"فرقة رضا".. 60 سنة رقص

طابور طويل، لا تدرك العين نهايته لعربات الحنطور، وهى تتهادى على كورنيش نيل الأقصر. إلى جوارها يمتد طابور آخر، هذه المرة لراقصى «فرقة رضا»، وهم يؤدون واحداً من أشهر استعراضاتهم: «الأقصر بلدنا»، على أرض مدينة الأقصر الساحرة، لاحقاً ستحتفظ الذاكرة المصرية بتلك الرقصة الخالدة إلى جوار رقصات «حلاوة شمسنا»، و«حتشبسوت»، كما احتفظت برقصات «عاوزين ناكل»، و«أولاد على بمبة»، و«فدادين خمسة»، وغيرها من الرقصات الشعبية التى اشتهرت بها «فرقة رضا» سواء على الشاشة الفضية، أو على خشبة المسرح.

ستون عاماً كاملة مرت على تأسيس الفرقة على يد راقصها الأول ومصمم استعراضاتها «محمود رضا»، لاعب الجمباز الذى ندهته نداهة الرقص الشعبى فاستجاب لها، وبمعاونة شقيقه على، وزوجة أخيه فريدة فهمى، ووالدها حسن فهمى أستاذ الجامعة فى ذلك الوقت، راح يضع حجر الأساس لأول فرقة فنون شعبية فى مصر، فطاف قرى ومدن الوجهين القبلى والبحرى ليجمع الرقصات الشعبية المنتشرة هناك، ويستلهم التراث الفرعونى، ثم يقدم أول عروضه الراقصة على مسارح القاهرة، قبل أن يتحقق النجاح للفرقة، فتتلقفها الدولة فى ستينات القرن الماضى، وتضمها إليها، فتصبح تابعة لها..