صحفية أمريكية تروي لـ"الوطن" كواليس حوارها مع السلطان قابوس

50 عاما قضاها السلطان الراحل قابوس بن سعيد، حاكمًا لسلطنة عُمان، إلا أن عددًا قليلًا من الصحفيين كان محظوظًا بإجراء حوارات صحفية معه، كان من بينهم الصحفية الأمريكية آن جويس، والتي أجرت معه حوارًا عام 1995، لمجلة "سياسات الشرق الأوسط".

كان للدور الهامة الذي لعبة السلطان العماني، لعقود طويلة وخاصة في فترة التسعينات، كان دافعا للصحفية الأمريكية لإجراء حوارا معه، في مجلة سياسة الشرق الأوسط، حول العديد من القضايا الداخلية والإقليمية في تلك الفترة، والتي لعب الراحل دورا هاما فيها.

تروي آن جويس لـ"الوطن"، أن حوارها من السلطان قابوس من أفضل أعمالها الصحفية، حيث ظلت لفترة طويلة تسعى في محاولة إجراءه، إلا أن الفرصة لم تتاح لها إلا في عام 1994، وذلك حينما التقى رئيس مجلس إدارة مجلة سياسة الشرق الأوسط السيناتور الأمريكي الراحل والمرشح الرئاسي جورج ماكجفرن، بالسلطان أواخر العام 1994، وطلب منه فرصة إجراء حوار للمجلة، ووافق السلطان بكرم منه.

تمنت "آن"، لفترات طويلة رؤية السلطان قابوس والحصول على فرصة للحديث معه، ورغم زيارتها المتعددة إلى عمان ألا أنها لم تتح لها فرصه لقاءه، في أي مرة حتى عند إجراء الحوار الصحفي، "تم إجراء الحوار الصحفي عبر الفاكس، حيث أرسلت الأسئلة وتم الإجابة بعدها بعدة أيام".

أسباب عديدة كانت دافعا للصحفية الأمريكية لإجراء حوار مع السلطان قابوس أبرزها دوره في دعم عملية السلام في اتفاقية "أوسلو"، وجهوده في حل الدوليتين واستقباله لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، كذلك لتمسكه بموقفه مع الرئيس السادات بعد عقد مبادرة السلام مع إسرائيل، "كذلك لسياساته الداخلية مع الشعب العماني وتوظيفهم، وخاصة النساء منهم ومنحهم امتيازات تعليمة ووظيفية".

18 نوفمبر 1994، هو اليوم الذي أرسلت فيه "آن"، أسئلة الحوار الصحفي إلى السلطان قابوس، والتي سعت فيه أن يكون حوار شاملا يضم جوانب متعددة من شخصية السلطان الراحل، "بعد فترة ليست بالطويلة تلقيت الإجابة على بعض الأسئلة عبر الفاكس أيضا"، ونشر الحوار في إبريل 1995.