المحتوى الرئيسى

أردوغان: الطريق المؤدي للسلام في ليبيا يمر عبر تركيا

01/18 19:20

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "الطريق المؤدي للسلام في ليبيا يمر عبر بلاده". وأضاف أردوغان في مقال كتبه لمجلة "بوليتيكو" الأوروبية، نشرته اليوم السبت (18 يناير/ كانون الثاني 2020)، إن "ترك ليبيا تحت رحمة بارون حرب سيكون خطأ تاريخيا"، طبقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء اليوم. ومن الواضح أن أردوغان يشير بذلك لرجل شرق ليبيا القوي خليفة حفتر.

قبيل مؤتمر برلين، هددت اليونان، خلال زيارة خليفة حفتر لها، بعرقلة أي اتفاق سلام ما لم يتم إلغاء الاتفاق المثير للجدل بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية. وفيما أعلن بوتين مشاركته في المؤتمر تعتزم ميركل لقاء أردوغان. (17.01.2020)

استبعد المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة أن يتمكن طرفا النزاع من التوصل الى اتفاق خلال مؤتمر برلين. بيد أنه شدد في المقابل على ضرورة أن يسفر المؤتمر عن "توافق دولي يغطي ويحمي ما يجب على الليبيين أن يتفقوا عليه". (18.01.2020)

وأضاف الرئيس التركي قائلا: "سنقوم بتدريب قوات الأمن الليبية والمساهمة في قتالها ضد الإرهاب والاتجار بالبشر". وأشار أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يُظهر للعالم أنه لاعب مهم في الساحة الدولية. وذكر: "ينبغي ألّا ننسى أن أوروبا ستواجه مشاكل وتهديدات جديدة إذا جرى إسقاط الحكومة الشرعية في ليبيا"، في إشارة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

وكتب أردوغان محذرا: "المنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة التي منيت بهزيمة عسكرية في سوريا والعراق، ستجد تربة خصبة (في ليبيا) وستقف على قدميها". كما قال الرئيس التركي: "إذا واصل الصراع تأججه في ليبيا، فإن العنف وعدم الاستقرار سيشعلان أيضا الهجرة غير المنظمة صوب أوروبا".

وأضاف أردوغان "إذا كانت هناك شكوك مفادها بأن أوروبا قليلة الاهتمام بدعم ليبيا عسكريا، فإن من الواضح أنها ستتعاون مع تركيا التي كانت قد وعت بالفعل بتقديم مساعدة عسكرية".

يذكر أن اردوغان كان قد أعلن مؤخرا عن البدء في ارسال قوات إلى ليبيا بموجب اتفاق أمني مع حكومة السراج.

قوة حماية طرابلس، وهي تحالف يضم مجموعات موالية لحكومة الوفاق. وأبرزها: "كتيبة ثوار طرابلس" وتنتشر في شرق العاصمة ووسطها. قوة الردع: قوات سلفية غير جهادية تتمركز خصوصاً في شرق العاصمة وتقوم بدور الشرطة ولها ميول متشددة. كتيبة أبو سليم: تسيطر خصوصا على حي أبو سليم الشعبي في جنوب العاصمة. كتيبة النواسي: إسلامية موجودة في شرق العاصمة حيث تسيطر خصوصا على القاعدة البحرية.

قوات اللواء السابق خليفة حفتر المسماة "الجيش الوطني الليبي"، تسيطر على معظم مناطق الشرق من سرت غرباً إلى الحدود المصرية. وتسيطر قوات حفتر على مناطق الهلال النفطي على ساحل المتوسط شمالاً إلى مدينة الكفرة ونواحي سبها جنوباً وتسعى حاليا للسيطرة على طرابلس. قوات حفتر هي الأكثر تسلحا وقوامها بين 30 و45 ألف مقاتل، وضمنهم ضباط سابقون في الجيش الليبي وتشكيلات مسلحة وعناصر قبلية إضافة إلى سلفيين.

فصائل نافذة في مصراتة الواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي طرابلس وسرت، وهي معادية للمشير خليفة حفتر ومنقسمة بين مؤيدين ومعارضين لحكومة الوفاق الوطني. والمعارضة منها متحالفة مع فصائل إسلامية موالية للمفتي صادق الغرياني ولخليفة الغويل. وتتواجد بعض هذه الفصائل كذلك في العاصمة. وتسيطر مجموعات من مصراتة على سرت ومحيطها، وتمكنت من تحرير سرت من تنظيم الدولة الإسلامية في نهاية 2016.

كان تحالفاً عريضاً لميلشيات إسلامية، يربطها البعض بجماعة الإخوان المسلمين (حزب العدالة والبناء)، وضم ميلشيات "درع ليبيا الوسطى" و"غرفة ثوار طرابلس" وكتائب أخرى من مصراته. في 2014 اندلعت معارك عنيفة بين هذا التحالف و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر، خرج منها حفتر مسيطراً على رقعة كبيرة من التراب الليبي.

انكفأت فصائل الزنتان بعد طردها من طرابلس في 2014 إلى مدينتها الواقعة جنوب غرب العاصمة. تعارض هذه الفصائل التيارات الإسلامية، ويبقي عدد منها على صلات مع حكومة الوفاق الوطني و"الجيش الوطني الليبي" في الوقت نفسه. وتسيطر هذه الفصائل على حقول النفط في غرب البلاد. وعينت حكومة الوفاق أخيرا ضابطا من الزنتان قائدا عسكريا على المنطقة الغربية.

تعتبر فزان أهم منطقة في الجنوب الليبي تنتشر فيها عمليات التهريب والسلاح..وتحدثت تقارير إعلامية عن وجود ما لا يقل عن سبعة فصائل إفريقية، تنحدر من تشاد ومالي والسودان والنيجر والسنغال وبروكينافاسو وموريتانيا، في المناطق الحدودية في الجنوب الليبي. ومن أبرز الجماعات المسلحة في الجنوب الليبي: الطوارق، وجماعات تابعة لقبائل التبو، وجماعات جهادية(القاعدة وداعش) تتنقل على الحدود بين دول الساحل والصحراء.

دخل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً باسم "داعش" ليبيا في تشرين الأول/ أكتوبر 2014. وفي كانون الأول/ديسمبر من نفس العام تبنى التنظيم أول اعتداء بعد تمركزه في البلاد مستغلاً غياب السلطة. ويمارس التنظيم لعبة الكر والفر، كما حقق مكاسب، إذ سيطر في فترات على النوفلية وسرت ودرنة وغيرها، ليعود ويخسر بعض الأراضي. وفي شباط/فبراير 2015 خرج شريط بثه التنظيم الإرهابي يظهر ذبح 21 قبطياً مصرياً.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل