المحتوى الرئيسى

اليونسكو تصدر كتابًا من 28 بحثًا حول فلسفة رئيس جامعة القاهرة

01/25 16:23

أكد كرسي اليونسكو للفلسفة بالعالم العربي في كتاب صدر اليوم، عن دار نيوبوك للطباعة والنشر، في معرض الكتاب الدولي، على أن المجتمعات العربية أصبحت في أمس الحاجة لتغيير واقعها الفكري والأخذ بمنهج فقه الأولويات والانشغال بهموم الأمة وقضاياها المصيرية الكبرى التي تمس وجودها ومستقبلها، مشيرا إلى أن التحديات التي تهدد الأمة العربية تستوجب من العلماء والمفكرين العمل على الارتقاء بوعي الأمة وإشاعة الثقافة العقلانية والاستنارة الحقيقية وترسيخ التفكير النقدي والسعي لتحرير عقلية الإنسان من المذهبية الضيقة والاتجاهات السياسية أو الاقليمية التي تتصادم مع ثوابت الأمة ومفهوم الدولة الوطنية.

وزير التعليم العالي يبحث في واشنطن إيفاد طلاب أمريكيين للدراسة بمصر

اليونسكو تعقد مؤتمرا احتفالا باليوم الدولي للتعليم

ووصف الكتاب الذي شارك في إعداده 28 عالمًا ومفكرا وباحثا من مصر ولبنان والعراق وتونس والجزائر والمغرب وفلسطين والأردن وسويسرا، الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وأستاذ فلسفة الأديان، بالعالم الشجاع الذي تمكن من اقتحام مجاهيل الواقع وتفكيك العديد من هذه الأفكار، ومعالجة إشكاليات معقدة يأتي علي رأسها الخطاب الديني الجديد والنداءات الحركية المتعصبة، وذلك ليضع في النهاية منهجه نحو تأسيس عصر ديني جديد يكون الخطاب العقلاني أهم أولوياته.

وأوضح اليونسكو في كتابه، أن الدكتور الخشت أشار في رؤيته الفلسفية أن معظم التيارات التي انبثقت في التاريخ الاسلامي فهمت الاسلام وفق فهم بشري خاص وهو ليس عيبا وإنما الأزمة في زعم فصيل أن فهمه للاسلام هو الحق المطلق وما سواه باطل ومن هنا بدأت عمليات التكفير والتفجير والانشقاق والصراع المميت، مشيرا إلي أن جوهر الرسالة العودة للأصوال القرآن والسنة بعيدا عن الفتاوي العقيمة وفقهاء السلطان الذين غيبوا الناس وصبغوا الدين بالسياسة والمصالح الدنيوية من أجل السلطة والثروة والهيمنة الاجتماعية. وحلل الكتاب رؤية د الخشت لعدد من الموضوعات بقيت لزمن طويل راقدة في قاع المحرمات أو القضايا المسكوت عنها مثل المقدس والبشري، وإزاحة التراث، وتطوير علوم الدين .. إلخ.

وأشار الكتاب إلى أن الدكتور الخشت كما طالب بتطوير مناهج التعليم والتي تعد أحد أهم أسباب مشكلة الإرهاب، وبداية الحفاظ علي الأمن القومى من خلال تجاوز مفهوم الحماية بمعناها الواسع، إلى مفهوم التنمية الشاملة، باستخدام التعليم والبحث العلمى باعتبارهما ركنين لتحقيق الأمن بمفهومه التنموى الشامل، شدد ايضا علي ضرورة العمل علي الانتقال من مرحلة التفكيك إلى مرحلة التكوين وهي تعليم الناس كيف تفكر بشكل علمى ومنطقى وهو مطلب يقف على رأس متطلبات النهوض ببلداننا العربية.

وأضاف الكتاب، أن الدكتور الخشت، ناقش في نظرياته إعادة تشكيل المنظومة القيمية الخاصة بالمجتمع المصري والعربي، وإنهاء عدد من المشكلات التي تعتمد بالأساس على خلط فى المفاهيم؛ مشيرا إلي أن د. الخشت أبرز هذه الظواهر للتخلص منها لانه يؤمن بأن للفلسفة دور لاعادة تشكيل الوعى الجمعى، عن طريق إعادة بناء القيم الأخلاقية التى شابها كثير من الخلط وانقلاب سلم القيم.

وشدد المشاركون في كتاب اليونسكو ، علي أن الدكتور الخشت قام بتتويج مشروعه الفكرى بتقديم أطروحته التجديدية حول قضايا الدين فيما يعرف بعقلانية قضايا الإيمان وهو ما عرف بمشاريعه الفكرية فى فلسفة الدين، وهى نوع من الفلسفة يعتمد على العقلانية النقدية فى بحث المقدسات والمعتقدات والظواهر الدينية وتحليلها وتفسيرها فى محاولة لشرح بواعث الدين فى الروح والنفس والعقل بطريقة نقدية، وكذلك البحث فى نشأة المقدس وتجلياته فى حياة الإنسان .

واشتمل الكتاب على ٢٨ بحثًا حول فلسفة الخشت، مثل روح جامعة القاهرة: الخشت والأخلاق الإنسانية المشتركة للدكتور سامى نصار، والفيلسوف الآتى من زمن المستقبل للدكتور عبد الستار الراوى، ود.محمد الخشت وجادامر وألعاب الفلسفة للدكتور ماهر عبد المحسن، وتنظير الذات فى تنظير الغير: دربة التفكير فى منظومة البروفسور الخشت للدكتور محمود حيدر، ونحو مجتمع قيمى: قراءة فى أخلاق التقدم عند البروفسور الخشت للدكتور مدنى مدور، وفلسفة الدين فى الكتابات العربية المعاصرة: "الخشت نموذجا" للدكتور عبدالقادر بوعرفة، والدين والفلسفة عند الدكتور الخشت: قراءة نقدية للدكتور نور الدين السافى، ومكانة التراث فى تجديد الخطاب الدينى: بين إزاحة محمد الخشت واستئناف أبى يعرب المرزوقى للدكتور نبيل عبابسية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل