المحتوى الرئيسى

القلقاس والقصب..الأبرز في احتفالات المصريين بعيد الغطاس

01/17 16:02

تدق الكنائس المصرية أجراسها اليوم الجمعة، لتعلن بها بدء طقس برمون عيد الغطاس، وهو استعدادت الاقباط للاحتفال بهذا العيد المقرر يوم الاثنين المقبل.

وكغيرها من الطقوس القبطية الفريدة، تعكس طرق ومظاهر احتفالات عيد الغطاس المجيد لدى المصرين العديد من التقاليد والعادات الخاصة بهذا الشعب، فيعزو ا الاسواق نبات القلقاس والصقب" في الهذا التاريخ سنويًا، ليتوحد الشعب المصرين على تناول هذه الوجبات دون أن يعلم الكثير عن السر وراء تزامن عيد الغطاس بهذه البناتات.

يُعد عيد الغطاس أحد اهم المناسبات القبطية الذي يعيد تذكير لواقعة تعميد يسوع المسيح فى نهر الأردن، على يد القديس يوحنا المعمدان، وهو الطقس الذي اتبعته الكنائس المسيحية حول العالم كرمز لكل من يلحق بالإيمان المسيحي، ويأتي هذا العيد ضمن تصنيف الاعياد القبطية المصنفة كنسيًا بـ" الأعياد السيدية الكبرى"، وترتبط به عدة طقوس ومسميات، من بينها "برامون"، و"لقان"، وعدد من الصلوات التي  ترتبط بهذه المناسبة.

 ويتوسط هذا العيد، عيدين كبيرين يتم خلالها صلاة ثلاث قداسات ليلية، الأول هو عيد الميلاد المجيد والثالث هو عيد القيامة المـجيد، واشتهر هذا العيد عبر التاريخ المسيحي بثلاثة أسماء وهم " عيد الثيؤفانيا ( أى الظهور الإلهى)، وعيد الأنوار (حيث يمسك المعمد الشموع بعد العماد)، وعيد الغطاس( أى العماد)".

ويرجع هذا العيد إلى واقعة تعميد المسحي على يد القديس يوحنا المعمدان الذي تمتع بمكانة خاصة لدى الديانة المسيحية

وتتعدد مظاهر الاحتفال في المناسبات الدينيةحول العالم إلا ان القبطي يتفرد عن غيره في تراثة القبطي الممزوج بالعادات المصرية وارتباط الاعياد المسيحية بالنباتات والطبيعة كما فعل الاجداد الفراعنة في تدوين حضارتهم العظيمة وهو بهذا الفعل جعل من الكنيسة المصرية مايميزها ويضفى أوجه السعادة بشتى المظاهر.

ولعل أبرز ما إرتباط في هذا العيد هو تناول القلقاس والقصب، كما اشتهر طقس تطهير المياة حيث يقوم الكاهن او أحد القساوسة بإلقاء الصليب في الانهار و البرك و يباركها، وهو بذلك يرمز إلى تعميد المسيح "تغطيس" بهر الأردن والذي عرف بالتعميد.

وإلى جانب هذه العادة التي تحمل رمزًا  قدسيًا روحي، يأتي تناول نبات "القلقاس، و القصب "  ليعكس

وأتخذ "القلقاس" كأشهر  الدلالات المسيحية والرموز المرتبطة بعيد الغطاس و لذلك يحرص الاقباط على تناولة في هذه المناسبة و ذلك لما يحتوية من ترابط قوى بعيد تغطيس المسيح حيث يُزرع هذا النبات عن طريق دفنه كاملاً فى الأرض، ثم يصير نباتاً حياً صالحاً للطعام وهو ما تحتوية طقوس المعمودية  التى تعتمد على دفن الإنسان تحت المياه تشبهًا بتغطيس  السيد المسيح، كما حدث له عند التعميد فى نهر الأردن, بالاضافة إلى ان  "القلقاس" لا يؤكل إلا بعد نزع قشرته الخارجية كما حدث مع المسيح قبيل تعميده، وهو رمز التطهر من الخطيئة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل