المحتوى الرئيسى

"أردوغان" يهدد أوروبا بـ"الإرهاب واللاجئين" إذا سقطت "ميليشيات السراج"

01/19 10:08

تنطلق اليوم فى العاصمة الألمانية أعمال مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، التى تفاقمت بعد التدخلات التركية لدعم ميليشيات طرابلس، التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، استبق عقد فعاليات المؤتمر، بمقال نشره أمس فى مجلة «بوليتكيو» الأمريكية تحت عنوان «طريق السلام فى ليبيا يمر عبر تركيا»، معتبراً أن بلاده هى مفتاح إنهاء العنف وبداية السلام، لتبرير تدخله العسكرى هناك.

ووجه الرئيس التركى فى مقاله تهديداً واضحاً للأوروبيين، بالقول إنه فى حال سقوط حكومة فائز السراج التى يدعمها فى طرابلس، فإن القارة العجوز ستواجه مشكلات ضخمة مثل الهجرة والإرهاب، مضيفاً: «فى حال سقوط حكومة السراج، ستجد المنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، اللتين هزمتا فى سوريا والعراق، أرضاً خصبة لها فى ليبيا».

وبرر الرئيس التركى، فى مقاله، تدخله عسكرياً فى ليبيا بدعم ما وصفها بالحكومة الشرعية هناك، بموجب مذكرة التعاون العسكرى التى وقعها مع «السراج».

بدوره قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوى فى الجيش الوطنى الليبى، إن الرئيس التركى يؤكد أنه بهذه التصريحات وصل لحالة من جنون العظمة، وهى الحالة التى تنتابه مع فشل المشروع الإخوانى سياسياً واجتماعياً وثقافياً، وبالتالى لم يعد أمامه إلا الحديث بمثل هذه الكلمات.

وقال الدكتور هاشم كريم، عضو الهيئة الاستشارية العليا للحزب الجمهورى الأمريكى، إن أردوغان عميل فى مخطط الفوضى بالمنطقة، وهناك دول تمول هذا المخطط لتقوم الميليشيات والمرتزقة التابعون للرئيس التركى بتنفيذ المخطط.

وقال «كريم»، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن كل تصريحات أردوغان لا قيمة لها، فى ظل الموقف المصرى الداعم للشعب الليبى، مشيراً إلى أن أردوغان يصرح بذلك لأنه يشعر أنه سيخرج من المولد بلا حمص، كما يقول المصريون، نتيجة التحركات المصرية، وخروجه من منطقة شرق المتوسط دون أى استفادة من غاز البحر المتوسط، لأنه يريد الغاز.

وأضاف: «العلاقة قوية بين داعش وتركيا، وهناك دول غربية تمول هذه المخططات التى خربت سوريا وليبيا، هو لا يريد أن يكون هناك حل فى ليبيا، لأن الحل فى ليبيا يتطلب خروج الأتراك وأردوغان لا يريد حلاً فى ليبيا، لأنه يستهدف مصر، ولتبقى منطقة البحر المتوسط مهددة باستمرار».

من جانه قال عبدالعزيز شرف الدين عقوبى، عضو الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، إن أردوغان حين يلوح بمسألة الإرهابيين والهجرة غير الشرعية، فإنه يدلل على أن هذه المجموعات تأتمر بأمره، وهو دليل جديد لسنا فى حاجة له من الأساس، فالرئيس التركى علاقته مفضوحة منذ فترة بتنظيم داعش والمرتزقة فى سوريا، وهو من أدار عمليات نقل المقاتلين من دول شمال أفريقيا إلى ليبيا ومن ليبيا إلى تركيا ثم إلى سوريا، والآن يعيد نفس الكرة بنقلهم من سوريا إلى ليبيا للقتال هناك، ليتأكد أنه هو راعى الإرهاب الإخوانى وحلفائه الدواعش.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل