المحتوى الرئيسى

هل يكون مؤتمر برلين بداية لتسوية النزاع الليبي؟

01/20 00:02

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

تتعلق أنظار العالم بالعاصمة الألمانية برلين، التي تستضيف مساء الأحد 19 كانون الثاني/يناير، قمة حول الأزمة الليبية، تختلف التوقعات بشأن ما قد تسفر عنه ، لكن الجميع يجمعون على أنها نجحت، في جمع طرفي النزاع في ليبيا، وهما فايز السراج رئيس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، والقائد العسكري صاحب النفوذ في شرق ليبيا، الجنرال خليفة حفتر بجانب مجموعة من القادة الدوليين، وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتعكس قائمة الحاضرين دوليا لقمة برلين، ومستوى الحضور، مدى الأهمية التي توليها أوروبا والعالم للموضوع الليبي، إذ تضم قائمة الحضور، قادة كل من روسيا وتركيا وفرنسا وإيطاليا ومصر والجزائر، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوربية (أورزولا فون دير لاين) ممثلة للاتحاد الأوربي، وغسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا.

ويجمع المراقبون على أن القمة التي تشهدها برلين، لن تأتي بالحل الكامل للأزمة الليبية، لكنها وكما اشار عدة مسؤولين ألمان تمثل مجرد بداية لحل الأزمة، وكما قال وزير الخارجية الألماني لصحيفة (بيلد أم زونتاغ) الصادرة صباح الأحد، فإن الأوربيين والألمان يعولون بقوة، على نجاح هذه القمة، كـ"خطوة أولى من أجل السلام في ليبيا".

ويبدو الهدف الأساسي من قمة برلين، هو التعامل مع مواقف الدول الإقليمية الداعمة لطرفي النزاع في ليبيا، وليس التعامل مع مواقف طرفي النزاع نفسيهما، ويبدو ذلك واضحا من خلال السعي الألماني، للخروج بضمانات لتفعيل اتفاقية حظر بيع السلاح، للأطراف المتنازعة في ليبيا، والتي لم يلتزم بها أحد حتى الآن، وهو موقف يتناغم مع موقف الأمم المتحدة الداعي مرارا، لوقف كافة التدخلات الخارجية في الساحة الليبية.

لكن هل يمكن حقا وبسهولة، وقف التدخلات الخارجية، في الصراع الليبي؟ سؤال ربما تبدو الإجابة عليه صعبة، فقد صار الملف الليبي، محلا للنزاع بين قوى دولية على رأسها روسيا وأوروبا، لكن حتى في حالة اقرار مؤتمر برلين لحلول، قد تتضمن إرساء السلام في ليبيا، عبر إرسال قوات أوربية إلى هناك، فلا أحد يعلم ما إذا كانت أطراف مثل روسيا وتركيا، ستقبل بذلك دون شراكة منها، في وقت تتخوف فيه أطراف ليبية من أن يؤدي اعتماد إرسال قوات من هذا القبيل إلى تقسيم ليبيا.

أما السيناريو الأكثر إخافة، فهو أن يفشل مؤتمر برلين في إيجاد حلول للأزمة، وهو ما قد يؤذن بنشوب صراع عسكري واسع، بين طرفي النزاع في ليبيا والمعسكرين الداعمين لهما، وما قد يؤدي إلى تداعيات جسيمة، من وجهة نظر المراقبين على المنطقة بكاملها.

هل يمثل مؤتمر برلين بداية حقيقية لحل الأزمة في ليبيا؟

كيف ترون سبل الحل من وجهة نظركم؟

هل يصل الأمر إلى حد إرسال قوات أوربية لحفظ السلام في ليبيا؟

وكيف ترون مخاوف البعض من أن إرسال قوات من هذا القبيل قد يؤدي لتقسيم البلاد؟

كيف ترون موقف كل من روسيا وتركيا في حالة تفرد أوروبا بحل الأزمة الليبية؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 20 كانون الثاني/يناير من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل