خبراء: البورصة أكثر الأوعية الاستثمارية جاذبية في الفترة الحالية

في الوقت الذى أكد فيه البعض عدم جاذبية البورصة المصرية، نظرا لما تمر به من تراجع في قيم وأحجام التداولات خلال الفترة الحالية، أعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية عن ارتفاع قيمة إصدارات الأسهم الجديدة بالبورصة إلى 44.2 مليار جنيه خلال الربع الثالث من العام الجاري 2019 مقابلhref="/tags/126537-%D8%A2%D8%A8%D9%84-33">ابل 33.2 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة زيادة بلغت 33.2%، موزعة بين قيمة أسهم تأسيس 18.2 مليار جنيه خلال الربع الثالث مقابل 6.4 مليار جنيه خلال الفترة ذاتها من العام السابق بنسبة نمو 184.4%، مما يشير إلى جاذبية السوق مقارنة بالسنوات الماضية.

وأكد الخبراء أن الفترة الحالية تمثل فرصا واعدة بالسوق خاصة بعد وصول أسعار الأسهم إلى مستويات جاذبة للشراء، وهو ما يحدث فى غالبية أسواق المال العالمية والعربية والإقليمية، التى تشهد فترات متباعدة بين التذبذبات والتقلبات، وهي السمة الرئيسية التى يقوم عليها أسواق المال على مستوى العالم.

وقال صلاح حيدر المحلل الاقتصادي، إن السوق يمر في الفترة الأخيرة بحالة من شح السيولة، ضغطت على أداء الأسهم في الفترة الأخيرة ودفعتها إلى مستويات متدنية للغاية بالرغم من قوة الأداء المالي لمعظم شركات السوق واستقرار الأداء الاقتصادي بشكل عام، وهو ما دفع مستويات مضاعفات الربحية إلى مستويات قوية للغاية.

وأضاف أنه بالنظر إلى بعض الأسهم المتداولة في السوق نكتشف أن هناك أسهما بلغ مضاعف ربحيتها أقل من المرة مثل بنك فيصل الاسلامي وأقل من مرتين مثل ايكون والدولية للمحاصيل، وأقل من ثلاثة مرات مثل مصرف أبو ظبي الإسلامي وبنك تنمية الصادرات ودايس للملابس، وأقل من أربع مرات مثل القلعة واعمار مصر، كما أن العديد من الشركات ذات المستويات السعرية مغرية للغاية، مؤكدا أن البورصة المصرية تمتلك شريحة أسهم تحتاج فقط إلى أداء تسويقي جيد على مستوى بنوك الاستثمار أو المسئولين الحكوميين لجذب الاستثمارات إلى تلك الأسهم ذات المركز المالي القوي والأسعار المغرية سواء كاستثمار طويل أو متوسط الأجل.

وأضاف أن الإسراع في طرح شرائح من الطروحات الحكومية المختلفة سيكون لها أثر مهم للغاية لجذب مزيد من السيولة للسوق والتي ستجد حتما مقصدها في الأسهم الموجودة حاليا ذات مضاعفات ربحية مغرية للغاية لا تجدها في العديد من أسواق منطقة الشرق الأوسط.

وفي نفس السياق، أشار إسلام عبد العاطي المحلل الاقتصادي وخبير أسواق المال، إلى أن السوق في الوقت الحالي، سيدفع المستثمرين للدخول وبناء مراكز استثمارية جديدة، فى ظل المستويات السعرية المغرية للشراء، قائلا إن الإسراع فى تفعيل برنامج الطروحات الحكومية ستدفع بسيولة خارجية إلى السوق يتبعها تدفق من السيولة المحلية.

وأوضح أن العمل على تطوير الوعي والفهم الاستثماري لدى المستثمرين الأفراد في السوق بشكل توعوي وأكاديمي قد يأخذ بعضا من الوقت، إلا أنه سيكون له أثر بالغ الأهمية على المدى الطويل، ويتم ذلك من خلال التنسيق والتعاون بين مؤسسات البورصة المصرية وهيئة الرقابة المالية لتنفيذ برامج تعليمية للمؤسسات والأفراد المستثمرين في السوق بشكل مبسط، يرفع من قدرة المستثمر في اتجاهاته الاستثمارية المستقبلية.

وأشار محمد كمال خبير أسواق المال، إلى أن الفترة الحالية تمثل عناصر جذب مهمة لسوق المال، فى ظل الأداء الإيجابى للشركات المقيدة ونتائج أعمالها المبشرة، وهو الأمر الذى سيبنى عليه المستثمر قراره الاستثماري، موضحا أن فترات التذبذب والتقلبات تحدث فى جميع أسواق العالم لكن بنسب مختلفة.