باحث: تربية الكلاب تهدد بانتقال بكتيريا ضارة للإنسان

حذر عالم مصري في أمريكا من خطورة التعامل المباشر مع الكلاب دون أخذ الاحتياطات اللازمة، وذلك بعد الإعلان عن اكتشافه باحتواء الكلاب على بكتيريا فائقة المقاومة للمضادات الحيوية، تكون أكثر خطورة عندما تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان، لأنها تتشارك في بعض الخواص الجينية مع نظيرتها المكتشَفة لدى الإنسان.

وتوصل الدكتور حازم رمضان، أستاذ مساعد الأمراض المشتركة بكلية الطب البيطري، جامعة المنصورة، والباحث بالمركز القومي الأمريكي لأبحاث الدواجن التابع لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA-ARS)، لنتائج خطيرة بعد جمع الفريق البحثي 235 عينةً بول من الإنسان، و332 عينة من الكلاب، وذلك من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، واستطاع الفريق البحثي عزل 170 عينة لإجراء اختبارات حساسية العينات، حيث تبين أن 165 عينة كانت مقاوِمة للمضادات الحيوية من الجيل الثالث لمركبات "السيفالوسبورين".

وقال "رمضان" لـ"الوطن"، من المفترض أن المضادات الحيوية مثل "الكاربابينيم" و"السيفالوسبورين" غير مسموح باستخدامها في الحيوانات بصفة عامة، سواء كانت منتجة للغذاء، أو حيوانات أليفة، وحتي مزارع الأسماك، لكن المشكلة تأتي من استخدام المضادات الحيوية في الوقاية وكمحفزات للنمو.

واعتبر "رمضان"، أن هذه النتائج تدق ناقوس الخطر حول إمكانية انتقال هذا الجين المقاوِم للمضادات الحيوية من الحيوانات الأليفة وعلى رأسها الكلاب إلى الإنسان، فالكلاب عادةً ما تقوم بلعق فتحة الشرج الخاصة بها، وبالتالي تنتقل الطفيليات والبكتيريا من الشرج إلى اللسان، في حين يقوم الكلب بلعق الأسطح أو لمس الإنسان وملاطفته، ومن هنا تنتقل البكتيريا مباشرة إلى الإنسان، في حين تنتقل بصورة غير مباشرة عبر لمس الإنسان للأسطح والأشياء الملوثة بلُعاب الكلاب على سبيل المثال.

وأضاف رمضان، أن الخطورة تكمن في أن مربي الكلاب يتعاملون مع محلات الدواجن ويأخذون منها أرجل ورأس الفراخ وخلافه، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تكون الفراخ مصابة ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية قبل الذبح، لأن الدواجن من أكثر الحيوانات التي تتلقى مضادات حيوية، وبالتالي تكون سببًا لدخول هذه المضادات إلي الكلاب.

وطالب أستاذ مساعد الأمراض المشتركة، بدور لوزارة الصحة لمنع صرف المضادات الحيوية دون روشتة، فضلًا عن قيام هيئة الخدمات البيطرية بتقنين استخدام المضادات الحيوية في القطاع البيطري.