المحتوى الرئيسى

لنقص الوقود.. السوريون يستعينون بالفستق على برد المخيمات

12/27 06:00

لأن الحاجة أم الاختراع؛ لجأ السوريون للفستق الذي تشتهر به بلادهم في مواجهة سقيع شتاء جديد في مخيمات النزوح لذلك يسكب السوري أبو وليد وعاءً من قشر الفستق في موقده اليدوي بينما يتراكض الأولاد من حوله وهو يظبط حرارة الموقد عبر قرص خاص يتحكم بعدد القشور المحروقة في الدقيقة الواحدة.

ويقول أبو وليد لفرانس 24 إنهم لجؤوا لتلك الطريقة الجديدة للتغلب على أزمة نقص المازوت والجازولين بآخر مناطق تواجد الفصائل المسلحة الواقعة تحت الحصار.

ويضيف أبو وليد أن الفستق أرخص بالنسبة إليه من غاز الطبخ غالي الثمن في ظل عقوبات أوروبية علي سوريا بينما يفضل استخدام الفستق عن الحطب نظرا لأنه قليل الدخان والرائحة أيضا، يكمل أبو وليد بينما تنتشر أشولة الفستق أمام منزله.

وفى إدلب حيث يقيم أبو وليد و3 ملايين سوري آخرين نصفهم لاجئين يعد وجود منزل دافئ درب من الرفاهية نظرًا لانعدام الخدمات وغلاء الأسعار لذلك تظهر الحلول البديلة.

ورغم انتشار البطالة فى إدلب فالعمل قائم على قدم وساق فى ورشة صادق علوان الذى نزح من خان شيخون جنوبى المحافظة باتجاه مدينة دانا بالشمال.

يتكون الموقد الذى يصنعه علوان من غرفة احتراق وقافز خاص يزود الحجرة بقشور الفستق لحرقها.

فى البداية ظن أن زبائنه لن يحتاجوا ذلك النوع الجديد غير المعتاد ولكن عماله الـ15 لا يلاحقون على الطلبات.

ويضيف علوان توقعت أن أبيع نحو 500 من تلك الأفران ولكنى حتي الآن بعت 2200 موقدا.

ويرجع علوان الإقبال على موقده لمدى اقتصادية التكاليف فالموقد يكلف 130 دولارا للشراء والوقود المستخدم من الفستق قد يكلف الطن منه 175 دولارا ولكنه يستمر طوال الشتاء.

ويضيف علوان بالمقابل يكلف الجازولين العادى لكل جالون منه 130 دولارا شهريا ولذلك يكون الفستق هو الأرخص.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل