المحتوى الرئيسى

هونج كونج باتت مسرحا لحرب تحالفات الألوان بين المتظاهرين والصين

01/21 15:46

داخل محل حلويات «ليو» تتألق «كرات التابيوكا» لافتة أنظار الزبائن كما هو الحال بمحل السمك والمعكرونة بمطعم إيلان المجاور، ولكن ليس ذلك فقط هو الملفت بهذان المطعمين لأنهما أيضا عضوين باتحاد الاقتصاد الأصفر الداعم للمظاهرات واستقلال هونج كونج عن الصين.

وبعد 7 أشهر من المظاهرات والصدامات أصبحت هونج كونج مسرحا لحرب تحالفات الألوان؛ فبينما قرر اتحاد المتاجر الصفراء الوقوف بصف المتظاهرين بكل اشتباك مع الأمن وحمايتهم قررت المحلات الزرقاء إبداء دعمها لقوات الشرطة الصينية.

وهنا تنقسم العائلات والجيران بين الأصفر والأزرق، إذ تقول إيلان مالكة مطعم السمك «أنا صفراء ولكن والدي أزرقين، وكذلك كثير من الأسر، ولكن لحسن الحظ 90% من المطعم تحت سيطرتي فلي أن أفعل به ما يحلو لي».

ويتزين كل من متجر حلويات ليو ومطعم إيلان باللافتات المأيدة للديمقراطية والرسمات الساخرة من الشيوعية والزعيم السوفييتى لنين.

ولإرشاد الزبائن بتلك الخريطة المعقدة سياسيا من المتاجر تم إعداد التطبيقات الهاتفية لتعريف الناس بكون أي من المحلات أزرق أو أصفر.

ويقول ليو «نريد إفهام الحزب الشيوعى بالصين إننا كتجار صفر قادرون علي الاستقلال بهونج كونج عنهم، وسنواصل ضغطنا علي محلات الزرق حتى تغلق تماما».

يذكر أن هونج كونج هى ضيقة المساحة شحيحة الموارد الطبيعية، ولكن مصدر قوتها من أهلها الأغنياء الذين هاجروا الصين منذ زمن هروبا من الأوضاع الصعبة نحو الدولة التي كانت مستعمرة بريطانية سابقة.

وخلال الأزمة التجارية بين أمريكا والصين تأثرت هونج كونج ما دعى كثير من شبابها للتظاهر ورفض السيادة الصينية التي أضرت باقتصادهم، وكانت النتيجة أشهر من الإشتباكات وقنابل الغاز والرصاص من قبل الشرطة، وأسهم النار وقنابل المولوتوف من قبل المتظاهرين، وكان آخر الإشتباكات تعرض شرطيين للضرب على أيدى المتظاهرين الأحد الماضي.

وأما السيدة أماندا لونج التي اعتادت وعائلتها على تجارة المأكولات البحرية مع الصين، ولكن التوتر الأخير حال بينها وبين زبائنها الصينييين، ولكن أمندا لا تزال تبدي تأييدها للمظاهرات قائلة "على الصين أن تدعنا وشأننا ونحن سنثبت لهم أننا قادرين على إدارة اقتصادنا منفردين".

وبسبب الاشتباكات المتكررة تتعرض المتاجر من كلا اللونين للتخريب، بالقرب من محل ليو تعرض محل مأكولات أصفر للطلاء الأحمر، بينما تم تخريب محل وجبات سريعة أزرق مؤيد للصين بالجوار.

ولم تقتصر الحرب على أرض الواقع لتنتقل على الانتر نت، فقام "تو كين لونج"، المؤيد للكتلة الصفراء، بإنشاء تطبيق هاتفي باسم "واتسجاب" مهمته تحديد المحلات الصفراء وتعريفها بالخرائط ليذهب إليها الزبائن، ولكن سرعان ما قام محرك البحث جوجل وشركة أبل بإلغاء التطبيق وسط اتهامات بالمحاباة للصين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل