المحتوى الرئيسى

الأدب مرآة الشعوب.. كيف حولت القاصة هبة أحمد حسب الجشع الإنساني إلى شخوص المجموعة أ (حوار)

01/26 20:12

كل الحروف تصاغ إلى كلمات، ولكن أكلّ الكلمات سواء؟!

كيف يتحول الماء إلى رصاص؟ كيف تتحول كاتبة بدأت خطواتها قاصة بين عوالم الصوفية والأرواح إلى روائية تفتح نيران القسوة والجشع والاستغلال على أبطال روايتها!!

حيث إن الأدب مرآة الشعوب. فكيف رأت هبة أحمد حسب نفسها وشعبها في مرآة أدبها بين جامع البنات والمجموعة أ؟

في رائعة الشاعر أمل دنقل “لا تصالح” هناك مقطع يعبر دائما عن حالة الفرد بأخوته، وعلاقته الأبدية بالمجتمع بما فيه من صفات، فالطالح لا يستوى بالصالح، والمجتمع وعاء كبير، ولكل منا مشربه ودربه الذي يخطو فيه خطواته الأولى نحو الحياة. يقول دنقل: “أقلب الغريب كقلب أخيك”؟!

هذه حقيقة يجب أن نسلم بها، وهي رابطة الدم لا تقارن بغيرها من الروابط الإنسانية، كالترب والجليس والسمير والنديم والرفيق والخل والأنيس، فكيف تداخلت كل تلك العلاقات وتشابكت وتعقدت بين أفراد “أ” في مواقف إنسانية شديدة الحبكة الدارمية؟

وبمناسبة قرب صدور الطبعة الثانية للمجموعة أ، التقى “القاهرة 24” القاصة هبة أحمد حسب، في حديث مفتوح حول المجموعة أ وجامع البنات، وهبة..

ونبدأ من حيث انتهت الكاتبة، بروايتها الأخيرة “المجموعة أ”..

مثلي الأعلى هو يوسف إدريس، وكان أكثر من أقرأ لهم ثم توقفتُ عن ذلك منذ سنوات، ولهذا قصة طريفة..

كنتُ في بداية تجاربي لكتابة القصة منذ أكثر من عشر سنوات أحضر ندوة أسبوعية لشباب الأدباء، وكان كل كاتب يطبع عدة نسخ من القصة التي سيقرأها على الحضور. وبعد إحدى الندوات كنتُ أجلس مع صديقاتي جاءني أحد شعراء العامية يسأل: مين فيكم هبة حسب؟ فلم أرد في البداية، كان يسأل بعصبية و”حمقة” غير مفهومة. وحين كرر السؤال أجبته: أنا.. فسألني عن إحدى قصصي كنتُ قرأتها في الأسبوع السابق وطلب مني نسخة من القصة. أعطيتها له في صمت فأخذها وتركنا في صمت أيضًا. وفي الأسبوع التالي جاءني نفس الشاعر (الذي أصبح صديقًا فيما بعد) وأعطاني القصة وقالي له أن أحد الأشخاص الذين يثق بتحليلاتهم النقدية يخبره أنه سمع بنتًا في الندوة الأدبية كتابتها تشي بأن “يوسف إدريس جديدًا قادمًا إلى الساحة الأدبية”، وتراهنا على مبالغة الناقد فيما يقول. ثم يخبرني سعيدًا أنه خسر الرهان وأن كتابتي مميزة. منذئذٍ توقفتُ تمامًا عن القراءة ليوسف إدريس خشية التأثر والتلَبُّس، وللحفاظ على لغتي الخاصة خالصة مميزة تشبهني أنا وحدي ولا تشبه أحدًا حتى لو كان يوسف إدريس.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل