المحتوى الرئيسى

مصر لا تنسى أبطالها.. حكاية وائل طاحون عميد "عائلة الشهداء"

01/23 14:33

عقارب الساعة تشير إلى التاسعة والنصف من صباح الثاني والعشرين من أبريل 2015، العقيد وائل طاحون، مفتش الأمن العام يودع أسرته زوجته وأبناءه الثلاثة، ويغادر منزله بمنطقة عين شمس، ليذهب إلى عمله في قطاع مصلحة الأمن العام بالعباسية، روتين يومي يمارسه الضابط المخلص المحب لوطنه، ولكن أبت الأقدار أن يسير اليوم على شاكله سابقيه.

6 أشخاص يستقلون دراجات نارية مدججين بالسلاح في انتظار الهدف، يقف الأندال الستة متأهبين لتنفيذ مخططهم الدنيء على بعد 100 متر من سيارة العقيد طاحون، وها هو البطل يخرج من منزله ويستقل سيارته بصحبة سائقه المجند الشرطة، قبل أن تخترق رصاص الغدر جسدي الشهيدين.

وحسب مصلحة الطب الشرعي، استقرت 45 رصاصة في جسدي الشهيدين وائل طاحون ومجند الشرطة.

ولأن مصر لا تنسى شهداءها، كرم صباح اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجل الشهيد الطالب عاطف وائل طاحون ضمن مراسم تكريم أسر الشهداء بعيد الشرطة الـ68.

27 عاماً قضاها العقيد وائل طاحون، مفتش مباحث الأمن العام لمنطقة شرق القاهرة عقب تخرجه في كلية الشرطة عام 1988، ضابطا مخلصاً وفياً في صفوف الشرطة ومحارباً للجريمة، حتى تمكن الإرهاب من اغتياله أمام منزله.

"طاحون" ضبط العديد من الخلايا الإرهابية في الفترة الأخيرة، وعلى رأسها عناصر من خلية "أجناد مصر"، وأيضاً عناصر من "أنصار بيت المقدس"، أبرزهم المتهمون بتفجيرات ميدان المحكمة التي وقعت منذ 7 أشهر، كما تمكن قبل استشهاده بـ3 أشهر من ضبط خلية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي بمنطقة المطرية ارتكبت 10 وقائع حرق سيارات شرطة وتفجيرات في محطات المترو.

كما شارك في ضبط العديد من التشكيلات الإجرامية، كان أبرزها عصابة ضمت 28 مسجل خطر متورطين في ارتكاب العديد من الجرائم الجنائية متنوعة ما بين القتل والسرقة بالإكراه والاختطاف، تحت تهديد الأسلحة النارية عقب ثورة 25 يناير.

رحل "طاحون" تاركاً رصيداً من الحب والاحترام في نفوس قادته وزملائه، والجنود الذين عملوا معه، وكان لتفانيه في عمله دورا كبيرا في ذلك، حيث استمر طوال حياته المهنية في محاربة الجريمة بكافة أنواعها.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل