المحتوى الرئيسى

"الجوف ونهم".. مصيدة تلتهم مليشيا الحوثي شمال اليمن

01/25 10:05

تحولت جبهتي"نهم" و"الجوف" شمالي اليمن، إلى مصيدة تلتهم المئات من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية وقياداتها الميدانية، بنيران الجيش اليمني والتحالف العربي، لليوم السابع على التوالي.

وغامرت المليشيا الحوثية، مطلع الأسبوع الماضي، بشن هجوم مفاجئ على مواقع الجيش اليمني في جبهة "نهم" شرق صنعاء، الذي يعد خط المواجهة الأول بين الشرعية والانقلابيين منذ العام 2016.

وبدأت المغامرة الحوثية، بشن هجمات إرهابية مكثفة على مواقع عسكرية ومدنية في مأرب بهدف إرباك الجيش الوطني، قبل أن تشن زحوفات متزامنة إلى "مفرق الجوف" وسلسلة جبال يام في مديرية نهم".

ووفقا لمصادر عسكرية، كانت المليشيا الحوثية تسعى من وراء السيطرة على مفرق "الجوف" لخنق القوات الحكومية المرابطة في جبال "نهم" بعد قطع الإمداد القادم إليها من الجوف، وشن هجوم مماثل على نهم عبر عناصرهم القادمة من صنعاء.

وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية"، إن قوات الجيش الوطني ومقاتلي القبائل وبإسناد مكثف من طيران التحالف العربي، تمكنت مساء أمس الجمعة وفجر السبت، من استعادة السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في جبال "جرشب"و"يام"، بعد ان كانت المليشيا قد حققت اختراقا إليها، الخميس الماضي".

ونفذت مقاتلات التحالف العربي غطاءً جويا مكثفا للقوات الحكومية، حيث شنت، خلال الساعات الماضية، أكثر من 15 غارة، دكت تعزيزات بشرية ومدافع وعربات للانقلابيين على مشارف جبال نهم. 

وأسفرت الضربات الجوية عن دك التحصينات الحوثية في جبال "يام" وهو ما مكّن قوات الجيش الوطني من الزحف واستعادة عدد من المواقع الهامة، وفقا للمصادر. 

وفي محافظة مأرب، حققت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، تقدما نوعيا وذلك بالتوغل صوب سلسلة جبل "هيلان" في صرواح، والذي كانت المليشيا تنصب بداخله منصات صواريخ كاتيوشا لقصف الأحياء السكنية ومقرات الجيش في مأرب. 

وأكد مصدر عسكري لـ"العين الإخبارية"، إن قوات الجيش والمقاومة يتقدمها قيادات رفيعة، سيطرة فجر السبت، على عدد من المواقع الهامة في جبل هيلان لأول مره منذ 5 سنوات، ويتم تمشيط مواقع السلسلة الجبلية الهامة.

وهذه هي المعركة الأعنف في جبهات "نهم" والجوف منذ يناير 2017، عندما سيطرت القوات الحكومية على معسكر "فرضة نهم" وحققت الأختراق الأبرز في دفاعات الحوثيين صوب صنعاء.

وسعت المليشيا، وفقا لمراقبون، من الهجوم المتزامن على أكثر من محور، إلى السيطرة على "نهم"و"مفرق الجوف"، ثم التوغل مجددا صوب محافظة مأرب النفطية، والتي تحتضن أيضا القوام الأبرز من معسكرات الجيش الوطني. 

 مُنيت مليشيا الحوثي بخسائر هي الأكبر على الإطلاق منذ توقيع اتفاق ستوكهولم أواخر 2018، ودخول جبهات القتال في تهدئة نسبية.

وكانت أبرز الخسائر هي مقتل وأسر كافة أفراد ما يسمى بـ"كتيبة الموت"، وهي فرقة خاصة أعدتها المليشيا الحوثية، وبتدريب من خبراء إيرانيين، للاقتحامات والمهمات الاستثنائية. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل