مصر تستعد لمواجهة فيروس كورونا.. و"الصحة العالمية" تؤكد خلوها من المرض

رعب يسود العالم بعد أنباء عن تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا القاتل لدرجة أن السلطات الصينية عزلت مدينة بها 11 مليون مواطن ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها، حيث جرى إغلاق محطات القطار والمطار ومترو الأنفاق والعبارات والحافلات.

وبالطبع استعدت مصر لمواجهة الفيروس الغامض كما يلي:

قال الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، إن أعراض الإصابة بفيروس كورونا تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، وتتراوح شدة الإصابة به ما بين الإصابة بنزلة برد إلى متلازمة تنفسية حادة، قد تصل إلى التهاب رئوي وكحة وضيق في التنفس.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن معظم هذه الإصابات كانت في صفوف كبار السن، بداية من سن 70 عامًا، والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة، والذين لديهم أمراض صدرية مزمنة.

ونصح "عيد" المصريين، باتخاذ إجراءات وقائية، منها تجنب الاتصال مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحاد، وغسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون بعد الاتصال المباشر بالمرضى وتعقيم اليدين بالماء والصابون، وتجنب الاتصال مع الحيوانات الحية أو الميتة أو البرية: "يدور الحوار حول أن السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض من الممكن أن يكون الحيوانات حية أو ميتة أو أسماك".

وأكد أنه يجب على المسافرين الذين يعانون من العدوى التنفسية الحادة ممارسة آداب السعال، مثل الحفاظ على المسافة ووضع اليد على الفم وغسل اليدين، كما نصح رئيس قطاع الطب الوقائي، المصريين بتجنب السفر غير الضروري إلى دولة الصين في الوقت الراهن.

وقال الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، إن آخر تحديث للموقف بخصوص فيروس كورونا، وفقًا للجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية كان في السابعة والنصف تمامًا، حيث جرى الإعلان عن إصابة 557 شخصا بالمرض ووفاة 17 آخرين.

وأضاف أن الحدث لا يرقى أن يكون حدث صحة عامة يثير قلقًا دوليًا، وأعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن تظل لجنة الطوارئ جاهزة الانعقاد خلال 10 أيام على الأكثر لمراجعة الموقف الوبائي واتخاذ ما يلزم على ضوء المستجدات.

وتابع أن أول إعلان من جانب المنظمة عن المرض كان في 7 يناير 2020، حيث أصدرت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، تعليمات برفع درجة الاستعداد والجاهزية وعقدت اجتماعات مع كل قطاعات الوزارات المعنية لمنع دخول المرض للبلاد.

وأردف أن ذلك يتمثل في إجراءات كثيرة منها رفع درجة الاستعداد لجميع أقسام الحجر الصحي ومنافذ الدخول المختلفة، سواء كانت جوية أو بحرية أو برية، ومناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر بها المرض والعزل الفوري لأي حالة يشتبه إصابتها بالمرض، ورفع إجراءات واستعدادات مكافحة العدوى وتجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات المنوطة بالتعامل مع مثل هذه الحالات.

وأكد أنه جرى وضع خطة متكاملة للتعامل مع المرض تشمل الاكتشاف المبكر وتعريف الحالات والتعامل معها: "تعتبر مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة للاستعداد والتعامل مع كورونا في حالة تطور الموقف الوبائي العالمي". 

وحول الإرشادات الموجهة، للمواطنين المصريين المقيمين في الصين، قال "عيد"، إنه يجب تجنب كافة الأنشطة غير الضرورية خارج المنزل، والابتعاد عن أماكن الازدحام والتجمعات وخاصة الأسواق التي تبيع المنتجات الحيوانية الحية أو المذبوحة، وغسل اليد بالمياه والصابون بصورة متكررة، وتجنب ملامسة والاحتكاك بالمصابين، وطهي الطعام بصورة جيدة، وخاصةً اللحوم والدواجن والأسماك. 

أما في مصر فأعلن جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن مصر مستعدة بشكل كامل لمواجهة فيروس كورونا، مشددًا على أنه لم يظهر فيها حتى الآن.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أنه على المواطنين عدم الخوف، لأن مصر لديها خبرة للاستعداد لهذا المرض: "ففي عصر إنفلونزا الطيور استعدت مصر واستطاعت احتواء الوضع في كل أراضيها".