المحتوى الرئيسى

خبراء عراقيون يكشفون لـ'الدستور' تفاصيل الأحداث الدامية بالمحافظات اليوم

01/20 23:53

تصاعدت موجة الاحتجاجات في العراق، منذ أمس الأحد، ووصلت إلى ذروتها اليوم، مع انقضاء المهلة التي منحها المتظاهرون للسلطات لتنفيذ مطالب الحراك وسط دعوات للخروج في تظاهرات مليونية في محافظات جنوب العراق وعدد من المناطق العراقية الأخرى.

وشهدت محافظات المثنى وواسط والديوانية والبصرة وذي قار بالعراق تظاهرات كبيرة، كما قطع المحتجون أغلب الطرق في مدينة الكوت، وطرقا رئيسية وتجارية مهمة في محافظة كربلاء وسط العراق.

وفي بغداد قتل متظاهر وسقط عدد من الجرحى إثر مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية.

وقطع متظاهرون عراقيون طرقا رئيسية في العاصمة بغداد، فيما أطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وفي محافظة ذي قار أصيب سبعة متظاهرين، بحسب مسعفين خلال إطلاق نار من قبل مجهولين استهدف مجموعة من المحتجين، فيما قام مئات المحتجين بقطع الطريق الدولي الرابط بين بغداد والبصرة.

واعتبر الدكتور مصلح سعدون، المحلل السياسي العراقي، أن تصاعد وتيرة الاحتجاجات في عموم المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط وبغداد، جاء نتيجة تجاهل الكتل السياسية لمطالب الحراك والتمسك بالسلطة.

وكشف سعدون في تصريحات لـ"الدستور"، عن تفاصيل أحداث العنف خلال اليومين الماضيين، قائلًا: "إن الأحداث شهدت أعلى درجات العنف، تمثل بقطع الطرق وغلق أغلب الدوائر الحكومية، وكذلك غلق الموانئ في البصرة، ودهست سيارة تابعة لأحزاب السلطة منتسبين أمنيين في البصرة، مما أدى إلى وفاتهما، وكذلك مقتل وإصابة أعداد من المتظاهرين في عموم المحافظات المنتفضة بأسلحة دخانية والأسلحة الحية من قبل الأجهزة الأمنية، ومسلحين تابعين لأحزاب السلطة".

وأكد سعدون، أنه ترددت أنباء في الأرجاء السياسية العراقية، عن تسلم رئيس الجمهورية برهام صالح، لخمسة أسماء مرشحة لتشكيل الحكومة أبرزها محمد توفيق علاوي وزير الاتصالات الأسبق، وعلي شكري وزير التخطيط الأسبق، ومصطفى الكاظمي مدير المخابرات، مضيفًا:"ولم يتم تكليف أي منهم إلى الآن فيما تستمر التظاهرات الرافضة لتدوير الوجوه الوزارية".

فيما اعتبر الدكتور عبد الكريم الوزان، المحلل السياسي العراقي، أن التظاهرات في الجنوب، ولا سيما محافظة البصرة تعكس عن الاستراتيجية الخاصة للمحافظة الجنوبية، لافتا إلى أن البصرة تشكل أهمية استراتيجية كبرى إلى العراق وإيران، سواء.

أوضح الوزان لـ"الدستور": "البصرة محافظة حدودية وبحرية، تعتبر أكبر منفذ للعراق على العالم، بها عدة موانئ تطل على العالم الخارجي، كما أن بها خيرات كثيرة ولكن كل هذه الخيرات مسروقة ومنهوبة من قبل الأحزاب السياسية والميليشيات الإيرانية".

أشار إلى أن إيران تراهن على محافظة "البصرة" لأنها تقع على حدودها وتمثل ثقل جغرافي وتجاري وثقل كبير من الناحية الدينية، مردفًا: "حيث إن البصرة متنوعة المذاهب طائفية، وهي من المحافظات الكبرى في العراق".

فيما أبدى الدكتور مازن التميمي، المحلل العراقي، استيائه من استخدام قوات الأمن سياسة العنف بشكل وحشي كبير ومتصاعد ضد المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط الكثير من الإصابات سواء في بغداد أو الناصرية أو البصرة، قائلًا: "حالة العنف في البصرة، من قبل السلطات الميليشيا استطاعت أن تعتقل وتخطف الكثير من المتظاهرين".

كما نوه من جانبه بقيام الشرطة المحلية في العراق والأجهزة الأمنية بمساندة الميليشيات الإيرانية لقمع المظاهرات والتي كانت سلمية وتسعى لاستمرار سلميتها، مضيفا: "لذلك ما يجري في محافظات العراق هو ترجمة فعلية سياسة البطش من قبل حكومة "الاحتلال الإيراني"، لإجهاض التظاهرات وإجهاض هذه الثورة بكل الوسائل القمع والتهديد والخطف".

واعتبر أن استخدام العنف دليل على إفلاس الحكومة، وإفلاس المشروع الإيراني في العراق على حسب قوله.

كما لفت إلى المشاركة النسائية في التظاهرات وخاصة في محافظات الجنوب، واصفا الأمر بالنقلة النوعية في مستقبل العراق.

وأفادت فضائية سكاي نيوز العربية، السبت، باقتحام مجموعات موالية لإيران لساحة الاعتصام في محافظة البصرة جنوبي العراق، وقالت القناة إن المجموعات اقتحمت الاعتصام، وهي ترفع صور الجنرال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل