العيش مع الذئاب.. أسرة سعودية تحيا معها منذ 11 عامًا | المصري اليوم

ملاطفة ذئب بالنسبة لأُسرة سعودية لا تُعد عملًا مستحيلًا لا يُرى إلا فى أفلام الحركة، مثل فيلم «ماوكلى» الشهير، فهذا الفعل جزء من الحياة اليومية المعتادة لأُسرة «السرحانى» التى تقطن منطقة الجوف شمال المملكة، حيث تعيش بالفعل مع الذئاب فى بيتها منذ 11 عامًا.

وبدا الذئب «أديم»، وهو أحد الذئاب العربية التى تعيش مع الأُسرة السعودية، هادئا وغير مُبال، بينما يربت عليه طفلان صغيران، ويمشطان فراءه ويقبلانه، كما بدت الطمأنينة على الطفلين، لأنهما يتشاركان منذ مولدهما الحياة مع الذئاب فى منزل الأُسرة.

قال مربى الذئاب، رامى السرحانى، 37 عاما، إن علاقة أهلى مع الذئاب، مثل علاقتى بهم، إذ صارت الذئاب «من أهل البيت»، اعتدنا عليهم واعتادوا علينا، وأولادى يلعبون معهم رغم خطورتهم، حتى صارت الذئاب لا تشكل خطرًا لأننا نعرف كيف نعاملهم.

تعيش الذئاب مع أُسرة «السرحانى» منذ 11 عامًا، الأمر الذى طور ووطد العلاقة بين الطرفين، غير أن الضيوف، كانوا غالبا ما يصابون بصدمة للوهلة الأولى عندما يرون الذئاب، لكن معظمهم يصبح ودودا معها فى نهاية الأمر، حيث إن النظام الغذائى الذى عودها رب الأسرة عليه يمنعها من تناول لحوم غير مطهية.

وأوضح «السرحانى»: «من خلال تعاملى معها عرفت الشىء اللى يزعله، ومبعملوش، وكمان عرفت اللى يفرحه، وأصبحنا أصدقاء، ولما أعرف إن مزاجه عكر، بتجنبه وأخليه على راحته إلى أن يروق، وأتواصل معه، وده من أساسيات بناء علاقة قوية معه».

وأضاف أن الذئاب تصبح عدوانية للغاية خلال موسم تزاوجها - من يناير إلى مارس- وبالتالى يتم عزلها لتجنب إقدامها على إيذاء أحد من أفراد الأُسرة.