المحتوى الرئيسى

المسماري: إغلاق حقول النفط ووقف التصدير بأمر الشعب الليبي

01/18 01:02

قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن ما حدث من قبل الشعب الليبي أمس بإغلاق حقول النفط ومنع تصدير النفط للخارج هو أمر شعبي محض ندعمه ونقف معه.

وأضاف المسماري، خلال مؤتمر صحفي بثته "إكسترا نيوز"، أن الجيش الوطني الليبي يشاهد مظاهرات مستمرة بشكل يومي وبيانات هامة ومصيرية تصدر عن التركيبات الاجتماعية من قبائل ومؤسسات مدنية ومجتمع مدني، تندد بخيانة وعمالة المجلس الرئاسي، وعلى رأسه فايز السراج والإخوان الإرهابيين، وبيعهم الوطن لتركيا، واستعداد تركيا لإرسال جنود إلى الأراضي الليبية لإعادة احتلالها وتدوير الجهل العثماني من جديد على الأراضي الليبية.

وتابع: الشعب يتفاعل بقوة مع هذا الحدث، وأصبح هذا الحدث حدثا جماهيريا وشعبيا بامتياز، ونحن كقيادة عامة للقوات المسلحة واحتراما لمساعي المجتمع الدولي عندما دعوا لوقف إطلاق النار وإعطاء فرصة لصوت العقل وإعطاء فرصة للمبادرات أوقفنا إطلاق النار".

واستطرد: "الجماهير الغاضبة والتي لم يستمع إلى صوتها أو يرد عليها أحد سواء غسان سلامة المنبعوث الأممي الذي لم يسأل هذه الجماهير عن رغبتها وماذا تريد هذه الجماهير الغاضبة، والتي صعدت من أعمالها، التي تريد إيصال صوتها للمجتمع الدولي، حيث وصلوا إلى قناعة بإغلاق الموانئ والحقول النفطية، وهو عمل شعبي تبناه مجلس القبائل الليبية والمدنية والنشطاء المدنيون والإعلاميون.

وأكد: "نحن في القيادة العامة لدينا مهمة واحدة تجاه هذا العمل، ونقول سمعا وطاعة للشعب الليبي، الذي تحمل هذه المشاق، ولهذا العمل الكبير لمحاربة الإرهاب والإرهابييين والدول والتنظيمات الإرهابية والهاربين من السجون، وأولئك الذين استولوا على السلطة بالقوة، نتبنى ما أمر به الشعب الليبي".

وأوضح أن الشعب الليبي هو من أغلق الحقول والمنشآت النفطية، و"نقول للجميع أن من قام بإقفال المنشآت والحقول النفطية ومن منع تصدير النفط هو الشعب الليبي، ومهمتنا حماية الشعب الليبي وبالتالي في حال تعرض شعبنا لأي خطر أو تهديد أمني سنكون حاضرين لحماية الشعب الليبي، هذه المعركة معركة شعب وجيش، دولة وإرهاب، هذا موقف القيادة العامة من إقفال الحقول النفطية ومنع تصدير النفط، وما علينا إلا حماية شعبنا ورجالنا ومقدرات الشعب الليبي وعدم السماح لأي شخص أيا كان بتهديد الشعب الليبي أو التدخل في قراراته".

وتابع: "التاريخ سيكتب أن الشعب الليبي وقف في وجه الغزو التركي، وكل ما صدر من بينات وتظاهرات من قرارات تم رصده وتسجيله ويعتبر وثائق تاريخية يجب الاحتفاظ بها، هذه مرحلة نضال وطني وشعبي ونشكر الشعب الليبي والوطنية العظيمة، التي برهن الشعب الليبي أنه ينتمي لهذا الوطن، ولا يمكن لأحد أن يصادر قرارات الشعب الليبي وإرادته ولن نسمح بتهديد الشعب".

وأكد: "المعركة واضحة بين الحق والباطل، ونقول لا للتدخل في الشأن الليبي ولا لغزو تركيا ولا للجريمة ولا لفرض إرادة أجنبية على الشعب الليبي".

وأشار إلى أن: "أعلنا منذ أسبوع عن وقف إطلاق النار وجاء ذلك بناء على طلبات متكررة من الدول الصديقة، ووافقنا رغم أن قواتنا أصبحت على مشارف قلب العاصمة، وأصبحت القوات تدك العدو في مواقعه ومعسكراته ونجحت خلال 8 أشهر من دك وتدمير كل قوات العدو، وحرمانه من استخدام القوات الجوية أو المسيرة والمناورات أو أي عملية يستطيع القيام بها، سواء بالتفاف على القوات أو  قدرته على أي هجمات نوعية".

وأوضح: "قواتنا كانت متقدمة بشكل كبير ونستطيع أن نقول لا لوقف إطلاق النار لأن قواتنا أصبحت على مشارف بؤر الإرهاب والجريمة، ولكن كان يجب أن نسمع للرأي العام والرأي العام الدولي والأصدقاء، ولذلك أعلنا منذ أسبوع وقف إطلاق النار مع تحفظنا الكامل بحقنا بالرد على أي خرق للوقف بشكل مباشر".

وقال: "ما حدث أن قواتنا مازالت حتى هذه الساعة ملتزمة التزاما كاملا، منذ أول دقيقة وصلت التعليمات لكامل غرف العلميات بإيقاف إطلاق النار رغم أن العدو هجم على كل المحاور يحاول من خلالها أن يجبر قواتنا على اتخاذ مواقف معينة لكن القوات التزمت بأوامر القائد العام المشير خليفة حفتر، وإلى الآن نرصد اختراقات لوقف إطلاق النار، ومازلنا نحترم الوقف ومازلنا نسمع للأصوات التي تدعو لفك المليشيات ومحاربة الإرهاب وإقناع من يمكن إقناعهم في طرابلس ومصراته للعودة إلى صوت الحق".

وأوضح: "هذه الفرصة تم استغلالها من قبل الأتراك الذين كانوا يحاولون بوزارء الخارجية والدفاع الوصول لحل في موسكو، بينما كانت هناك شحنات من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية تم نقلها إلى ليبيا بحرا وجوا، واستفادوا من هذا الإيقاف تحت أعين القوات المسلحة".

وشدد: "نرصد كل ما يحدث بالموانئ والمطارات، ورصدنا أن الأرتاك قاموا بتركيب منظومة دفاع جوي (هوك) بمطار معيتيقة وإنزال مجموعة من المدافع الموجهة والآليات بمطار طرابلس والمدرعات، وإنزال مئات الإرهابيين والمرنزقة من شمال سورا، وتم إنزال ضباط وعسكريين أتراك والآن قاموا بإنشاء قاعدة لاستقبال بقية القوات بطرابلس".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل