المحتوى الرئيسى

السعودية تعبر لمرحلة تاريخية من التنوع الاقتصادي

01/25 18:32

نجح الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في تحفيز قطاعات الاقتصاد والسياحة والصناعة في المملكة، مع إعلانه رؤية 2030.

وتهدف "رؤية المملكة" إلى خفض الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات المالية لموازنة البلاد.

وبعد 3 سنوات ونصف من إعلان رؤية المملكة 2030، بدأت الخطوات العملية في العديد من القطاعات تؤتي ثمارها، أبرزها تنمية القطاع الاقتصادي غير النفطي، بزيادة رقم صادرات السعودية غير النفطية.

ويقول محمد سلامة الخبير الاقتصادي والمالي (أردني مقيم في السعودية)، إن المملكة رغم كونها أكبر مصدر للنفط الخام في العالم وثالث أكبر منتج عالمي، لكنها تطمح للابتعاد عن إيرادات الخام في تمويل نفقاتها الجارية، وتعزيز القطاعات الأخرى.

وأضاف سلامة، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أطلق أهم رؤية اقتصادية في المنطقة، تخفض من أهمية عائدات النفط، على حساب تنمية الاقتصاد غير النفطي بالشراكة مع القطاع الخاص.

وذكر أن "الأمير محمد بن سلمان، تمكن من إدارة المالية العامة للمملكة في فترة تعد الأصعب لدى الدول النفطية، بعد بلوغ سعر البرميل في 2016 نحو 27 دولارا، ونجح في العبور ببلاده إلى منطقة جديدة إلى جانب الدول الصناعية".

وتظهر أرقام الهيئة العامة للإحصاء السعودية، أن المملكة في الفترة بين 2016 - 2018، نجحت في زيادة الصادرات غير النفطية بنسبة بلغت 32.6% بمتوسط سنوي 11%.

ووفق الهيئة العامة للإحصاء بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية 177.6 مليار ريال (47.36 مليار دولار)، بينما استقرت قيمة الصادرات غير النفطية في 2018 عند 235.45 مليار ريال سعودي (62.8 مليار دولار).

ولم تصدر بعد بيانات الصادرات السعودية غير النفطية لعام 2019، إلا أن بيانات الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، بلغت 183 مليار ريال سعودي (48.8 مليار دولار أمريكي).

ورغم كون السعودية عاصمة السياحة الدينية إسلاميا، "فإن الأمير محمد بن سلمان وجد في رؤية 2030، فرصة لإنتاج قوالب سياحية جديدة أبرزها الثقافية والترفيهية وسياحة البحار والمغامرات"، بحسب الخبير في الاقتصاد الدولي.

وبعد عام واحد من إطلاق رؤية 2030، أطلق ولي العهد السعودي مشروع البحر الأحمر السياحي الممتد لـ200 كيلومتر على سواحل البحر الأحمر من الجهة الشمالية الغربية للمملكة ما بين مدينتي أملج والوجه.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، تمتلك السعودية ما يقرب من 1300 جزيرة في البحر الأحمر والخليج العربي منها 1150 جزيرة في البحر الأحمر، إذ تمتاز معظم الجزر بشواطئها الرملية البيضاء التي يمكن الاستفادة منها في إقامة المنتجعات والقرى السياحية.

وتهدف المملكة ضمن رؤية 2030، تعزيز السياحة الثقافية وإنشاء جزيرة للفنون والثقافة في جدة و45 داراً للسينما و16 مسرحاً و42 مكتبة ومجمع الفنون الملكي في الرياض بحلول 2020، لتعزيز قطاعي الفن والثقافة في المملكة.

وأعلن الأمير محمد بن سلمان في طرحه لرؤية 2030 عن توطين 50% من الإنفاق العسكري بحلول عام 2030.

وتحقيقا لرؤية ولي العهد السعودي، وقعت كل من الشركة السعودية للصناعات العسكرية ومجموعة نافال الفرنسية المتخصصة في مجال الدفاع البحري مذكرة اتفاق لإنشاء شركة سعودية في مجال الدفاع البحري، في فبراير/شباط 2019.

سبق ذلك، نقاش أجراه الأمير محمد بن سلمان في 2018، مع رئيسة مجلس الإدارة الرئيسة التنفيذية لشركة لوكهيد الأمريكية مارتن مارلين هيوستن، لتحديد خطط الشركة لتوطين الصناعات الدفاعية ونقل التقنية إلى المملكة لتصنع وتطور على أراضيها.

ومع قيادة الأمير محمد بن سلمان لرؤية المملكة 2030، لتنويع مصادر الدخل، كان حريصا على إعادة الاستقرار لسوق النفط العالمي، إذ ساهم في توقيع اتفاق تاريخي بين أوبك ومنتجين مستقلين لتعزيز استقرار الأسواق العالمية نهاية 2016.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل