خبير: غياب دور المجتمع والأسرة وراء إلقاء الرُّضع في الشارع

قال الدكتور محمد طاهر، أستاد علم تنظيم المجتمعات بجامعة الزقازيق، إن ظاهرة إلقاء الأطفال حديثي الولادة في الشارع ليس جديدة وأنها طريقة غير صحيحة لتصحيح خطأ، فالتصرف خاطئ والعلاج أكثر خطاءً.

وأرجع طاهر الموضوع برمته لعدة أسباب أولاها ضعف المؤسسات التعليمية والتوعوية، وأن هذه المنظمات خاصة غير الحكومية منها لابدّ وان تقوم بواجبها نحو المجتمع في التوعية بهذا الخطر الداهم.

أضاف خبير علم تنظيم المجتمع، لـ«الدستور»، أن غياب الرقابة الأسرية سبب رئيسي وراء هذه الظاهرة التي كانت تحدث قديمًا في المدن الكبيرة فقط، والتي كانت تشتهر بعدم الترابط، أما الآن فبدت بوضوح تظهر في القرى، ما يُعد تطور خطير للظاهرة التي لا بدّ من مقاومتها، خاصة مع انتشار الإنترنت والمواقع التي تنشر الرذائل ويتابعها الشباب دون وعي مما يخلق الرغبة في التجربة والممارسة الخاطئة.

وواصل طاهر حديثه بأن دور رعاية الأيتام والملاجئ عليها دور كبير في هذا الأمر، فلو مارست دورها بوضوح لكان الاتجاه لوضع هؤلاء الضحايا داخل الدور على الأقل بدلًا من تركهم بالشوارع عرضة للأخطار الأكبر.

وناشد المدرس بجامعة الزقازيق المجتمع المدني بمنظماته وأفراده تحمل مسؤولياته تجاه هذه التصرفات التي تؤخر من تقدم الوطن وتخلق نوع من التفاوت الطبقي والتربوي وتخلق تباعد فكري وعدائي بين أفراد المجتمع الواحد.

كان المواطنين بمركز زفتى بالغربية عثروا على طفلين حديثي الولادة مجهولي الهوية بالطريق العام، وقام الأهالى بالاتصال بالشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.