المحتوى الرئيسى

محمد هانى لـ«الشروق»: «كايرو شو» صناعة وليس تجارة.. ونستهدف تقديم «مسرح» عابر للحدود

01/21 16:47

* نستعد لتقديم موسم خاص لفرق المسرح الشبابية من المستقلين والهواة.. وننظم 10 حفلات غنائية خلال 2020

* «علاء الدين» سينطلق فى القاهرة 30 يناير.. و«حزلقوم» يعرض فى موسم الرياض مطلع فبراير

* تصوير «الملك لير» و«3 أيام فى الساحل» لا يعنى اقتراب عرضهما على شاشة التلفزيون

* أسعار التذاكر غير اقتصادية لتتناسب مع مستوى الإنتاج.. ونستهدف تحقيق أرباح خلال 5 سنوات

* التراث الذى تركته «الفنانين المتحدين» بعبقرية سمير خفاجى وبهجت قمر يعتبر معجزة فى إطار زمانها

* السعودية تشهد انفتاحًا غير مشروط.. ولا نحصل على تمويل من رئيس هيئة الترفيه

* وظيفتى الأساسية هى صناعة المحتوى.. واعتزال العمل التلفزيونى نقطة تحول وليست نهاية

قبل أيام احتفل صناع «كايرو شو»، بمرور عام على انطلاق المشروع، الذى استطاع خلال أشهر أن يلعب دورا فى تحريك المياه الراكدة بالمسرح الخاص، ويجذب عددا من النجوم للوقوف على خشبته، منهم الفنان محمد هنيدى الذى كان قد هجر المسرح منذ ١٦ سنة قبل أن يعود بـ«3 أيام فى الساحل»، ومنهم الفنان الكبير يحيى الفخرانى، الذى يعيد تقديم رائعة شكسبير «الملك لير»، بالإضافة إلى أحمد عز الذى يقف على خشبة المسرح لأول مرة بعرض «علاء الدين»، وأحمد مكى الذى يقدم «حزلقوم» وهى الشخصية التى اشتهر بها فى فيلم «لا تراجع ولا استسلام»، وبالتوازى مع الاعتماد على النجوم، لم يتجاهل المشروع فى عامه الأول الشباب والأطفال، فقدم لهم مسرحيتين هما «اللى عليهم العين» و«not frozen»، وإن كانتا بتأثير أقل.

«الشروق» التقت الكاتب الصحفى محمد هانى، الشريك المؤسس لـ«كايرو شو»، لتقييم التجربة بعد عام من إطلاقها فى 10 يناير 2019، لتسأله عن أسباب اختياره العمل فى صناعة المسرح بعد اعتزاله العمل الإعلامى نوفمبر 2018.. ويكشف خلال الحوار أيضا عن خطة 2020، والتى تشهد اتجاها لتنظيم حفلات غنائية، وتعاونا مع فرق شباب المسرح المستقل لتقديم عروضهم فى مواسم خاصة على مسارح «كايرو شو»، كما يوضح أسباب ارتفاع التذاكر، وحقيقة ما يتردد عن تمويل رئيس هيئة الترفية السعودية للمشروع.

< لماذا اخترت أن تكون مساحتك الجديدة فى المسرح بعد اعتزال العمل التلفزيونى؟

ــ من حسن حظى أننى وجدت مساحة لدى فيها طموح وأفق بالتوازى مع انتهاء تجربتى فى العمل التليفزيونى، لذلك أعتبرها نقطة تحول وليست نقطة نهاية، وهذا من حقى الإنسانى والمهنى، لأواصل العطاء بشكل مختلف.

ومن وجهة نظرى ما أنا فيه الآن قد يكون أكثر إفادة، لأننى أعتبر وظيفتى الأساسية هى صناعة المحتوى، وهذا المحتوى موجود فى الصحافة والتليفزيون والإنترنت وعلى خشبة المسرح وفى السينما أيضا، ومن وجهة نظرى أيضا أن المحتوى هو البطل وهو الشىء الوحيد الذى لا ينتهى، أما الوسيط فهو متغير.

ولأننى تعاملت مع المحتوى بصوره المختلفة خلال سنوات عملى وجدت أن هذا الوقت مناسب، للتعامل مع ظاهرة أرصدها منذ 10 سنوات تقريبا، تتمثل فى انفجار طاقات إبداعية، لم تظهر بهذه القوة ولا بهذا الحجم فى أى فترة سابقة من تاريخ مصر، فى التأليف والإخراج والموسيقى والغناء، ويمكن أن نمد الخط على استقامته، فى كل ما يشمله الفن والثقافة.

وقبل 4 سنوات تحديدا تبلورت لدى فكرة، إنشاء كيان فنى يجمع طاقات مبدعة مميزة فى مجال المسرح والعروض الحية عموما، يكون فرصة لالتقاء هذه المواهب واطلاقها والتقائها بحيث يكون لديها منافذ للعرض بشكل أوسع من التجارب المستقلة والهواة.

هذه الفكرة تحدثت عنها مع كثير من أصدقائى العاملين بالمجال الفنى، لكن لأسباب مختلفة لم يكن هناك حماس لتتحول إلى واقع، إلى أن تحدثت بشأنها مع المخرج والمنتج مجدى الهوارى الذى تجمعنى به صداقة لأكثر من 20 سنة، واكتشفت أنه يفكر أيضا فى أن هذا التوقيت هو المناسب لعودة النجوم الجماهيريين إلى المسرح، خاصة أن المسرح على مستوى القطاع الخاص كان شبه متوقف كصناعة منذ سنوات طويلة، فعندما تلاقت الرؤيتان، تحولت الفكرة إلى واقع ملموس موجود على الأرض حاليا.

< تصفون أنفسكم بأنكم أول كيان مصرى لصناعة الترفية.. هل يعنى ذلك أنكم تلغون تاريخ فرق مسرحية كبيرة منها «الفنانين المتحدين» وغيرها؟

ــ نحن لا نقول إننا سنقدم ما لم يقدمه الأوائل، ولكننا نحاول تقديم الجديد فى المسرح والعروض الحية، فـ«كايرو شو» ليس مجرد فرقة مسرحية تنتج عروضا بالتوالى، ولكنه كيان يسعى لإنتاج عروض بالتوازى، تتبادل مسارحنا، التى تم افتتاح اثنين منها حتى الآن، الأول فى 6 أكتوبر، والثانى فى التجمع الخامس، ونستعد حاليا للبدء فى تجهيز مسرح ثالث فى الهرم لافتتاحه بعد عام تقريبا، وذلك إيمانا بأن الجمهور المصرى يحتاج إلى عشرات المسارح، التى تكون مجهزة بالكامل وليست مجرد قاعات للعرض بها كراسى.

ومصر طوال عمرها كان بها فرق مسرحية عظيمة، وفرقة الفنانين المتحدين فى إطار زمانها وبما أنتجته والتراث الذى تركته تعتبر معجزة بعبقرية سمير خفاجى وبهجت قمر، وحتى نصل إلى ما حققته نحتاج مدة زمنية، وأن نكون دائما على قدر المسئولية، لكنها فى النهاية كانت فرقة مسرحية، أما «كايرو شو» فهو كيان لصناعة الترفيه، سيقدم إلى جانب المسرح عروضا حية للموسيقى والغناء، فصناعة الترفيه لها معاييرها، وهى أوسع من فكرة حفلة ومسرحية، مثلما التليفزيون أصبح أوسع من مجرد مسلسل وبرنامج.

وبالتالى نحن فى «كايرو شو» نرى أننا، لا نصنع مسرحا محليا، ولكنه مسرح لكل من يتحدث العربية سواء فى العالم العربى أو أوروبا وأمريكا، فهو مسرح من القاهرة للعالم، وقد بدأنا بالفعل فى تحقيق جزء من هذه الاستراتيجية، بتقديم ثلاثة من عروضنا حتى الآن فى المملكة العربية السعودية، خلال موسمى الرياض وجدة، وهى «الملك لير»، و«ثلاثة أيام فى الساحل» و«علاء الدين».

< ما هو تقييمكم للتجربة على المستويين الفنى والاقتصادى فى عامها الأول؟

ــ نرى أن التجربة نجحت على المستويين، فعلى المستوى الفنى أصبحت «كايرو شو» اسما له وجود ويحتل مساحة فى الحركة الفنية، واستطعنا على مدى العام الأول من إنتاج 6 عروض مسرحية منها 4 عروض كبيرة، هى: «الملك لير»، و«3 أيام فى الساحل»، و«علاء الدين»، بالإضافة إلى «حزلقوم» التى تنطلق من موسم الرياض فبراير المقبل، لتلحلق بالعروض الثلاثة الأولى الذين تجاوزوا الحدود بالعرض فى المملكة العربية السعودية.

أما على المستوى الاقتصادى، فأيضا نرى أننا وضعنا استثمارات مقبولة فى محتوى له قيمة جيدة، وجهزنا مسارح على مستوى راق، وبالتالى نعتبر أنفسنا وضعنا أساس اقتصادى يمكن البناء عليه، ومن المؤكد أننا لم ننتظر تحقيق أرباحا فى العام الأول، لأن مشروع مثل «كايرو شو» لابد أن يكون له مدى زمنى اقتصادى يصل إلى 5 سنوات ليحقق أرباح.

لكننا مطمئنون، بعد رؤية الإقبال الجماهيرى على عرض «3 أيام فى الساحل» وانتظام «الملك لير» على مدى العام، فهذا يؤكد صحة رهاننا على احتياج الجمهور لهذا النوع من الفن.

كما أن مشروعنا لا يتوقف عند العروض المسرحية، فخطتنا فى ٢٠٢٠، أن نبدأ فى تنظيم حفلات غنائية على مدى العام بالتوازى مع العروض المسرحية، وستكون البداية بـ١٠ حفلات، تنطلق بدء من مارس المقبل على مسرحنا بالتجمع الخامس.

< على الرغم من الإعلان عن ملاك «كايرو شو» فى بيان رسمى إلا أن البعض لا يزال يردد أن المشروع يموله رئيس هيئة الترفية السعودية تركى آل الشيخ.. ما تفسيركم لذلك؟

ــ للأسف، أى مشروع يحقق نسبة نجاح ويلفت انتباه ما فى مصر، يقال أن خلفه تمويلا خفيا، وهذا من وجهة نظرى نوع من أمراض الشك التى انتشرت خلال السنوات الأخيرة، فالبعض لم يعد يصدق أننا قادرون على صناعة شىء حقيقى دون أن يكون وراءه شىء غامض.

وهذا يجعلنا نتساءل: لماذا نحن لا نصدق أنفسنا؟.. ولماذا لا نصدق المعلومات التى تصدرها الكيانات المصرية ونشكك فيها، بل وندعى ونتخيل أن هناك شيئا غامضا وراءها؟

وبالمناسبة، نحن على عكس ما يعتقد الكثيرون إمكانياتنا محدودة، لكننا ندرس جدوى كل شىء قبل تقديمه، وجزء من فلسفة المشروع منذ اللحظة الأولى، أن يقوم عليه مجموعة من المهنيين، وكوادر تملك خبرات متنوعة، وهذا يجعل المشروع يقدم بميزانية أقل من التى يمكن أن يقدمه بها غير مهنيين، ونتمنى بل ونتوقع أن يكرر مهنيون آخرون تجارب مثل «كايرو شو»، لقناعتنا أن الفكر والتخصص دائما يسبق رأس المال الذى يسهل الحصول عليه، لكن بدون الفكر لن تستطيع صناعة الفارق.

أما فيما يتعلق بالإجابة المباشرة عن السؤال؛ فنوضح أن ما تردد حول تمويل رئيس هيئة الترفية السعودية لـ«كايرو شو» ليس حقيقيا، على الرغم من أنه ليس عيبا بشكل عام أن يكون هناك استثمار عربى فى مصر.

< كيف تقيم تجربة تقديم عروض مسرحية فى السعودية خاصة أن البعض يرى أننا فى مصر أولى بهذا الزخم الذى تحققه؟

ــ أراها نافذة ومساحة امتداد طبيعية، لم تكن موجودة بشكل منتظم فى السنوات الأخيرة، وعندما يكون هناك انفتاح فى هذه المساحة، لا يجوز أن ينظر إليه البعض بشكل سلبى، فالطبيعى أن ننزعج اذا ظل الفن المصرى حبيس العرض فى مصر.

فالوصول إلى كل مواطن فى الوطن العربى هدف منطقى وبديهى، لا يحتاج جدالا ولا مناقشة، والمسرح يجب أن يكون مثل الدراما والسينما المصرية عابرا للدول.

واذا كنا نتحاكى ونتفاخر دائما بأن مصر بالسينما والطرب فى العصور الذهبية وصلت لكل الوطن العربى، فلا يصح أن نقول العكس الآن عندما تفتح مساحات للفن المصرى، بل يجب أن نسعى لفتح مثل هذه النوافذ فى باقى الوطن العربى.

ونحن كشركاء ومديرين تنفيذيين فى «كايرو شو» نعتز بأننا مصريون، ولكننا فى الوقت نفسه نعتقد أن أى عمل ابداعى نقدمه وننتجه يجب أن يكون ملكا لكل عربى، وهذا هو سر قيمة الفن المصرى.

وبالمناسبة تعبير «أنا مصرى» واحنا المصريين، بقدر ما يجب أن نعتز به ممارسة وليس فقط بالكلام، نتمنى ألا يتحول إلى شعار أو كلمة جوفاء نكررها، أو تكون نظرة متعالية، وللأسف كثيرون أصبحوا يقعون فى هذا الفخ.

وبعيدا عن «كايرو شو»، أرى أن التخوفات التى تطرح أخيرا افتراضية، قائمة على عدم الثقة بالنفس، ويترتب عليها عدم فتح مسارات جديدة، لنظل ندور حول محورنا، خائفين من كل شىء، وفى النهاية لا نجد إنجازا يتحقق، فأن نقدم شيئا ونخطئ أفضل من ألا نقدم شيئا.

< وهل يفرض عليكم شروط فنية خاصة قبل العرض فى المملكة أم أنكم تقدمون عروضكم بلا تدخلات رقابية؟

ــ بشكل عام، هناك فرق بين شروط رقابية تهدد الحفاظ على مواصفات فنية وفكر، وبين احترام ثقافات الشعوب.

عندما يكون هناك بناء درامى يتم هدمه لإرضاء جهة، فهذا خطأ لا يصح ولا يليق، أما احترام المجتمع الذى تذهب إليه فهذا موضوع آخر، لكننى بشكل عام على قناعة، أنه إذا كان المنتج الذى تقدمه لا يناسب المجتمع الذى تذهب إليه، فالأفضل ألا تذهب وإذا كان احترام ثقافة الشعب سيخرب المنتج لا تنفذه.

وتصورى الشخصى، أن الشروط والمواصفات من هذا النوع ليست موجودة فى الواقع حاليا، فالسعودية تشهد حالة من الانفتاح غير المشروطة على عروض ليست فقط من مصر وإنما من العالم.

< ولكن لماذا قررتم تقديم عرض «علاء الدين» لأحمد عز و«حزلقوم» لأحمد مكى لأول مرة فى المملكة وبفارق زمنى عن إطلاقهما فى مصر؟

ــ لم يكن مخططا لعرضهما فى المملكة قبل مصر، فالعرضان على خطة «كايرو شو» لعام 2020، وهذا متفق عليه مسبقا، ولكن عندما تواكب قرار امتداد موسم الرياض مع الانتهاء من تجهيزهما، وطلب هيئة الترفيه عرضهما، رحبنا على الفور، ولا نرى مشكلة فى ذلك، بل نعتبرها كمثل الذى أنتج فيلما سينمائيا وقبل أن يعرضه للجمهور المحلى، طلبه مهرجان دولى للمشاركة فى مسابقته.

وبهذه المناسبة، نعلن، أن «علاء الدين» سيبدأ عرضه فى القاهرة 30 يناير الحالى، أما «حزلقوم» فمن المقرر تحديد عرضه بعد العودة من المملكة، والانتهاء من بناء ديكوراته.

< مسرحية «حزلقوم» واجهت اتهامات بسرقة الفكرة من مؤلف شاب.. كيف تعاملتم مع هذه الواقعة؟

ــ ما أعرفه أن عرض «حزلقوم» يكتب من البداية بنظام ورشة كل من فيها معروفون لأحمد مكى، وأنا لا أعرف أن لهذا العرض مؤلفا بعينه، كما أنه حتى هذه اللحظة، وعلى الرغم من قرب إطلاقه فإن النص لا يزال يتطور.

وما أستطيع تأكيده فى هذا السياق، أننا فى «كايرو شو» لا ننتج أى نص مسرحى إلا بعد الحصول على حقوق ملكيته الموثقة، وتنازل مؤلفه أو مؤلفيه عن النص بكل الطرق القانونية.

< اختصار 40 دقيقة من عرض «3 أيام فى الساحل».. هل كانت استجابة للانتقادات التى تعرض لها فى بداية عرضه؟

ــ المسرحيات الجماهيرية الكوميدية تحديدا تأخذ مداها وتصل لأعلى نقطة فيها، وتكون أقوى وأجمل، كلما زادت ليالى العرض، وأكثر المسرحيات التى نحفظ كل مشاهدها، الشكل النهائى الذى تم تصويره للتليفزيون ليس هو الشكل الذى بدأت عليه، هذا يحدث فى المسرحيات الكوميدية على عكس المسرحيات الكلاسيكية التى يكون فيها التزام أكثر بالنص.

وهذا حدث مع مسرحية «3 أيام فى الساحل»، بعد أول 40 ليلة عرض، أصبحت المسرحية أجمل كثيرا، مع كل ليلة عرض جديدة نركز على نقاط القوة لزيادتها، ونتخلى عن نقاط الضعف ونحذفها، وبناء عليه تم اختصار نحو 40 دقيقة من المسرحية.

< لماذا لم تلقَ تجربتا «notfrozen» و«اللى عليهم العين» نفس نجاح العروض التى يقوم ببطولتها نجوم؟

ــ المتفق عليه من البداية، أن تفتتح هذه العروض لمدة محددة، ولم يكن مخططا لها أن تستمر على مدى العام مثل «الملك لير» و«3 أيام فى الساحل»، وعلى الرغم من ذلك حققتا ردود أفعال إيجابية فى أسبوع افتتاحهما.

وقد كان هدفنا من هذه الخطوة، أن نطلق هذا النوع من العروض بشكله الإنتاجى ونوعية أبطاله، لكى يتم تقييم التجربة بالكامل، فنحن حريصون على وضعها فى سياق مواسم لها شخصية حتى تكون جاذبة للجمهور، وهذا ما نعمل عليه بالفعل حاليا.

فعلى الرغم من أن قاطرة «كايرو شو» كانت عرضى «3 أيام فى الساحل» و«الملك لير» لكننا بالتوازى نمنح الفرص للشباب الصاعد أن يقدم تجاربه الخاصة بالكامل، وبالمناسبة هذه هى خطوة استراتيجية بالنسبة لنا، وربما تكون هى الهدف الأهم، وسنعتبر أنفسنا نجحنا، إذا استطعنا أن نخرج نجوم من الكتاب والمخرجين والفنانين والفنيين فى كل مجالات المسرح، ونصنع لهم مسار يتيح لهم تقديم طاقاتهم وابداعاتهم فى شكل فرق، وقد بدأنا فى هذا الاتجاه بالفعل، باطلاق مسابقة لأفضل نص مسرحى، والتى سلم جوائزها نهاية ديسمبر الماضى الفنان الكبير يحيى الفخرانى، وفاز فيها 4 شباب من المؤلفين، تم وضع أعمالهم على أجندة إنتاج كايرو شو المستقبلية، وهذه المسابقة سيتبعها مسابقات أخرى فى تخصصات أخرى، وهى خطوة قد يكون نجاحها اسهام فى استعادة صناعة مهمة جدا، ليس على مستوى التمثيل فقط، ولكن فى كل عناصر المسرح، كما أن الخطوة المهمة فى خطتنا لعام 2020، أننا سنفتح المجال لفرق المسرح الشبابية المستقلة لتقدم عروضها على مسارح «كايرو شو».

< ما هى طبيعة هذا التعاون مع الفرق الشبابية المستقلة؟

ــسندخل فى تعاون ونصنع شراكات مع عدد من الفرق الشبابية المستقلة والهواة، لتطوير عروضهم فنيا وإنتاجيا، وتقديم بعضها على مسارحنا فى مواسم خاصة قد تمتد من أسبوع وشهر.

وبدأنا بالفعل خلال 2019، مشاهدة عدد كبير من العروض تصل إلى 12 عرضا، وندرس حاليا العروض القابلة للتطوير والشراكة.

< هل تأسيس مسارح «كايرو شو» على أطراف القاهرة وارتفاع أسعار تذاكرها إلى 750 جنيها يجعلها مسرحا للأغنياء فقط؟

ــ نعرف أن سمعة المسرح الخاص فى مراحل كثيرة، أنه عمل تجارى، واستهلاكى، لكن رؤيتنا واستراتيجيتنا فى «كايرو شو» تشمل المساهمة فى استعادة صناعة المسرح، وليس مجرد التجارة، وهناك فرق كبير بين الصناعة التى تستهدف تقديم فن يحقق ربحا، وبين التجارة التى تستهدف الربح فقط.

لكننا فى النهاية مشروع قطاع خاص، ومن المؤكد أننا يشغلنا الربح حتى نكون قادرين على الاستمرار.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل