«الري»: مصر متمسكة بمقترحها حول قواعد ملء سد النهضة

تبدأ الثلاثاء المقبل بالعاصمة الأمريكية واشنطن، الثلاثاء المقبل، اجتماعات الدول الثلاث "مصر وإثيوبيا والسودان"، بحضور أمريكا والبنك الدولي كوسيط بدلا من مراقب فقط، وذلك لبحث التوافق على البنود الست التي خرجت عن اجتماع واشنطن لبحث قواعد الملء والتشغيل لخزان السد، وآلية فض المنازعات التى قد تنشأ مستقبلا.

وأكدت وزارة الموارد المائية والرى، تمسك مصر بالمقترح المقدم من جانبها بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، والمتعلق بإمرار وتدفق ٤٠ مليار متر مكعب سنويًا من النيل الأزرق وهو متوسط ايراد النيل الأزرق أثناء فترات الجفاف والجفاف الممتد مثلما حدث خلال الفترة من عام ١٩٧٩ الى عام ١٩٨٧في ظل أن المقترح الأثيوبي يطالب بمرور ٣٥ مليار متر مكعب سنويًا من النيل الأزرق وذلك خلال فترات الملء فقط وخلال فترات الجفاف والجفاف الممتد، خاصة أن النيل الأزرق يمثل أحد روافد هضبتي الحبشة والبحيرات  وهو رافد من أربعة روافد رئيسية تغذى نهر النيل.

من جانبه قال العالم المصري الدكتور علاء الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية بجامعة الخليج العربي فى مملكة البحرين، أن هدف إثيوبيا منذ القدم هو التحكم في مياه النيل الأزرق، وتفكر في كيفية استخدام المياه والباقي منها يذهب لمصر والسودان،  ولا يمكن التعامل مع هذه العقيدة إلا بالمرونة للحصول على حقنا في المياه، لأن مما لا شك فيه أن هناك تأثير على مخزون بحيرة ناصر والحصة المائية المصرية.

وقال أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ "الدستور": بالتأكيد نعمل حساب لانخفاض الإيراد من مياه النيل، فكما ذُكر بالقرآن الكريم فهناك سبع سنوات ثمان وسبع عجاف، ونهر النيل يتبع هذه الدورة الزمنية منذ قديم الأزل، مشيرًا إلى أن التمسك بكمية 40 مليار متر مكعب من المياه، ووجود قواعد الملء والتشغيل خلال حالات الجفاف أو الجفاف الممتد التي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة وقواعد تشغيله، لأن الإيراد السنوي المتوسط للنيل الأزرق 50 مليار متر مكعب، ويقل في فترة الجفاف والجفاف الممتد ليقترب من 40 مليار متر مكعب أو أقل. ففي حالة الجفاف يمكن أن تعوض السنة عالية الإيراد السنة قليلة الإيراد.