المحتوى الرئيسى

في ذكرى ميلاده الـ115.. أبرز الشخصيات الفنية التي قدمها يحيى حقي على الشاشة

01/17 19:42

قبل 115 عاماً من يومنا، وبالتحديد في 17 يناير 1905، كان حي السيدة زينب أحد أعرق أحياء القاهرة شاهدا على ميلاد أحد أبرز رموز الأدب العربي؛ وهو الكاتب الكبير يحيي حقي، والذي أثري المكتبة العربية بعدد من الأعمال الأدبية البارزة بين القصة القصيرة والرواية ، وتميزت أعمال حقي بأنها وإن كانت قليلة في كم الصفحات، إلا أن أسلوبه المركز كان يحمل جوانب كثيرة من التفصيل، وبراعة في السرد البعيد عن الحوار التقليدي، وظهر ذلك بشكل واضح عندما تحولت أعماله لشاشة السينما مثل قنديل أم هاشم والبوسطجي .

وفي ذكرى ميلاده نتذكر أبرز شخصيات حقي التي لمعت على الصفحات الأدبية وعلى الشاشة الفضية أيضاً:

* عباس.. الفراغ والفضول دفعه ليكون شاهدًا على قصة حب مأساوية

كانت أعمال يحيى حقي دائما مستلهمة من المجتمعات والأماكن التي عاش بها، فالصعيد كان أحد المحطات التي عاش بها من خلال عمله كمعاون إدارة بأسيوط، لذلك كانت مجموعته القصصية "دماء وطين" تدور أحداثها في صعيد مصر، وأشهر قصص تلك المجموعة كانت "البوسطجي" والتي تم تناولها في فيلم سينمائي عام 1968 من بطولة الفنان الكبير شكري سرحان، والذي قام بالشخصية الأساسية للرواية "عباس" ناظر مكتب البريد، الذي ينتقل من القاهرة للصعيد، ويواجه صعوبة كبيرة في تغيير التأقلم مع مجتمعه الجديد الذي يحمل كل طباع النفاق ولكنه يظهر أنه محافظ ويدافع عن التقاليد، فيقرر عباس الانتقام من المجتمع ويجد من التلصص على رسائلهم قبل أن تصل لهم؛ كوسيلة لصب غضبه عليهم، ولكن وسط تلك الرسائل يصطدم بقصة حب تحمل جزءًا كبيرًا من المأساة، فرسائل متبادلة بين جميلة وخليل يحاولان من خلالهما كسر التقاليد، المجتمعية.

وتعرضت الرواية لجانب اختلاف المذهب بين جميلة الأرثوذكسية وخليل الذي الذي ينتمي للطائفة البروتستانتية، ولكن كان التناول السينمائي مختلفًا فبرر الرفض بأن الأب لم يقبل بأن تتعرف ابنته على شاب لأن ذلك يكسر تقاليدهم المحافظة.

يظل عباس متابعًا لقصة جميلة وخليل، إلى أن يخطئ ذات مرة ويقوم بإتلاف أحد الخطابات بختمه عن طريق الخطأ، ما يستحيل تسليمه هكذا ما يدل على أنه قد فُتح، وللأسف يكون هذا هو أهم خطاب.. حيث يخبر فيه خليل جميلة بتغير عنوانه لتراسله عليه، وبذلك كل الخطابات التي ترسلها لن تصل، خصوصًا آخر رسالة كتبتها "خليل، أنقذني.. أنقذني.. أنقذني"

يظل عباس في عذاب من الضمير ويقرر أن يسلم جميلة كل الخطابات التي لم تصل لها، ولكنه يقع في مأزق كبير بسبب أنه لا يعرف ملامحها.

وتكون المرة الأولى التي يراها بعد فوات الأوان عندما يقتلها والدها بعد علمه بحملها من خليل، ويسير حاملا لها في طرقات البلد في مشهد جنائزي مهيب ومبكي أبدع في إخراجه حسين كمال.

2- إسماعيل.. طبيب العيون الذي يواجه بالعلم بركة أم هاشم

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل