المحتوى الرئيسى

وكالة الفضاء: معامل تصنيع واختبارات ورصد وفقا لأحدث النظم العالمية

01/18 09:58

عندما تقف أمام مقر وكالة الفضاء المصرية، أول صرح علمى لمتابعة ورصد الأقمار الصناعية المخصصة للاستشعار عن بعد والتصوير الفوتوغرافى، بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة، تجد نفسك أمام مبنى تصل مساحته إلى 3 آلاف متر مربع، مكون من دور أرضى و2 مكرر، وبهو كبير يتزين برسومات وتصميمات المدينة الفضائية المقرر إنشاؤها خلال 10 سنوات.

المبنى يضم عدة معامل ومختبرات وورش تصنيع، الدور الأول به مكاتب إدارية و3 معامل، الأول معمل تصنيع القمر الصناعى الأول للجامعات، والثانى يختص بمعمل تصميم العدسات البصرية والحمولة الفضائية، والثالث داخله معمل النموذج الهندسى، وفى الدور الأول المكرر تصطف المعامل الحاسوبية والورش التدريبية والفنية، والثانى المكرر غرف التحكم والرصد والمتابعة للأقمار الصناعية.

وداخل المعامل يعمل عدد من المهندسين أشبه بخلايا النحل، يقضون نصف ساعات أيامهم داخل أماكن عملهم، يسعون دائماً لإنجاز عمل يرفع به شأن البحث العلمى فى مصر، ووضعها ضمن مصاف الدول المتقدمة فى تكنولوجيا الفضاء.

وداخل معمل «الحمولة الفضائية»، يتم تصميم واختبار العدسات «الكاميرات» التى يتم تحميلها على الأقمار الصناعية، وهى تمثل الحمولة العظمى بأى قمر، حسب ما قاله المهندس حسين مصطفى المسئول عن معمل الحمولة الفضائية، مضيفاً أن هناك عدداً من العدسات تم تصميمها فى مصر كنموذج محاكاة للأقمار التى تم إطلاقها، كـ«إيجيبت سات A»، فضلاً عن تصميم وصناعة كاميرا متعددة الأغراض، ذات دقة تصوير 2.5متر، وتصل لـ800 كيلومتر، مشيراً إلى أن الكاميرات الكبيرة التى يتعدى وزنها الـ20 كيلو يتم تركيبها على الأقمار الكبرى.

وقال إن استخدامات العدسات متعددة، ولعل أبرزها يتمثل فى التصوير الدقيق للكرة الأرضية وكذلك تصوير الحدود الجغرافية والمعالم المختلفة والتضاريس ومراقبة الظواهر الطبيعية المختلفة التى تصيب الدولة المصرية. وأضاف: «طورنا عدداً من البرامج الحديثة، والكاميرات التى تم إطلاقها بالأقمار الصناعية الفترة الماضية، وهناك دراسات وأبحاث تجرى من أجل الوصول إلى أنظمة أعلى دقة وإمكانيات وأقل تكلفة ليتم استخدامها فى البرنامج الفضائى المصرى الجارى تنفيذه».

وأكد «مصطفى» أنه يعمل بالوكالة منذ 8 سنوات، وأن البحث العلمى يمر بفترة تطور سريع عما كان سابقاً، مشيداً بخطوة الدولة المصرية فى إنشائها لأول مدينة فضائية فى أفريقيا والدول العربية.

وأشار إلى أن جميع المهندسين والباحثين فى الوكالة يخضعون لعدد من التدريبات والاختبارات المكثفة لمسايرة التقدم المستحدث أولاً بأول فى تكنولوجيا الفضاء عالمياً، لافتاً إلى أنه تم ابتعاثه لعدد من الدول المتقدمة فى مجال الفضاء لاكتساب الخبرات.

وبجوار معمل الحمولة البصرية، نجد معمل «النموذج الهندسى»، وهو المعمل المحاكى لعدد من الأقمار الصناعية التى تم إطلاقها الفترة الماضية، وقال المهندس عبدالله الشيمى المسئول عن المعمل، إن المعمل مكون من جزءين، الأول يتمثل فى الغرفة النظيفة، والثانى معدات الاختبار لأى قمر. وبشأن الغرفة النظيفة، أوضح أن لها مواصفات معينة لما لها من أهمية فى المحافظة على جميع مكونات القمر، كما أنها تقوم بتهيئة المناخ والجو المناسب للقمر الصناعى المجرب وكأنه داخل البيئة الفضائية «نموذج محاكاة للبيئة الفضائية»، موضحاً أن المعمل لاختبار أقمار الستالايت والكيوب سات، قائلاً: «أى قمر له نموذج آخر بنفس المواصفات والإمكانيات يتم التواصل معه لحل أى مشكلة قد تطرأ وإعطاء الأمر لحلها فى القمر الموجود فى الفضاء».

وتابع قائلاً: «عملية الاتصال بين القمر وأجهزة الاتصال تتم عبر خطوط (ويرلس)، بخلاف ما يتم فى الفضاء عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن نموذج المحاكاة لأى قمر يسهم فى معرفة العيوب التى قد تطرأ والعمل على حلها وإصدار الأوامر مباشرة إلى القمر الحقيقى لحلها، ولكل نظام موجود بالقمر له جهاز خاص به لاختباره».

نرشح لك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل