المحتوى الرئيسى

مطلوب أعمال درامية بختم ماسبيرو

01/15 19:35

بعد 100 يوم بالتمام والكمال يأتينا الشهر الكريم حاملًا معه أعمالا درامية مختومة بالنكهة الرمضانية، ولأن رمضان هذا العام يختلف عن غيره من السنوات الأخيرة، فهو يواكب توجهات إعلامية جديدة برؤية وزير مختص للدولة والإعلام معروف بالكفاءة والمهنية، فلن أتحدث عن أحوال المؤسسات الصحفية ولن أتكلم عن هذا الكنز أو بمعنى أدق الصرح الإعلامي الضخم المسمى "ماسبيرو" ليس لتمام الأحوال لكن لثقتي غير المحدودة في الوزير الدكتور أسامة هيكل وما وضعه من سياسة إعلامية جديدة حتمًا ولابد أن تنعكس بالإيجاب على الإعلام المصري وتعيد إليه الثقة المعهودة.. 

فما أريد أن أقف عنده هو تلك الأعمال الدرامية التي تطل علينا في رمضان وغيره من أشهر العام وغالبيتها أبعد ما تكون عن المجتمع المصري، فهي ليست إلا "فورمات أجنبية" باغتت مجتمعنا عنوة في غفلة عن قيامنا وتقاليدنا..

والمثير للدهشة أن هذه الأعمال أبعد ما تكون عن توجهات القيادة السياسية، فعندما أتابع مبادرة مودة التي أطلق منصتها الالكترونية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي مبادرة تهدف إلى الحفاظ على كيان الأسرة المصرية وأترجم ما تقدمه من قيم إلى أعمال درامية، يتطرق إلى ذهني مسلسلات زمان مثل "أهالينا" للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة والتي دارت أحداثه في فترة التسعينات وأظهر كيفية الترابط الأسري لدى الطبقة الوسطى، أو مسلسل "على نار هادية" للكاتبة كوثر هيكل الذي قدم توليفة حب عائلية لحل كافة المشاكل اجتماعية، مادية، أو حتى صحية تطرأ على الأسرة المصرية..

وعندما أعيد الاستماع لخطاب السيد الرئيس خلال منتدى أسوان للسلام والتنمية ، حين وجه سيادته كلمة للرجال "كونوا بحق رجالا.. الرجال مروءة.. شهامة.. اعتدال.. توازن.." وأفكر في الأعمال الدرامية التي ناقشت مفاهيم الرجولة أسرع لقنوات "اليوتيوب" لأعيد مشاهدة حلقات مسلسل "الفرار من الحب" للكاتب الراحل محمد صفاء عامر الذي ضرب بشخصية زكريا أبو العمدة أعظم نموذج لخصال الرجولة الحقيقية وكيف يكون شرف الخصومة..

والملاحظ أن القاسم المشترك في كل الأعمال الدرامية الناجحة أنها من صنع قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتلفزيون و شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وكأن أي عمل ممهور بختم ماسبيرو لزم أن يخترق بمضامينه قلب المشاهد فيظل محفورا بتفاصيله على حائط ذاكرته فيشكل أفكاره وسلوكه إلى أبد الآبدين، لذا لم يكن غريبا أن تسعى كافة القنوات العربية الفضائية لشراء الأعمال الدرامية المصرية بل وتسابق بعضها على مشاركة التلفزيون المصري في إنتاجها.. 

والآن وتحديدًا بعد كل ما قيل ويقال عن تراجع الدراما المصرية في أداء دورها، وتسلل أعمال أجنبية في غفلة من تلفزيونا لتسرق عقل المشاهد بمفاهيم مغلوطة ، ألم يأت الأوان أن نعيد لقطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتلفزيون هيبته؟ّ!..فأنا وغيري من المشاهدين نفتقد عن حق الموسيقى التصويرية لقطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتلفزيون المصاحبة لبدء تتر المسلسلات الدرامية ..

وكلي أمل ورجاء أن يشهد رمضان 2020 عملا دراميا من إنتاج ماسبيرو الذي كان ولا يزال المنارة الثقافية لكل ما نريد أن نبثه من إيجابيات..

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل