المحتوى الرئيسى

سفارة واشنطن تحت القصف وبغداد تعكف على تنفيذ قرار طرد القوات الاميركية | البوابة

01/06 07:01

سقط صاروخان على الاقل في محيط السفارة الأميركية في بغداد بعيد ساعات من انتهاء مهلة حدّدتها كتائب حزب الله للقوات الأميركية، فيما اعلنت الحكومة العراقية انها تعكف على تنفيذ قرار طرد القوات الاجنبية من البلاد.

قالت الشرطة العراقية إن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت الأحد داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم المباني الحكومية والبعثات الأجنبية في بغداد.

وسقط اثنان من هذه الصواريخ في محيط السفارة الأمريكية، وذلك بعيد ساعات من انتهاء مهلة حدّدتها مليشيا كتائب حزب الله الموالية لإيران للقوات الأمريكية.

وكانت الكتائب دعت القوات العراقية إلى الابتعاد عن أماكن تواجد القوات الأميركية بدءاً من الساعة الخامسة (14,00 ت غ) من بعد ظهر الأحد.

واطلقت كتائب حزب الله هذا التهديد بعد عملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة اميركية قرب مطار بغداد، الى جانب القصف الذي استهدف مقراتها في العراق وسوريا قبل ذلك بعدة ايام. 

وليل السبت الأحد، وقعت هجمات صاروخية استهدفت المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في وسط بغداد حيث مقر السفارة الأميركية، وقاعدة جوية شمال العاصمة، يتواجد فيها جنود أميركيون.

وفي الغضون، أبلغ رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان خلال اتصال هاتفي يوم الأحد بأن المسؤولين يعملون حاليا على تنفيذ قرار البرلمان بشأن طرد القوات الأجنبية.

وقال مكتب عبد المهدي في بيان "المسؤولون يعدون مذكرة للخطوات القانونية والإجرائية لتنفيذ قرار البرلمان بشأن طرد القوات الأجنبية".

وأضاف البيان أن لو دريان نقل رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب فيها إتاحة وقت أكبر لبحث مستقبل وجود القوات الأجنبية "في ظل احترام سيادة العراق".

وأيد برلمان العراق يوم الأحد اقتراحا من عبد المهدي بإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد بعد مقتل سليماني والمهندس.

وقال قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق في العراق يوم الأحد إن القوات الأمريكية ستعتبر قوة محتلة إذا لم تغادر البلاد.

كان الخزعلي يتحدث بعد أن أيد البرلمان توصية رئيس الوزراء إنهاء وجود القوات الأجنبية ردا على قتل الولايات المتحدة لقائد عسكري إيراني وقيادي بالحشد الشعبي العراقي في بغداد.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على عصائب أهل الحق يوم الجمعة وقالت إنها من وكلاء إيران.

وأفاد قرار وافق عليه مجلس النواب في جلسة استثنائية بأن الحكومة التي يقودها الشيعة والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران يجب أن تلغي طلب المساعدة من تحالف تقوده الولايات المتحدة.

وقال عبد المهدي الذي استقال في نوفمبر تشرين الثاني وسط احتجاجات شوارع والذي يرأس حكومة تصريف أعمال ”رغم بعض الصعوبات الداخلية والخارجية التي قد تواجهنا، لكنه (إنهاء وجود القوات) يبقى الأفضل للعراق مبدئيا وعمليا“.

وقاطع معظم النواب السنة والأكراد الجلسة التي حضرها 168 نائبا أي أكثر من النصاب القانوني اللازم لصدور القرار بثلاثة نواب فقط.

في عدة مرات خلال الجلسة الاستثنائية ردد النواب هتافات ضد الولايات المتحدة.

وقال عمار الشبلي وهو نائب شيعي وعضو باللجنة القانونية بالبرلمان ”ليس هناك حاجة لوجود القوات الأمريكية بعد هزيمة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)“.

وأضاف ”لدينا قواتنا المسلحة وهي قادرة على حماية البلد“.

ورغم العداء المستمر منذ عقود بين إيران والولايات المتحدة، حارب مقاتلون مدعومون من إيران إلى جانب القوات الأمريكية أثناء حرب العراق على تنظيم الدولة الإسلامية بين عامي 2014 و2017.

وبقيت قوات أمريكية قوامها نحو خمسة آلاف جندي في العراق وأغلبها تقوم بمهام استشارية.

وإذا أراد العراق طردها فيتعين على البرلمان الموافقة على قرار يلزم الحكومة بمطالبة الولايات المتحدة بسحب قواتها.

ودعا عبد المهدي البرلمان يوم الجمعة إلى عقد جلسة استثنائية لاتخاذ خطوات تشريعية لحماية سيادة العراق.

ويتولى عبد المهدي حاليا حكومة تصريف أعمال بعد استقالته في نوفمبر تشرين الثاني تحت ضغط احتجاجات شوارع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل