المحتوى الرئيسى

الأب المدرب والابن البطل.. محمد حمزة "سلاح" مصر لحصد الذهب في طوكيو

01/20 23:07

عندما يكون الأب هو المدرب والابن هو بطل العالم فنحن أمام قصة رياضية لا تتكرر كثيرا، وأيضا مشوار رياضي عائلي مليء بالأحداث بين الصعود والهبوط حتى تحقيق الإنجاز وصناعة التاريخ لمصر في لعبة السلاح

محمد ماهر حمزة بطل العالم للشباب في سلاح الشيش ومدربه هو والده ماهر حمزة وأيضا المدير الفني لمنتخب مصر، يمثل قصة رياضية عائلية لبطل واعد في مصر استطاع أن يبهر العالم في فرنسا بعد أن توج بذهبية كأس العالم للشباب عقب فوزه على صاحب الأرض والجمهور، ليواصل مسيرة من الإنجازات أبرزها التأهل للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 من خلال ذهبية دورة الألعاب الأفريقية الأخيرة بالمغرب.

محمد حمزة (19 عاما) الذي ولد في الولايات المتحدة الأمريكية ويعيش هناك ويدرس بجامعة برنستون بولاية نيو جيرسي، حقق العديد من الإنجازات الرياضية بعد أن تصدر التصنيف العالمي للشباب في 2019 وتم تكريمه من الاتحاد الدولي للعبة في مدينة "لوزان" السويسرية في نوفمبر/تشرين الأول الماضي.

وشارك للمرة الأولى في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016 بالبرازيل عندما كان عمره 15 عاما فقط.

يقول والده في تصريحات لـ"العين الرياضية": "شهادتي مجروحة عندما أتحدث عن محمد ابني وبطل العالم في سلاح الشيش، فكم أنا فخور بما يحققه على المستوى العالمي، وأيضا لأنني مدربه ومدرب المنتخب فينتابني الشعور بالفخر مرتين".

وأتم: "أتمنى له التوفيق دائما وأن أراه دائما بطلا متوجا في كل المنصات العالمية، وأن يواصل رفع اسم مصر عاليا في كل الدول، وجميع زملائه الأبطال، حيث إننا نملتك العديد من المواهب في مصر، ولدينا دعم كبير من وزارة الرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي والاتحاد المصري اللعبة الذي يبذل مجهودا كبيرا برئاسة عبدالمنعم الحسيني".

وحصد حمزة ذهبية بطولة العالم للشباب بفرنسا، حيث هزم كريستوفر بلارك، لاعب الدنمارك، بنتيجة 15-7 في الدور الأول، ثم الروسي إيفان تروشين بنتيجة 15-9 في دور الـ64، قبل أن يهزم الروسي ألسكندر دروزدوف بنتيجة 15-12 في دور الـ32 وتفوق على الأمريكي كنجي برافو في دور الـ16 بنتيجة 15-11.

وواصل بطل مصر طريقه للذهب بالفوز على الروسي كيريل بوروداخيف المصنف الثالث عالميا بنتيجة 15-10 في ربع النهائي، قبل أن يهزم الفرنسي أرماند سبايجر بنتيجة 15-6 في نصف النهائي وأخيرا يهزم الفرنسي رافائيل سافين في النهائي بنتيجة 15-6 ويتوج بالميدالية الذهبية لمصر.

حمزة توج بفضية كأس العالم للناشئين 2019 بإيطاليا وبرونزية بطولة العالم للناشئين ببولندا 2019، وحصد 3 ذهبيات لبطولة أفريقيا للشباب و3 ذهبيات مع منتخب الكبار لبطولة أفريقيا.

واحتل حمزة مؤخرا المركز الـ12 في منافسات الفرق مع منتخب سلاح الشيش للكبار الأسبوع في كأس العالم بفرنسا بعد الخسارة في لقاءات تحديد المراكز من أوكرانيا بنتيجة 45-28.

"العين الرياضية" أجرت حوارا مطولا مع محمد حمزة بطل العالم للشباب والمصنف الرابع عالميا في سلاح الشيش ووالده للحديث عن إنجازاته الأخيرة في فرنسا وتطلعاته لأولمبياد طوكيو 2020.. ليكن لنا هذا الحوار.

أعتبر نفسي محظوظا أن والدي هو مدربي لأكون أمينا وهو دائما يريد الأفضل لي ولديه شغف كبير باللعبة ليجعلني أفضل لاعب في العالم، هو لا يستسلم أبدا ويبحث عن أي لحظة لتعليمي بعض الأشياء ويطور من مستواي من خلال التدريب البدني أو مناقشات متعمقة.

أمي أيضا لها دور كبير في مسيرتي وما وصلت إليه الآن فهي تحفزني كثيرا وتساعدني على التركيز في أهدافي، وفي الحقيقة أن يكون أمي وأبي لاعبين في السلاح وداعمين لي، فأرى ذلك نعمة كبيرة من الله وسعيد جدا بما أحققه وإسعادهما.

بدأت ممارسة لعبة السلاح عندما كان عمري 6 سنوات فقط ووالدي هو مدربي ومن أدخلني في هذه الرياضة، وأمي أيضا كانت لاعبة سلاح وكلاهما كان لهما تأثير كبير بالنسبة لي في كل شيء بحياتي وليس الرياضة فقط، وأريد أن أشكرهما كثيرا على دعمهما وتضحيتهما من أجلي، وأيضا أوجه الشكر لرئيس اتحاد بلدي للعبة عبدالمنعم الحسيني على دعمه المتواصل وإيمانه الكبير بي.

بالتأكيد فخور لتحقيق ذهبية بطولة العالم للشباب في فرنسا وقد كان ذلك شرفا عظيما وكبيرا أن أحصد الميدالية لمصر وأرفع اسم بلدي هناك، لكن لم أحقق أي شيء بعد فأمامي طريق طويل وأهداف أحتاج إلى تحقيقها بشكل أكبر في المستقبل.

كانت لحظة تاريخية بالنسبة لي ونقطة للانطلاق نحو تحقيق الأفضل في المستقبل، فكنت سعيدا للغاية بتصدر التصنيف العالمي وأيضا التكريم من الاتحاد الدولي للعبة.

شرفت بالمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وأكسبني تلك التجربة خبرة كبيرة في سن مبكرة، وجعلتني أشعر بالجوع لأنني أريد تحقيق المجد في أولمبياد طوكيو 2020، وبالطبع سأعمل بجد قدر الإمكان ومتأكد أنني سأكمل العام الحالي دون أي ندم، لذلك يمكنني القول إنني أريد ذهبية في طوكيو.

التحدي المتمثل في تحقيق التوازن بين الدراسة والرياضة أمر صعب بكل تأكيد، لكنني قادر على القيام بذلك من خلال الاستمرار في التركيز على أهدافي، وأن أكون فعالا قدر الإمكان لتوفير الوقت والجهد.

بالتأكيد كل لاعب في السلاح يحتاج إلى جهد كبير للحصول على أفضل النتائج ولجذب انتباه الاتحاد في بلادهم، لحسن حظي وصلت إلى ذلك بالعمل على التفاصيل الصغيرة، ووضع خطة جيدة مع والدي الذي هو أيضا مدربي، فكنت دائما في صدارة التصنيف في مصر وأعطاني الاتحاد دعما هائلا وكان ذلك مفيدا للغاية في السماح لي بالتركيز في الرياضة فقط وليس بعض الأشياء الأخرى.

الأمر كله يتعلق بالتركيز فقط على نفسي وفريقي وحصولنا على أفضل النتائج والعمل على أنفسنا داخل وخارج ميدان المنافسات، وهو الطريق الأمثل في الاستعداد لطوكيو 2020.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل