المحتوى الرئيسى

من وقوع الجريمة لبدء العقاب.. قضايا أنهتها النيابة العامة في 10 أيام

01/18 17:48

دائما ما تكثّف النيابة العامة جهودها في القضايا التي تشغل الرأي العام، فتباشر تحقيقات موسعة مع الأطراف المعنية، وتنتدب الطب الشرعي وتستعجل تقاريره، لتنهي القضية بالإحالة للمحاكمة، قاطعة الطريق على محاولات التشكيك في أداء رجالها، الذين يؤدون أعمالهم في تناغم مع باقي الجهات المنوط بها إنفاذ القانون وعلى رأسها وزارة الداخلية بقطاعاتها المختلفة.

ولم تكتف النيابة العامة بذلك، بل تصدر بيانات في القضايا التي ترى أن تنظيم الإخوان الإرهابي يستغلها لإثارة الجمهور، مستهدفا المراهقين بشائعات تخدم أجندته، وعلى سبيل المثال قضية مقتل المجني عليه محمود البنا، المعروف بـ "شهيد الشهامة".

وتستعرض "الوطن" في هذا التقرير، 4 قضايا أنهتها النيابة العامة في غضون 10 أيام فقط، بداية من ارتكاب الواقعة مرورا بالتحقيق مع المتهمين وجمع الأدلة، وصولا لإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية.

وهي القضية المتهم فيها أمين الشرطة المفصول "السيد زينهم عبد الرازق"، والذي عاقبته محكمة الجنايات بالسجن المؤبد، لإدانته بقتل بائع شاي بمنطقة الرحاب، يوم 19 أبريل 2016، عمدا بغير سبق إصرار.

ووقعت الجريمة صباح يوم 19 أبريل، وبدأت النيابة التحقيق مع المتهم ومواجهته بأقوال الشهود وتحريات المباحث الأولية، وأمرت بحبسه احتياطيا على ذمة القضية، ثم تسلمت تقرير الطبيب الشرعي، وتحريات المباحث الجنائية كاملة، وبعد مرور 8 أيام فقط، وتحديدا يوم 27 أبريل، أمرت بإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة، حيث عوقب بالسجن المؤبد.

جريمة نكراء أثارت غضب المجتمع المصري ووقعت يوم 21 أغسطس 2018، فبدأت بإدعاء الأب القاتل "محمود نظمي" اختطاف نجليه "محمد وريان" والذين عُثر على جثتيهما غارقين بنيل فارسكور القريبة من الدقهلية، وباشرت النيابة التحقيقات فى القضية، حتى توصلت التحقيقات لاعتراف الأب القاتل بالتخلص من طفليه.

الاعترافات التفصيلية جاءت مؤيدة ومطابقة لكاميرات المراقبة الـ 4 التى وثقّت اصطحاب القاتل لطفليه متجها فى الطريق المؤدي لمكان العثور على جثتيهما.

وبعد 9 أيام من الواقعة، وتحديدا الخميس 30 أغسطس، حررت النيابة الكلية بالدقهلية، مذكرة تفصيلية للقضية تشمل اعترافات المتهم، وبعدها بأيام صدر الأمر بإحالته للمحاكمة الجنائية، حيث عاقبته محكمة الجنايات بالإعدام شنقا حتى الموت.

وقعت الجريمة يوم 9 أكتوبر 2019، وبعد ساعات تمكنت الشرطة من القبض على المتهم الرئيسي "محمد أشرف راجح"، و3 آخرين، وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الدعوى، واستمعت للشهود وتحفظت على كاميرات وثقت الواقعة بشكل تفصيلي، وبعد مرور 3 أيام فقط، أمرت بإحالتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة.

واستغل تنظيم الإخوان الإرهابي الحادث، وبدأ يروج شائعات مفادها أن عمر المتهم الرئيسي 20 عاما، فيما قام آخرون باصطناع محادثة عبر تطبيق "واتس آب"، لشخصين وهميين، يطلب أحدهما الإفراج عن "راجح"، وانطلقت أولى جلسات المحاكمة يوم 20 أكتوبر، وشهدت تظاهرات قادتها عناصر إثارية.

وتمكن قطاع الأمن الوطني من القبض على 21 إرهابيا ممن روجوا الشائعات وقادوا التظاهرات، وتزامن ذلك مع صدور بيان عن مكتب النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، مفاده ألا مجال لتدخل أحد في التحقيقات أو المحاكمة، وفي ديسمبر الماضي قضت المحكمة بمعاقبة المتهمين بالسجن من 5 إلى 15 سنة.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل