المحتوى الرئيسى

«علمت نفسي وتأذيت كثيرا».. قصة أول صنايعي من ذوي الاحتياجات بالعاصمة الإدارية

01/17 22:52

لم ينظر إلى إعاقته التي حرمته من تحقيق حلمه، وإنما قرر أن يبني مستقبله بذاته، ليثبت لمن حوله أن الإعاقة الحقيقية في العقل والتفكير، وليست في الجسد، وأصر على أن يستكمل طريقه، على الرغم أنه وجد نفسه وحيدا أمام معدات كهربائية في غاية الخطورة، ولم يسع أحد لمساعدته، خوفا من أن يؤذي نفسه، إنه محمود عبدالله، الذي أصبح أول صنايعي في العاصمة الإدارية لديه ضمور في المخ.

حصل "محمود"، على دبلوم صنايع قسم تبريد وتكييف، أمضى ٢٠ عاما في مهنة الكهرباء، منذ بلوغه الـ١٠ أعوام فكان يعمل كهربائي في مستشفى وورش خاصة، بعدما حاول أن يبحث عن فرصة عمل فلم يجد، لأنه يعاني من رعشة في يديه، نتيجة إصابته بضمور في المخ، وشد في أوتار القدم.

يحكي صاحب الـ٣٠ عاما، أنه تأذى كثيرا من معدات الكهرباء "الصاروخ" و"الشنيور"، وأصيبت يديه، قائلا: "محدش علمني وعلمت نفسي بنفسي على الرغم ان محدش في العيلة شغال كهربائي وعلمت نفسي بنفسي".

سعى "عبدالله"، أن يثبت ذاته، وكان البعض يتعحب منه قائلين له: "انت إزاي شغال كهربائي"، ولكنه كان دائما يثبت لهم أنه كهربائي ماهر ومتقن في عمله، وتمكن الحصول على فرصة عمل بالعاصمة الإدارية، بعدما أثبت ذاته، وكان أول صنايعي من ذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة الإدارية.

شجعه والده وتحدي ذاته، وتعلم المهنة بمتابعة العاملين بها، متابعا أن الصنايعية رفضوا تعليمه، قائلا: "محدش هيجيب لنفسه تهمة"، إلا أنه تفوق عليهم وأصبح يدرب العديد من العمال، لكنه أحيانا كان يوجه المتدربين بالقيام ببعض الأعمال التي يصعب عليه ممارستها، وأنها تحتاج إلى إنسان سوي.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل