المحتوى الرئيسى

بالفيديو | موقع بريطاني يكشف الدور التركي في الحرب السورية

01/13 02:46

نشرت الصحيفة الاستقصائية البريطانية « ذا إنڤستيجيتيڤ چورنال - تي آي چيه» تقرير عن الدور التركي في الحرب السورية حيث  يتناول التقرير عن مخيم الهول المترامي الأطراف في الحسكة في سوريا والذي يعد مشهداً كئيباً في الشتاء طبقاً لشهادة أيلو أحد عضوات وحدات حماية المرأة، وهن مجموعة من المقاتلات في شمال شرق سوريا-  وبالإضافة إلى ذلك فهي واحدة من مديري المخيم الذي لم يتغير الوضع كثيرًا فيه منذ فترة طويلة.

وذكر "التقرير" أن الهجمات التي شنتها تركيا والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا في الشهر السابق قد أجبرت أكثر من نصف أفراد تأمين الهول على الانتقال إلى الخطوط  الأمامية لصد تقدم العدو، مما جعل مخيم الهول الذي يضم أكثر من ٧٠،٠٠٠ من أعضاء داعش المشتبه بهم وعائلاتهم يعاني من إنعدام الأمن.

 ونقل التقرير عن أحد مديرات المخيم أن "الوضع داخل المخيم خطير للغاية"، مشيراً إلى أنها حملت هاتفها لترينا صورة ثم استطردت: "لقد قُتل هذان الزوجان العراقيان الأسبوع الماضي أثناء نومهما بمطرقة، حيث أدت الضربة إلى تهشيم جمجمة وخروج مخ السيدة جزئيا، وأصبحت الخيمة وراءهما مغطاة بالدم، قائلة  : "كان لدى الرجل أفكار ترفضها داعش، وهكذا قُتل هو وزوجته، فهم يريدون قتل كل من ليس لديه عقلية داعش داخل مجتمع المخيم".

وتابعت: "توجد نسخة سرية من تنظيم داعش داخل المخيم، وهي قوية للغاية، و يضم القسم الأكبر من المخيم عائلات عراقية وسورية ، وفي هذا القسم ، يتولى الرجال قيادة الخلافة، أما في القسم الخاص بالأجانب فالنساء هن من يتولين هذة المهمة" حيث أن الجريمة العنيفة داخل المخيم  ليست هي المشكلة الوحيدة التي يواجهها مسؤولو المعسكر، فكل يوم يحاول الناس الهرب وفي بعض الأحيان نمسك بهم و في أحيان أخرى لا نستطيع، ومنذ الأول من يناير من هذا العام، قمنا بالإمساك بست عائلات تحاول الهرب"، بحسب كلام أيلو.

وأشارت " أيلو" الى إن البعض ممن يحاولون الفرار يذهبون إلى دير الزور، موضحة  أنة يمكننا القول بإن قوات سوريا الديمقراطية لا تسيطر بالكامل على ريف ديرالزور، فالوضع ليس آمن فعلا، لأنك إذا سافرت من دير الزور إلى الحسكة ، فستكون في خطر التعرض للهجوم من قبل خلايا داعش النائمة، و هذا هو سبب رغبتهم في الذهاب هناك، بسبب الفوضى، وبحيث يمكن لخلايا داعش النائمة هذه أن تقودهم إلى حيث يريدون الذهاب، و هذة الأماكن عادة ما تكون إدلب أو تركيا".

يقول هشام حامد، وهو صحفي يعيش في إدلب، إنه على علم بالعديد من معتقلي داعش الذين فروا من طريقهم إلى منطقته حيث أصبحت إدلب مليئة بالنازحين من مناطق أخرى ومن الجماعات المسلحة المختلفة التي هُزمت، لذلك أصبح من الصعب معرفة المجموعة التي ينتمي إليها شخص ما بالفعل" وأشار الى أن العديد من نساء داعش الهاربات كن ينسقن مع أنصار التوحيد، وهي مجموعة مؤلفة من أعضاء سابقين في جند الأقصى، وهو طرف متطرف داخل جبهة النصرة آنذاك.

كما يقول زياد إبراهيم، وهو عضو سابق في الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، إن حراس الدين - وهي جماعة متطرفة تتألف من أعضاء سابقين في حياة تحرير الشام و داعش-  توفر منازل للمحتجزين الهاربين في جميع أنحاء إدلب،  مشيرا الى أن حراس الدين و حياة تحرير الشام لديهما اتفاق، فكل رجال ونساء داعش الذين يأتون إلى هنا في حماية النصرة، وعادة ما ينضم الرجال إلى حراس الدين". 

وتابع: " تدعي تركيا أنها لا تدعم هذه الجماعة، لكن إسمعوني جيدا: كل الفصائل التي بقيت في إدلب هي ذراع لتركيا وأداة لتنفيذ أوامر تركيا" حيث أتيحت لنا الفرصة لمقابلة العديد من النساء اللاتي تم الامساك بهن من قبل قوات سوريا الديموقراطية (القوات الكردية) بعد فرارهن إلى الشدادي في محافظة الحسكة الجنوبية. أول من تحدثنا إليها كانت فاطمة، و هي تركية الجنسية، و قالت فاطمة: "أردت أن أذهب إلى تركيا فأعطتني امرأة في إدلب رقم مهربة، تتولى امرأة هربت من هذا المعسكر من قبل ترتيب كل شيء، لا أعرف التفاصيل.

قالت باريا مراد  -وهي محتجزة شيشانية في داعش- إنها هي أيضاً كانت في طريقها إلى تركيا عندما أسرتها قوات سوريا الديمقراطية. قالت: "في تركيا ، يمكنك ارتداء النقاب الكامل، أما في روسيا فهذا ممنوع"، و أضافت أن المرأة التي رتبت رحلتها إلى إدلب هي عضوة سابقة في داعش هربت من معسكر الهول في وقت ما قبل ذلك "لقد عاشت في إدلب منذ عامين على ما أعتقد"، بحسب باريا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل