المحتوى الرئيسى

إيران واتهامات التجسس للأجانب.. ابتزاز ومقايضة

01/21 18:32

رفضت أكاديمية أسترالية-بريطانية مسجونة في إيران بتهمة التجسس، عرض طهران عليها العمل كجاسوسة لصالحها، وفق رسائل هرّبتها خارج السجن ونشرتها وسائل إعلام بريطانية الثلاثاء. 

وكتبت كايلي مور-جيلبرت أن الشهور العشرة الأولى التي قضتها في جناح معزول تابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في سجن ايوين بطهران كانت "مضرّة بدرجة خطيرة" بصحتها النفسية، وفق مقتطفات من صحيفتي "ذي جارديان" و"تايمز".

وقالت "ما زلت ممنوعة من الاتصالات والزيارات وأخشى أن تتدهور حالتي النفسية بشكل إضافي إذا بقيت في جناح الاعتقال هذا الذي يخضع لقيود كثيرة للغاية".

وتقضي عقوبة بالسجن مدّتها 10سنوات بتهمة التجسس التي تنفيها.

وكتبت بحسب "ذي جارديان" "الرجاء أن تقبلوا رسالتي هذه كرفض رسمي وحاسم لعرضكم علي العمل مع الفرع الاستخباراتي للحرس الثوري الإيراني".

وقالت "لست جاسوسة. لم أكن يومًا جاسوسة ولست مهتمة بالعمل مع منظمة تجسس في أي بلد. عندما أغادر إيران أريد أن أكون حرّة وأن أعيش حياة حرّة، لا تحت الابتزاز والتهديدات".، وتم تأكيد توقيف الأكاديمية في سبتمبر/ أيلول الماضي.

واتُّهمت بـ"التجسس لصالح دولة أخرى"، لكن عائلتها أشارت آنذاك إلى أنها اعتقلت قبل أشهر من ذلك.

وأشارت مور-جيلبرت، المحاضرة في مجال الدراسات الإسلامية في جامعة ميلبورن إلى أنه تم عرض قرارين مختلفين كرد على استئنافها، أحدهما لحكم مدته 13 شهراً والآخر لعشر سنوات.

وكتبت أن الشهور التي قضتها في الزنزانة الانفرادية حيث تبقى الأنوار مضاءة طوال ساعات اليوم الـ24 ساهمت في نقلها إلى المستشفى.

وقالت "خلال الشهر الماضي، أدخلت إلى (قسم) العناية الخاصة في مستشفى بقية الله مرتين وإلى عيادة السجن 6 مرّات".

وذكرت الأكاديمية التي تلّقت تعليمها في جامعة كامبريدج أن المسؤول الإيراني عن ملفها صادر كتبها "للضغط عليّ نفسيًا".

وأفادت بحسب مقتطفات في "تايمز" "إضافة إلى ذلك، لم أجرِ إلا محادثة هاتفية واحدة لمدة 4 دقائق مع عائلتي"

ويذكر أنها محتجزة في السجن نفسه الذي تقبع فيه البريطانية الإيرانية نازانين زخاري راتكليف، التي كانت محور حملة واسعة تطالب بإطلاق سراحها.

ورغم ما أعلن اليوم عن طلب إيران لأحد المحتجزين لديها بالتجسس لصالحها، بدأت ألمانيا، أمس الإثنين، محاكمة مترجم يعمل لصالح الجيش بتهمة التجسس لصالح إيران.

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية فإن المترجم يحمل الجنسيتين الألمانية والأفغانية ويُدعى باسم عبدول إس (51 عاما) وموقوف منذ أكثر من عام.

ونقلت عن المحكمة العليا في كوبلنز، وسط غرب ألمانيا، أنه يشتبه بأن عبدول ارتكب "خيانة في قضية تتسم بالخطورة، وانتهاكا للأسرار المهنية في 18 حالة".

وأشارت إلى أنه قد ينتظره حكم بالسجن مدى الحياة (أي لمدة 15 عاما في ألمانيا).

وأوضحت المحكمة أن المتهم "لم يتحدث حتى الآن بشكل عملي عن الوقائع التي تنسب إليه".

ويشتبه بأن المتهم قام بصفته مترجما موظفا في الجيش الألماني بـ"نقل أسرار دولة ذات طابع عسكري إلى مساعديه في إدارة الاستخبارات الإيرانية"، كما ورد في محضر الاتهام الذي صدر عن النيابة الفيدرالية.

وكان عبدول يعمل موظفا مدنيا لسنوات مترجما وكذلك مستشارا ثقافيا ولغويا في ثكنة هاينريش هيرتز في داون بالقرب من مدينة كوبلنز.

وذكرت مجلة "دير شبيجل" أن القضية تتسم بالحساسية بالنسبة للجيش؛ لأن الرجل كان يعمل في وحدة متخصصة بالحرب الإلكترونية، يقوم فيها بترجمة تسجيلات اتصالات هاتفية ورسائل لاسلكية لحركة طالبان يتم اعتراضها في أفغانستان.

وأفاد تقرير لجهاز الاستخبارات الداخلية الألماني بأن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، لافتا إلى أن استخبارات طهران "تبحث بانتظام عن مصادر مناسبة لتغطية احتياجات النظام للمعلومات".

وفي الأسبوع الماضي، طردت ألبانيا اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين، وذلك بعد أكثر من عام من طردها السفير الإيراني، وتستضيف ألبانيا مخيما يؤوي آلافا من جماعة إيرانية معارضة.

وكشف القائم بأعمال وزير الخارجية جنت كاكاج، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، عن أن الدبلوماسيين هما محمد علي أرز بيمانماتي وسيد أحمد حسيني الاست، وطردتهما السلطات الألبانية لنشاط لا يتناسب مع وضعهما الدبلوماسي، وهي عبارة عادة ما تستخدم في حالة التجسس. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل