المحتوى الرئيسى

كيف استغلت استخبارات دولية "ستار" الإرهاب لتنفيذ مخططاتها؟

12/15 17:34

"أي جريمة الساتر بتاعها هو الإرهاب وهو غطاء لكثير من الأهداف التي تسعى بعض الدول لتحقيقها"، بهذه الكلمات أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال جلسة "التحديات الراهنة للسلم والأمن الدوليين"، أن ظاهرة الإرهاب أداة استخدمت عبر سنوات طويلة لتحقيق أهداف سياسية، لافتًا إلى أن الإرهاب في مصر بدأ منذ الخمسينيات ولكنه بدأ يؤثر بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

مصر من الدول التي لها سجل مليء بالعمليات الإرهابية، ولعل اغتيال النقراشي والخازندار وحرق محلات غير المسلمين، أحداث إرهابية شهدتها مصر منذ عشرات السنوات نفذتها يد الإرهاب، بالإضافة إلى اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والمحاولات المستمرة لهم إلا أنها تلقى مقاومة الدولة المصرية جيشًا وشعبًا.

قال خالد الزعفراني، الخبير في الجماعات المتطرفة، إن أول من استخدم الإرهاب بغرض تحقيق أهداف دولية، هي المخابرات البريطانية عندما استخدمت الضابط البريطاني توماس إدوارد لورنس (لورنس العرب)  خلال الثورة العربية الكبرى التي قامت عام 1916 ضد الدولة العثمانية، وذلك من خلال انخراطه في حياة الثوار العرب.

وأضاف الزعفراني، لـ"الوطن"، أن بريطانيا استخدمت الإسلام السياسي لإحداث فوضى في البلاد، فكانت وراء الثورة المهدية بالسودان والتي انتهت بانفصال السودان عن مصر، متابعًا: الإنجليز رصدوا جماعة الإخوان جيداً وتفكيرهم منذ تأسيس الجماعة ووجدوا في التعاون معهم فائدة كبيرة لتحقيق أهدافها، وبالفعل بدأت العمليات الإرهابية مثل النقراشي والخازندار، وبعد 23 يوليو، أظهرت الجماعة وجه التعاون مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولكن بعد ذلك ظهرت مطامعها، فوقع حادث المنشية.

واستطرد الخبير في الجماعات المتطرفة، أن عبدالناصر أودع الإخوان في السجون بعد المنشية، فقام بعد ذلك عدد منهم بالتسلل إلى دول الخليج وعلى رأسها قطر، لافتًا إلى أن ستينيات القرن الماضي خلال  فترة القيادي الإخواني سيد قطب، زادت خطط الاغتيال وكان عبدالناصر على رأس القائمة، موضحًا أن السادات أفرج عن عناصر الجماعة في السبعينات ومنهم تكفيريون بعد ذلك قاموا بنشر فكر التكفير المرتبط بالعنف.

وأكد الزعفراني أن الفكر التكفيري وأنصاره كان السبب وراء مقتل الدكتور حسين الذهبي، وزير الأوقاف آنذاك، وذلك بعد أسابيع قليلة من مقاله نشرها بصحيفة الأخبار، ضد الأفكار المتطرفة والهدامة لقيم المجتمع المسلم، وزادت محاولات العنف في أواخر السبعينيات حتى جاء حادث اغتيال الزعيم السادات أثناء العرض العسكري في احتفالات اكتوبر.

وأوضح أن خلال فترة الثمانينيات اتجهت الجماعة لألمانيا ففتحوا مراكز إسلامية في ميونخ وغيرها من البلاد الألمانية، ومن هنا كانت النواة لتعاون الجماعة مع المخابرات الألمانية، لافتًا إلى أن ألمانيا الغربية استخدمت الإخوان أثناء حكم عبد الناصر بسبب علاقة ناصر القوية بألمانيا الشرقية آنذاك.

وقال خالد الزعفراني إن المخابرات البريطانية كانت عامل مساعد لتوطيد علاقة الجماعة الإخوان الإرهابية بنظيرتها الأمريكية من أجل تنفيذ مخططات أمريكية في مصر والمنطقة، حتى وصل الأمر لظهور الأذرع العسكرية للجماعة مثل داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابي، مشيرًا  إلى أن تركيا وقطر تستخدمان الإرهاب لفرض السيطرة على المنطقة من اجل تنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم، ولعل ما تقوم به تركيا مؤخرًا في ليبيا ودعمها للميليشيات هناك بهدف سرقة الغاز من البحر المتوسط، أبرز صور الاعتماد على الإرهاب في تنفيذ مخططات الدول.

من ناحية أخرى، قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الإسلام السياسي، إن المشروع التركي الإيراني ويمثله الرئيس التركي رجب أردوغان يصطدم بالمشروع المصري الممثل في الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن كلا من تركيا قطر تستخدم جماعات إرهابية لتنفيذ مطامعها ومخططاتها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل