المحتوى الرئيسى

سيد قطب سبب انقساما بين الإخوان.. فيلم وثائقي يوضح السبب

01/23 01:56

عرضت فضائية "dmc"، الجزء الأول من الفيلم الوثائقي الذي يعرض قصة حياة "سيد قطب" القيادي البارز بجماعة الإخوان الإرهابية، وتحدث عن الانقسام بين الإخوان بسبب أفكار قطب.

وقال الفيلم إنه خلف أسوار ليمان طرة، وجدران مصحتها لم يعامل سيد قطب كمسجون عادي، فقد كانت له حرية البحث والمطالعة والكتابة لكن أفكاره عقب السنوات الأولى سارعت في التوحش، ثم صارت أكثر تشرسا حين التقى بظله الذي رافقه حتى النهاية، وهو محمد يوسف أحمد هواش الشريك الرئسي في الأفكار والمخططات.

وأضاف أن الوثيقة السرية التي حملت رقم 4101 تذكر أن يوسف هواش قبل اعتقاله إثر حادث المنشية كان يشغل فوق الأرض وظيفة عادية بالجمعية التعاونية للبترول، بينما تحت الأرض كان قائدا للجهاز السري للجماعة وتحديدا لفصيل جنوب القاهرة.

وعلقت سلمى أنور، الباحثة في العلوم السياسية، أنه لو لم يكن هذا الشخص موجودا في تنظيم سيد قطب لاختلقه سيد قطب اختلاقا من العدم، "قطب شخصية قلقة، وكل ما يوجد بها من اضطرابات وبحث عن هوية ومخاوف إنسانية طبيعية في حالته وهو يواجه مجتمع وأفكار".

وأضافت: "هذه الشخصية لابد أن تستند على صاحب أو صاحبة، وفي حالة سيد قطب لم تكن الأنثى موجودة".

وتابع الفيلم أنه بين تلك الجدران التي ضمت قطب وهواش دونت المسودات الأكثر تطرفا من قطاب قطب الأشهر "في ظلال القرآن" وكتابه الأكثر عنفا "معالم في الطريق"، هنا كانت الحاضنة التي أنضجت أفكار قطب الشهيرة عن الجاهلية والحاكمية، التي تسربت تباعا إلى أعضاء الجماعة بليمان طرة والسجون الأخرى، بعضهم وافقت تلك الأفكار هواه وآخرون عارضوها.

وقال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، إن قطب دخل إلى القرآن الكريم فخرج منه بالحاكمية والتكفير، وخرج منه بالفرقة الناجية وحتمية الصدام والولاء والبراء، ونظرية انقطاع الدين عن الوجود، وأن الرجل الذي يقف فوق رأس المئذنة ويقول أشهد أن لا إله إلا الله أشد كفرا من الكفار الأوائل.

وعلق الدكتور كمال حبيب، خبير الجماعات الإسلامية، أن الإخوان داخل السجون انقسموا انقساما ضخما بينهم سواء في سجن قنا أو الحربي، وغيرها من السجون حول الأفكار الجديدة لسيد قطب، لأن مشكلة أفكار قطب أنها أفكار عامة، و"عمل الفقيه أنه يخصص العام، ويضع له ضوابطه التي تقيده".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل