فيلم وثائقي عن سيد قطب يوضح دور شقيقتيه في حياة الإخوان

عرضت شاشة "dmc"، الجزء الأول من الفيلم الوثائقي الذي يعرض قصة حياة "سيد قطب" القيادي البارز بجماعة الإخوان الإرهابية، وتحدث عن دور شقيقتي سيد قطب وزينب الغزالي في حياة قطب.

وذكر الفيلم أن حميدة قطب إبراهيم، المعروفة بـ"فتاة البريد السري للجماعة"، أخذت على عاتقها برفقة شقيقتها أمينة وبكل حيلة نسائية، مهمة تهريب مسودات الشقيق الأكبر وتعاليمه إلى خارج أسوار السجن.

وأضاف أن أفكار قطب ربما ماتت في مهدها لولا أن حميدة كانت تحملها إلى العقار رقم 17 في الشارع السادس بمنطقة ألماظة في مصر الجديدة، حيث كانت زينب الغزالي.

وقالت حنان حجاج، باحثة وصحفية، إن حميدة شقيقة قطب تولت إخراج كتابي "في ظلال القرآن" و"معالم على الطريق"، من السجن بالتهريب ودسهم داخل أوراق القضايا أو أوراق الطعام، "كان هناك وسائل أخرى للتحايل، وكانت إدارة السجن وقتها لا تجرؤ على تفتيش النساء".

وأضافت: "دا كان في الفترة بين 1954 و1964 وفي الوقت دا خرج كتاب (في ظلال القرآن) وهو 30 جزءً، في أوراق متفردة على يد حميدة وبعد كده خرج كتاب (معالم في الطريق)، الذي اعتمده مرشد الإخوان حسن الهضيبي وقتها لإعادة إحياء التنظيم".

يذكر الفيلم أن امرأة أربعينة أدارت كل شيء بأذرع متعددة وهي زينب الغزالي الجبيلي، التي كانت ومن خلال شقيقتي قطب جسرا عبرت من فوقه أفكار قطب التكفيرية إلى المرشد والخلايا النائمة وإلى العالم كله.

وعلق اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن زينب الغزالي في البداية أطلعت حسن الهضيبي مرشد الجماعة على مضمون ما كتبه قطب، فقال الهضيبي "هو وشأنه"، فاعتبرت زينب أن هذا موافقة على أن تعطي الأوراق للمترددين عليها من الإخوان المسلمين، و"بقى المحور الفكري والدراسة الفقهية هي أفكار السيد قطب التي جمعت في كتاب معالم في الطريق".