المحتوى الرئيسى

"العدل الدولية" تدعو ميانمار لحماية الروهينجا من الإبادة

01/23 14:48

طالبت محكمة العدل الدولية في لاهاي حكومة ميانمار بحماية أقلية الروهينجا المسلمة من الإبادة الجماعية. وألزمت المحكمة ميانمار باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأقلية. وبذلك استجابت المحكمة من خلال حكمها الذي أعلنته اليوم (الخميس 23 يناير/ كانون الثاني 2020) للدعوى القضائية التي حركتها حكومة جامبيا. وشددت المحكمة على ضرورة أن تقوم ميانمار بكل ما يسعها لمنع حدوث إبادة جماعية بحق أقلية الروهينجا المسلمة. كما شددت المحكمة على ضرورة أن تضمن حكومة ميانمار عدم تعرض أبناء أقلية الروهينجا للملاحقة من قبل الجيش.

إرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

واستندت جامبيا في دعواها ضد ميانمار إلى ميثاق الأمم المتحدة لمناهضة الإبادة الجماعية، وتقرير للأمم المتحدة بشأن تعرض أبناء الأقلية للملاحقة. وفقا لهذا التقرير فإن جنودا من الجيش في ميانمار قتلوا الآلاف من ابناء الأقلية المسلمة عام 2016 ودمروا قراهم واغتصبوا نساءهم وأطفالهم، وأجبروا أكثر من 700 ألف شخص على النزوح خارج أراضيهم. واقتنعت المحكمة بمعظم الحجج التي قدمتها جامبيا. يشار إلى أن هذا الحكم تمهيدي، ولكنه يعتبر إشارة مهمة لما سيصدر بهذا الشأن. وليس من المعروف حتى الآن متى ستبدأ المحاكمة الرئيسية بشأن أقلية الروهينجا في ميانمار. وكانت رئيسة حكومة ميانمار، أونج سن سو تشي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، قد نفت أمام المحكمة في وقت سابق، جميع اتهامات الإبادة الجماعية التي وجهت لحكومتها.

ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ)

تدفق طوفان اللاجئين على بنغلاديش في أغسطس/ آب 2017، بما يشبه الكوارث الطبيعية. واليوم، يعيش ما يقرب من مليون مسلم من الروهنجيا من ميانمار في أكثر من ثلاثين مخيمًا متجاوراً في ما يطلق عليه "ميغا كامب" بالقرب من مدينة كوكس بازار الساحلية.

تحت ضغط دولي، وافقت ميانمار على استرجاع اللاجئين بداية من كانون الثاني/يناير. غير أنه لم يحدث شيء منذ ذلك الوقت وحتى الآن. الروهينغا قلقون ويرفضون العودة إلى وطنهم، ما دام أمنهم، على الأقل، غير مضمون هناك.

ومازال هناك من يأتي إلى بنغلاديش من الروهنجيا. وبلغ عددهم 11 ألفا منذ كانون الثاني/ يناير 2018. هؤلاء الأشقاء يشكون من نقص الغذاء في ميانمار. لم يكن بإمكانهم مغادرة القرية، التي كانوا يختبئون فيها، من أجل البحث عن الطعام أو العمل في الحقول. ويقول الأب: "كنا خائفين من الجيش" في ميانمار.

قامت حكومة بنغلاديش ببناء طريق بطول 20 كيلومترا عبر المخيم، حتى تتمكن منظمات الإغاثة الدولية والمحلية من تزويد اللاجئين بالمدارس والأدوية والصرف الصحي والأغذية وأكواخ البامبو الخيزران. وبصرف النظر عن أزمة اللاجئين، تواجه بنغلاديش، الدولة الواقعة في جنوب آسيا، أزمات أخرى مثل الانفجار السكاني والكوارث الطبيعية.

كما يقوم لاجئو الروهنجيا بأشيائهم بأنفسهم، مثل هذا الصبي، الذي يصلح مظلته. فقد تعلم اللاجئون التعامل مع كل شيء. ويكون هناك ارتجال عند بناء أماكن الإقامة. ويلعب الأطفال بقوارير بلاستيكية مقطوعة أو طائرات ورقية.

كما طور اللاجئون في مخيمات الروهنجيا بمنطقة كوكس بازار البنغالية نظاما اقتصاديا خاصا بهم. ففي الأسواق يتم بيع الطعام والملابس. ومن الممكن حجز مطربين للاحتفالات أو تحميل الأخبار من الانترنت أو عبر البلوتوث بمقابل، مادي مثلما يفعل هذا الصبي.

وهناك طلب على اللاجئين أيضا في إدارة المخيمات. هذا الرجل مثلا يطلق عليه لقب "ماجي" ويقوم بإدارة عشرات من أماكن إقامات الأسر في المخيم. قريبا، سيتم استبدال رؤساء المخيمات مثل هذا الرجل، بآخرين اختارهم الجيش البنغلاديشي ويتم التصويت عليهم من قبل ممثلين للاجئين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل