت دون ذراعين، لم تمنعها من تناول الطعام أو استخدام الهاتف المحمول أو الكتابة بقدميها.\nوقالت "غابريلا"، في إحدى تصريحاتها الصحفية، "سأواجه نفس الاختبارات مثل الجميع وسأجتازها، أشعر كأي شخص آخر طبيعي، لأنني عشت حياتي على هذا النحو، ولذلك فبالنسبة لي إعاقتي ليست قيدًا، بل على العكس".\nوستشارك "غابريلا" في مارس بمسابقة ملكة الجمال في ولاية فيراكروز المطلة على خليج المكسيك، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 8 ملايين نسمة، وفي حال فوزها ستتأهل لمسابقة ملكة جمال المكسيك في يونيو المقبل.\nأما لورين واسر، التي تبلغ من العمر 32 عامًا، فهي عارضة أزياء تحدت كافة الحواجز بإثبات جدارتها في عرض الأزياء خلال أسبوع نيويورك للموضة، وتحديدًا خلال عرض أزياء علامة Chromat للأزياء الجاهزة موسم خريف وشتاء 2016، فهي مُصابة بمتلازمة الصدمة السمية عام 2012، الأمر الذي جعلها تفقد ساقها اليمنى.\nوفي عام 2018 فقدت لورين ساقها الأخرى بسبب مضاعفات الغرغرينا، وظن الكثيرون أنها ابتعدت للأبد عن عالم الموضة إلا إنها رغم ذلك تجاوزت مأساتها وشاركت فى أسبوع الموضة بنيويورك 2018، الأمر الذي أعطى درسًا لكل من حولها عنوانه "لا للاستسلام".\nقررت الأمريكية أرون فيليب وهى فى المرحلة الثانوية أن تكون شيئًا فى المستقبل، ولا تقف إصابتها بالشلل الدماغى عائقا يكدر عليها حياتها.\nوتعتبر فيليب أول عارضة أزياء تعانى من الإعاقة الجسدية توقع مع أكبر دار أزياء منذ انضمامها إلى برنامج Elite Model Management.\nوأصبحت تُدر دخلًا بما يساوي 2 تريليون دولار سنويًا من عروض الأزياء للمعاقين، نظرا للإقبال الكثيف على هذه العروض، وتتمنى أن تجد فرصة ليصبح لديها بيت أزياء خاص بها قادر على منافسة كبار دور الأزياء العالمية.\nتحدت السعودية حلا العنزي الإعاقة من خلال مشاركتها بعروض الأزياء، وعدم الاستسلام لليأس لتكن نموذجًا مشرفًا لكل من حولها.\nوأصيبت حلا وهي بعمر 5 سنوات وعدة أشهر بسرطان الدماغ، مما أفقدها القدرة على السير وكذلك النطق والتخاطب، ولكن مع إصرار أهلها لاستمرار تعلمها بالفعل تعلمت، وبسبب حبها للكاميرات والإعلام ورغبتها في توجيه خطاب للأطفال حول الإرادة القوية ظلت تعافر إلى أن أصبحت أول عارضة أزياء من متحدي الإعاقة بالسعودية.