المحتوى الرئيسى

دراسة تحذر: الإكثار من الحلويات في الشتاء يسبب الاكتئاب

12/28 21:43

يصاب العديد من تالناس كل عام باكتئاب الشتاء

الأجواء الشتوية الباردة الملبدة بالغيوم، مع زيادة الإقبال على الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، يمكن أن تجعل من موسم الكريسماس، والشتاء بشكل عام، وقتاً كئيباً ومحبطاً بالنسبة للكثيرين، وفقاً لتحذيرات عدد من الأطباء.

أشارت العديد من الدراسات المتعلقة بالاكتئاب الموسمي الشتي، إلى ارتباط الانخفاض الحاد في المزاج والشعور بالحزن وعدم الرغبة في القيام بالعديد من الأنشطة بتزايد السحب في فصل الشتاء، وقلة عدد ساعات سطوع  الشمس، مشيرة إلى أن الإقبال على السكريات، لما لها من تأثير مؤقت محسن للمزاج، إضافة إلى كونها مصدر للطاقة يساعد على مقاومة البرد، يساهم في زيادة تأثير الأجواء الكئيبة، وفقاً للتقرير الذي نشرته شبكة "Fox News" الأمريكية على موقعها الإلكتروني.

وقال الدكتور "ستيفن إيلاردي"، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة تكساس الأمريكية، إن اكتئاب الشتاء يمكن أن يتطور لحالة اكتئاب حاد، وهذا يحدث  لشخص واحد على الأقل من كل عشرة أشخاص، إلا أن اكتئاب الشتاء (في صورته العامة) يمكن أن يؤثر على أكثر من ثلث السكان.

أوضح "ستيفن" أن العرض السائد في كل حالات الإصابة باكتئاب الشتاء هو الإكثار من الأطعمة عالية السكريات، وهو شيء يلجأ إليه الكثيرون من المكتئبين والأشخاص الذين قد يشعرون بحزن أو إحباط عابر، نظراً لقدرة الأطعمة السكرية على إعطاء دفعة قوية للحالة النفسية والمعنوية للإنسان، وفي هذا الوقت من العام الذي يحتفل فيه الناس بالكريسماس، سيزداد الإقبال على الحلويات، والطعام الدسم بشكل عام، بطريقة تهدد بسقوط عدد متزايد من الناس في دائرة الاكتئاب.

وتعمل السكريات كنوع من أنواع المخدرات، فهي تعطي إحساسا بالمتعة، نظراً لحلاوة طعمها، إضافة إلى تسبب جرعة السكر العالية بها في رفع مؤقت للحالة المزاجية، وهو ما يفسر إدمان الكثيرين للسكريات، خاصة في الشتاء أو وقت الحزن بشكل عام، إلا أن هذا التأثير الرافع للمزاج، بالإضافة لكونه مؤقت، سيتبعه تأثير آخر طويل الأمد، يتمثل في حدوث حالة من الإحباط والحزن، إضافة إلى المخاطر الصحية الجسدية المعروفة، التي تعتبر السمنة ومخاطر الإصابة بداء السكري من أبرزها.

يتشابه السكر والكحول في كونهما خاليين من العناصر الغذائية المفيدة، وهذا الوصف ينطبق بشكل أكبر على السكر، الذي يمكن اعتباره مجرد كتلة من السعرات الحرارية، التي يمكن أن يكون لها آثار سامة في الجسم، حال الإكثار منها.

تشتهر الأطعمة السكرية بتسببها في زيادة حالات الالتهابات بأنسجة وأجهزة الجسم المختلفة، والتي قد لا تقتصر على التهاب المفاصل والعضلات، وإنما قد تمتد إلى الدماغ نفسه، حيث ربطت دراسات سابقة بين حدوث التهابات بالجهاز العصبي المركزي (المخ) وبين الإصابة بالاكتئاب، وذلك بعد أن ثبت إصابة نصف من يعانون من الاكتئاب تقريبا بالتهاب بالمخ، وإدمانهم للأطعمة عالية السكريات.

الاستنتاجات التي تم نشرها بمجلة "الفرضيات الطبية" أو (Medical Hypotheses)، تم بنائها على مجموعة من الدراسات التي تناولت التأثيرات المختلفة للسكر المكرر المضاف للنظام الغذائي والإقبال على الأطعمة السكرية على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية، وقد وجدت تلك الدراسات أن هناك مجموعة من الميكروبات داخل الجسم، يمكنها أن تدفع المخ إلى حالة من الاكتئاب والحزن، وأن الأطعمة السكرية بشكل عام والسكر المكرر بشكل خاص يمثل طعاماً أساسياً لها.

نصح الأطباء والباحثين باتباع نظام غذائي صحي، منخفض السكريات، والامتناع بقدر الإمكان عن إضافة السكر المكرر للمأكولات والمشروبات، إضافة إلى الحرص على النشاط وممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس، للوقاية من الإصابة بالاكتئاب أو المساعدة على التخلص منه.

علق خطيب مسجد الشيخ زايد في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، وسيم يوسف، مع صورة للاعب محمد صلاح أمام شجرة عيد الميلاد.

فيما يلي أقوى مشروبين على الإطلاق لحرق الدهون في الجسم وطريقة تحضيرهما من أجل فقدان الوزن

قررت حديقة حيوان في سويسرا قتل تمساح، لم يتبق منه سوى 250 آخرين فقط

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل