المحتوى الرئيسى

إقبال كثيف على معرض الكتاب في يومه الثالث.. ووزيرة الثقافة تطلق "رؤية" لتصحيح المفاهيم

01/24 20:35

شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب اليوم الجمعة إقبالاً كثيفاً فى يومه الثالث تزامناً مع الإجازة الأسبوعية، حيث اصطف الجمهور مع الساعات الأولى من الصباح وسط تشديدات أمنية، وتجمع عدد كبير من الزوار حول فرق الموسيقى العسكرية التى جابت ساحة المعرض، وعزفوا السلام الوطنى وبعض المقطوعات الموسيقية، ما لفت انتباه المارة وجعلهم يتجهون إليهم لأخذ الصور التذكارية معهم، وسط تفاعل كبير من الزوار.

وأعلنت الدكتورة إيناس عبدالدايم إطلاق سلسلة «رؤية»، وهى نتاج مشروع ضخم تشارك فيه عدة جهات، مع وزارة الثقافة، مثل الأزهر ووزارة الأوقاف، ووزارة الشباب والرياضة، وقال الدكتور أحمد بهى الدين، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن الهدف الأساسى من سلسلة رؤية هو تصحيح المفاهيم المغلوطة على المستويين الدينى والفكرى، كما نستهدف أن يكون هناك إصدار مطلع كل شهر، حيث صدرت ٥ عناوين حتى الآن من السلسلة، وسيتم مناقشة أفكارها فى سلسلة من الندوات بالمعرض، حيث تستهدف السلسلة الجمهور العام، خاصة النشء وطلبة الجامعة والخريجين، لأننا فى حاجة ماسة لتصويب الأفكار الدينية والعلمية والثقافية والمغلوطة، فى ظل وجود شبكات ووسائل تواصل تصدر أفكاراً فاسدة طوال الوقت.

من جانبها، بادرت دار المعارف للنشر بتقديم أرخص سلسلة بخمسة جنيهات فقط فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، السلسلة تحوى كتباً قصيرة ذات مضامين وموضوعات مختلفة، تضم 10 إصدارات يبلغ ثمن الواحد منها 50 قرشاً فقط، لتصبح بذلك سلسلة الكتب الأرخص فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2020، وتضم كتيبات تتنوع موضوعاتها بين الثقافة والعلوم ونصائح خاصة بتربية الطفل للأمهات، وموضوعات عن التراث الشعبى المصرى، والفلكلور ونشأة الأغانى التراثية، والدراما الروسية، وكتيب معلوماتى عن حياة الطيور والحشرات. وتشمل المجموعة لمحات من قصص الكاتب يوسف السباعى بعنوان «روح مصر فى قصص السباعى»، تحوى داخلها صوراً لشخصية الإنسان المصرى، وفقاً لرؤية «السباعى» ومعالجة جوانب البطولة فى الإنسان المصرى، ومشاكل مجتمعه فى أدب «السباعى».

وشهدت السلسلة الأرخص فى معرض الكتاب إقبالاً كبيراً منذ اليوم الأول لانطلاق فعاليات المعرض، وتم بيع أعداد كثيرة منها، وفقاً لمدير عام التسويق بدار المعارف للنشر، وعلى هامش فعاليات اليوم الثانى لمعرض القاهرة الدولى للكاتب، حيث أقيمت ندوة بحضور المهندس هانى عازر، خبير الأنفاق العالمى، ضمن برنامج «اللقاء الفكرى» بالقاعة الرئيسية، وقدمته الإعلامية منة الشرقاوى، وشهد اللقاء حضور عدد كبير من الجماهير والمتخصصين والضيوف.

ووجّه المهندس هانى عازر، خبير الأنفاق العالمى، خلال أولى ندوات اللقاء الفكرى الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لدعمه وتشجيعه للمهندسين والخبراء المصريين من خلال الاعتماد عليهم فى أعمال أنفاق بورسعيد والإسماعيلية الضخمة، بدلاً من الشركات الأجنبية، مشيراً إلى أنه تم تدريبهم على الماكينات العاملة فى المشروع خلال فترة تصنيعها فى ألمانيا، مضيفاً: «درّبنا شبابنا، فارتفع مستواهم ليضاهى العالمية وأكبر دليل إنجازهم هذا العمل الضخم فى عام ونصف فقط». وأضاف أن هذا المشروع القومى يعد من أضخم المشروعات على مستوى العالم وبأيادٍ مصرية، وأفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتابع: «خرجت فى وقت قياسى وأعلى جودة وهذه معادلة صعبة نجحت فيها مصر».

من ناحية أخرى نظم محبو العراب «أحمد خالد توفيق» ندوة وسط مجموعة من قرائه أمس، ودار حوار بين المتحدثين والحضور، عن شخصية الراحل وكتاباته وذكرياتهم معه، حيث أدارت الندوة إسراء فيصل، كان الحضور القليل للغاية من جانب محبى وأبناء العراب من أبرز المشاهد داخل الندوة، حيث كان الشباب تحت سن 25 عاماً هم أبرز الموجودين، ما أثار تعجب وضيق المتحدثين على المنصة، مرددين بنبرة حزينة: «لو كان أحمد خالد توفيق عايش ما كانش العدد هيبقى كده خالص»، ووجه الكاتب أحمد صبرى حديثه للحضور الضئيل قائلاً: «إنتو ليه قاعدين بعيد، يا ريت نقرب شوية من بعض لأن العدد قليل جداً وعايزين نتناقش مع بعض».

وأضاف «صبرى» أن اسم أحمد خالد توفيق، دائماً ما كان يقترن بمعرض الكتاب، لدرجة أننى أشعر بأنه سيدخل علينا فى أى وقت، مضيفاً أن «توفيق»، أثر كثيراً على جيل كامل من الشباب، وكان يتعامل مع قرائه كأصدقاء، وكان يمثل لنا السوشيال ميديا قبل ظهورها، وخلق مجتمعاً خاصاً به، مع مجموعة كبيرة من الشباب، بعيداً عن الأضواء والإعلام.

وأوضح «صبرى» أن «توفيق»، شخصية بسيطة للغاية، والجميع لمس فيه الصدق، وكان يدعم الجميع ويستمع لمشاكلهم، مشيراً إلى أنه كان يرى أن الفضل فيما وصل إليه، يرجع إلى قرائه، وكان لديه إنكار كبير للذات، مضيفاً: «كان بيطلع شباب كتيرة على أكتافه».

وقال الكاتب والسيناريست محمد هشام، إن علاقته بـ«العراب»، بدأت كقارئ منذ عام 1995، وسعى للتواصل معه، وبالفعل حدث ذلك عام 1998، موضحاً أن حلم «توفيق» الرئيسى، كان تحويل كتاباته إلى أعمال سينمائية. وتابع: «أتمنى أعمال كتيرة من شغله تتحول لأفلام سينمائية بشكل مميز، وهتبقى خير تقدير له»، مؤكداً أنه كان من أوائل الكتاب الذين خصصوا «إيميل» للتواصل مع القراء، وكان هدفه فتح عيون القراء على الأدب العربى والعالمى، وأن الكثير من الكتاب الذين جاءوا بعده، تأثروا كثيراً بطريقة كتابته.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل