"مبارك المهدي" يطرح رؤية لإصلاح الاقتصاد السوداني

طرح رئيس حزب الأمة السوداني مبارك الفاضل المهدي رؤية متكاملة لإصلاح اقتصاد بلاده.\nوقال الفاضل خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، الإربعاء، إن إصلاح الاقتصاد يتطلب إعادة توظيف الدعم وخفض التضخم وتوحيد سعر الصرف على المدى القصير.\nوأشار إلى أن الإصلاح الاقتصادي يتطلب في المدى المتوسط زيادة العرض والإنتاج والإنتاجية وفق خطة تنفيذية.\nودعا المهدي إلى إجراء إصلاحات إسعافية عميقة، من خلال برنامج يراعي الوضع الاقتصادي الحالي، مشددا على أهمية توفر إدارة سياسية قوية لدعم الإصلاح الاقتصادي وإرساء مبدأ الشفافية التامة.\nونبه بأن معالجة هذا الوضع تتطلب الشمول في إطار اقتصادي كلي شامل يتفادى تجزئة الإجراءات.\nكما شدد على ضرورة تبني سياسات اقتصادية شاملة لمعالجة الاقتصاد الكلي بقطاعاته المختلفة (المالي، الإنتاجي، والخارجي)، حيث تكون متناغمة ومتسقة وكابحة للتضخم وداعمة لسعر الصرف.\nوفيما يتعلق بالسياسات المالية، أكد ضرورة خفض عجز الموازنة وترشيد الإنفاق الحكومي وزيادة الإيرادات العامة لتقليص مؤشر عجز الموازنة خاصة.\nوطالب بإعادة توظيف الدعم الموجه للوقود والقمح المستورد، إلى دعم مجانية العلاج والتعليم، واستصحاب الأثر السلبي لإعادة توظيف الدعم على الشرائح الفقيرة وتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي.\nودعا إلى اتخاذ قرارات شجاعة تخفض الميزانية السيادية ومؤسسات الحكم والولائي وتوجيها إلى مشاريع بنية تحتية، صحة، تعليم، كسبا للدعم والمساندة المحلية والدولية، والوضع في الاعتبار التقيد التام بالسقف المحدد للاستدانة الحكومية المؤقتة وفق الموازنة العامة.\nوشدد على أهمية احتواء النمو المطرد في الكتلة النقدية، ليكون في الحدود المعيارية في السلامة وإصلاح سعر الصرف وتوفير متطلبات تحرير سعر صرف موحد ومرن ومستقر وهيكلة القطاع المصرفي.\nوأضاف أن الاعتماد على المساعدات الدولية دون وجود سند يبرره يصعب أن تتحقق في ظل غياب إصلاح اقتصادي حقيقي،  واستنكر تبعية المركزي، ودعا إلى منحه الاستقلالية دون التدخل في شؤونه والاستدانة منه.