"مرعي المحبوس".. مجهول كشف للشرطة عن مرتكب مذبحة كفر الدوار

"أنا إخواتي طردوني ومش معايا فلوس.. وعايز أسرق أي حاجة اشتغل فيها".. آخر كلمات قالها المتهم شريف الجزار منفذ مذبحة كفر الدوار وقتل 7 من أسرة واحدة، مع صديقه "مرعي" عاطل هارب من حكمa href="/tags/179159-%D9%85-10">م 10 سنوات في قضية سرقة بالإكراه.

وكشفت التحقيقات التي جرت بشأن الواقعة، أن مرعي صديق المتهم ساعد المباحث في الكشف عن ملابسات تلك المذبحة وإلقاء القبض على المتهم سرعة، حيث توجه إليه المتهم وأخبره بأنه يحتاج إلى مبلغ مالي، بعدما طرده إخواته، وطلب منه أن يساعده في سرقة مواشي مقابل حصوله على 10 آلاف جنيه، فرفض مرعي وأخبره بأنه هارب من حكم، ولا يريد أن يشاهده أحد حتى لا يبلغ عنه الشرطة.

وأضافت التحقيقات أن مرعي صديق المتهم، أكد أنه عقب ذلك غادر شريف وتركه، وفجر اليوم الثاني تلقي اتصالا هاتفيا من شقيقه وأخبره أن هناك شخصا مجهولا توجه إلى منزل "حسني" وقتله هو وأسرته وأشعل في جثثهم النيران، فحضر إليه حديث "شريف" الذي أكد له أنه يريد سرقة مواشي لمروره بضائقة مالية، وأجرى اتصالا بشريف وأخبره بأنه في الإسكندرية، وأنه مصاب بسبب حادث طريق، وعندم سمع أن الجاني مصاب وأن هناك دماء أمام منزل الضحايا، قرر الإدلاء بشهادته امام رئيس المباحث وتوجه إليه وسلم نفسه، وأخبره بما دار بينه وبين شريف.

وأرشد مرعي عن مكانه في الإسكندرية، وتحفظت القوات على مرعي لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه بشأن الحكم الصادر ضده.

وانطلقت مأمورية من المباحث وألقت القبض على شريف المشتبه فيه، وذكرت التحقيقات أن ضباط المباحث والنيابة العامة واجهت شريف بما جاء على لسان صديقه "مرعي"، واعترف بارتكابه لتلك المذبحة قائلا: "أنا قتلت السبعة وحرقتهم ونصل السكين أصابني.. ومقدرتش أسرق أي مواشي.. تعبت من قتل كل الضحايا.. فضلت 25 دقيقة أذبح فيهم وأحرق جثثهم".

وأحال النائب العام المستشار حمادة الصاوي، مرتكب الواقعة شريف عبدالله رجب محمد الزيات "محبوسا" إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لارتكابه جرائم القتل العمدي مع سبق الإصرار لعائلة بأكملها وإضرامه النار في مسكنهم يوم الخامس من يناير الماضي.

كانت النيابة العامة تلقت إخطارا بالعثور على 7 متوفين من عائلة واحدة داخل منزلهم، وانتقل أعضاءٌ بها لمناظرة الجثامين ومعاينة مسرح الجريمة، وانتدبت النيابة العامة أطباء مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على الجثامين، وخبراء معمل الأدلة الجنائية لرفع الآثار من مسرح الجريمة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعي وجود إصابات بالمتوفين جميعا عدا طفلاً منهم، وأن وفاتهم – دون الطفل الأخير – ترجع إلى الإصابات الطعنية والقطعية بهم وما صاحبها من حروق؛ بينما تسبب الدخان المتصاعد إلى تسمم الطفل من أول أكسيد الكربون مما أدى إلى فشل في التنفس أودى بحياته؛ وقطع خبراء معمل الأدلة الجنائية بوقوع الحريق نتيجة اتصال مصدر مشتعل بمنطقة بدايته مع استخدام مواد معجلة للاشتعال كقش الأرز.