المحتوى الرئيسى

محمود فتحي.. "أفعى" الإخوان تبث سموها من تركيا

01/21 22:34

دأبت جماعة الإخوان الإرهابية على تطويع كافة أداوتها للهجوم على مصر من الخارج ومحاولة زعزعة استقرار البلاد بالترويج للشائعات وقلب الحقائق من خلال إعلامها، الذي يبث سمومه من الخارج، واللجان الإلكترونية التي لم تتوقف عن بث الشائعات على مدار الخمس سنوات الماضية.  

وبالرغم من فشل الآلة الإخوانية في تحقيق أهدافها وفضح أبواق الجماعة بعضهم لبعض، وكشف الفساد الداخلي وحجم التمويلات الطائلة التي أنفقت، إلا أن الآونة الأخيرة شهدت محاولة جديدة من التنظيم لإثارة الفوضى بالاعتماد على شخصيات جديدة.

 الإخواني الهارب بتركيا محمود فتحي كان أبرز الوجوه في الخريطة الجديدة، وتقول مصادر أمنية مصرية لـ"العين الإخبارية" إنه المسؤول الجديد عن إدارة العمليات في مصر سواء العمل النوعي أو إثارة الشائعات، حيث يعتبر بمثابة "أفعى" الإخوان لبث السموم بمصر.

وأوضحت المصادر أن الشاب الثلاثيني تولى مؤخرا مهمة تنفيذ أجندة الجماعة العدائية ضد مصر من الخارج بالتواصل مع العناصر في الداخل ووضع خطط لإثارة الفوضى وضرب الأمن والاستقرار والتحريض ضد المؤسسات والمواطنين.

ووفقًا للمصادر كان فتحي أحد العناصر الإرهابية المنتمية لحركة حازمون التي أسسها حازم صلاح أبو اسماعيل، المحبوس حاليا بتهم إرهاب.

وشارك في عدة عمليات ضد المؤسسات المصرية كان أبرزها محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي والاعتداء على الإعلاميين في 2013.

كما شارك في حصار المحكمة الدستورية، وحزب الوفد، ووزارة الدفاع مع حازم صلاح أبو إسماعيل.

وبثت وسائل إعلام مصرية، قبل أيام، تسريبا صوتيا لمحمود فتحى، أحد قيادات تحالف دعم الإخوان، والهارب خارج مصر، وهو يعترف بالتخطيط ضد الدولة المصرية.

وقال "فتحي"، موجها رسالته لأحد أفراد مجموعته التحريضية: بشكركم على مجهودكم الفترة الماضية فى حملة "ألبس أسود"، التى لم تنته، إحنا هنشتغلها تاني أو يمكن نختار لها يوم، ونختار يوم يبقى فيه ألبس أسود مع طفي النور والجلوس فى البيت".

وأضاف محمود فتحي، فى التسريب الصوتى،: "أى أننا سنفكر فى الموضوع وعدد من فعاليات، والعصيان المدني الفترة المقبلة".

ويقول عمرو فاروق، الباحث المصري المتخصص بشؤون الإرهاب، إن فتحي عمل مساعدا لنائب المرشد الأول خيرت الشاطر بين عامي 2012 و2013 وكان مسؤولا عن ملف التيار السلفي، وأسس مع الشاطر مايسمى بـ"الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" للسيطرة على السلفيين ودمجهم مع الجماعة.

وأوضح فاروق لـ"العين الإخبارية" أن "فتحي" هو المنسق العام لمختلف الحركات الإخوانية المسلحة وشارك في تأسيسها وفقا لبيان حركة "مجهولون" المسلحة التي أعلنت توليه الإشراف المباشر على مختلف اللجان النوعية المسلحة من قبل جماعة الإخوان، و"تحالف دعم الشرعية"، الذي ضم عناصر إخوانية وسلفية وعناصر من الجماعة الإسلامية، وفلول تنظيمات الجهاد المصري، وتم تأسيسه عقب سقوط حكم الإخوان، بهدف اسقاط الدولة المصرية واستهداف رجال الجيش والشرطة.

وارتبط "فتحي" بعلاقات وثيقة مع عمر رفاعي سرور، نجل رفاعي سرور، الذي أصبح مفتيا لتنظيم القاعدة في ليبيا، وتم قتله في 2018، وكان أحد الأذرع التابعة للإرهابي الدولي هشام عشماوي، ضابط الجيش المفصول، والمتورط تورط في أعمال عنف ضد الأجهزة الأمنية والمدنيين في مصر.

وقال "فاروق إنه عقب سقوط حكم الإخوان، هرب محمود فتحي إلى تركيا، وتواصل مع المخابرات التركية، وأصبح صديقا شخصيا لمستشار أردوغان، ياسين اقطاي، والمراقب العام للإخوان في تركيا، وأحد رجالات التنظيم الدولي في الشرق الأوسط.

وارتبط الشاب الإخواني بعلاقات وثيقة بعناصر من مؤسسة "sadat" التابعة للمخابرات التركية، وهي مؤسسة شبه عسكرية، وتعمل على تدريب المليشيات المسلحة والقيام بمختلف العمليات القذرة التي يقوم بها النظام السياسي التركي دون أن يكون في قلب المشهد.

وأشراف على إرسال عناصر إخوانية وسلفية وإرهابية مصرية هاربة إلى تركيا، للمشاركة في عمليات تابعة للمخابرات التركية، داخل الأراضي السورية، مثل عملية "غصن الزيتون"، ونبع السلام"، والالتحاق بكيانات تابعة للجيش السوري الحر، مقابل أموال طائلة، ومنح الجنسية التركية لهم ولعائلاتهم.

وأشار فاروق إلى أنه تورط في الإشراف على عدد من العمليات الإرهابية وقضايا العنف داخل مصر مثل "خلية الاغتيالات" وخلية "اللجان النوعية"، وخلية "نسف الكمائن"، وعملية "اغتيال النائب العام المصري"، ومحاولة "اغتيال النائب العام المساعد"، وواجه أحكاما بالسجن تتجاوز 100 عام تقريبا، إضافة لقضة أخرى مازلت منظورة أمام القضاء المصري.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل