المحتوى الرئيسى

ليس لـ الأقباط وحدهم| عيد الغطاس.. «قداس» لـ المسيحيين و«قصب وقلقاس» لكل المصريين

01/19 15:19

"شوية مطر وعودين قصب وحلة قلقاس مع القداس".. هذه هي الوصفة الفريدة التي اختارتها صفحة على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، للاحتفال بعيد الغطاس، قبطي العقيدة، ومصري الهوية.

الصفحة التي تدعى "غيمة"، تابعت بعد تلك الوصفة الدافئة على وقع دخان القلقاس «يبقى أحلى عيد غطاس.. وكل عام وأنتم بخير».

الغطاس هو عيد الظهور الإلهي عند المسيحيين، ويحتفل الأقباط بهذا العيد لأن المسيح تعمد فيه بالتغطيس، وذلك بحسب الاعتقاد المسيحي الأرثوذكسي.

والغطاس هو ثاني أعياد المسيحيين الأرثوذكس بعد عيد الميلاد المجيد، ويسمى أيضا عيد تعميد المسيح، وعيد الظهور الإلهي، وعيد الابيفانيا، وعيد اللقان، وعيد برامون.

المتتبع لتاريخ احتفالات الغطاس - خاصة من يعيشون في قرى مصر الأصيلة بعادتها التي لم يغير الزمن ملامحها - سيكتشف أن عيد الغطاس ليس متصلا بالمسيحيين فقط، وإنما لجميع المواطنين في مصر، الأطفال أنفسهم لا يجدون معنى وطعما للغطاس وحده أو تقشير ومصمصة أعواد القصب وحدها، لكنها حالة من البهجة تعتريهم عند اجتماع الغطاس والقصب معا.

أما عن القلقاس، فهو أكلة مصرية شهيرة يعشقها المصريون في الغطاس وغيره، لكن ارتباطها بهذا العيد أرجعه مؤرخون إلى العادات الفرعونية المتوارثة مثله مثل البيض والبصل والفسيخ في شم النسيم.

في قصة شعبية متداولة بين المصريين، خاصة في قرى وجه بحري والصعيد، يروي البعض أن أقباط مصر كانوا يأكلون القلقاس عقب قداس عيد الغطاس احتفالا به.

وأضافوا أنهم كانو يحملون أواني وأطباق القلقاس إلى سطوح منازلهم ويرضونها للسماء، حيث كان المطر يهطل بغزرة فيملأها ويغسلها من أثر القلقاس، وكان هطول المطر وغسل الأواني بمثابة غسل الخطيئة وبشارة خير بالعام الجديد الذي بدأ للتو.

بالتأكيد هي قصة لا تمت للعقيدة بأثر فعلي، لكنها توارثت مع المصريين مسلمين ومسيحيين حتى وقتنا هذا، ولا يمكن التسليم بصحتها من عدمه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل