'آراب ويكلي' تعدد مزايا مصر الاقتصادية: 'أكبر اقتصاد عربي غير نفطي'

قالت صحيفة "ذا آراب ويكلي" في نسختها الإنجليزية، في تقرير نشر الأحد، إن الإمارات تعمل على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع مصر والسعودية، حيث من المتوقع أن تصل حجم التجارة بين الإمارات ومصر إلى 8 مليارات دولار هذا العام، وهو ما يمثل نموا بنسبة 10٪ على أساس سنوي.

وأكد التقرير أن مصر تعد موطنا لأكبر اقتصاد في العالم العربي غير النفطي، وتمثل سوقا للعديد من الفرص طويلة الأجل وإمكانات نمو في ظل توقعات بتزايد عدد سكانها 125 مليون نسمة بحلول عام 2030.

ووفقا لبيانات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي (UAECB)، ارتفعت استثمارات البنوك الإماراتية في المملكة العربية السعودية ومصر، في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، إلى أكثر من 30 مليار دولار بنسبة 27.5 ٪ وهو ما يقرب من خمس إجمالي استثماراتها في الخارج.

وأضاف التقرير، أن الإمارات لديها استثمارات تقدر بحوالي 15 مليار دولار في مصر في مختلف القطاعات لا سيما في الزراعة والاتصالات والبنوك، مما يجعلها واحدة من أكبر مصادر الاستثمارات الأجنبية المباشرة للقاهرة، كما تستحوذ الإمارات على حوالي خمس إجمالي الصادرات المصرية مع إمكانية النمو في السنوات المقبلة.

كما سلط التقرير الضوء على الشركات الإماراتية التي قامت بوضع بصمتها في مصر، مثل شركة "إعمار"، أكبر شركات التطوير في دبي، و"ماجد الفطيم" الذي قام بوضع لمسات رائعة في مجال الاستثمار بمليارات الدولارات، لافتا إلى أنه تم منح وسام زايد -أعلى وسام مدني في البلاد- للرئيس عبد الفتاح السيسي تقديرا لعمله في توطيد العلاقات بين الشريكين الاستراتيجيين.

أما فيما يخص تعزيز الشراكة مع السعودية، أشار التقرير إلى أنه في ظل رؤية السعودية 2030، من المتوقع أن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 800 مليار دولار، وهو من شأنه أن يؤدي إلى نمو سريع في السنوات المقبلة، خصوصا بعد توليها رئاسة مجموعة العشرين للعام 2020 لتصبح بذلك أول دولة عربية تتولى رئاسة المجموعة، ويمثل أعضاء مجموعة العشرين أكثر من 80٪ من الاقتصاد العالمي.

ودعا ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، الإمارات لتحل ضيف شرف على قمة العشرين المقبلة في السعودية، عندما زار أبو ظبي مؤخرًا لحضور اجتماع مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، من أجل توحيد الرؤية السعودية 2030 مع رؤية الإمارات 2021.

وأضاف التقرير أن أهم معالم تعزيز الشراكة والتعاون بين السعودية والإمارات تتمثل في إطلاق مشروع العملة الرقمية الموحدة أو العملة المشفرة "Aber" والذي سيتم استخدامه في الحسابات المالية بين البلدين، وتم الإعلان عنها في يناير الماضي، إلى جانب إطلاق نظام التأشيرات السياحية لتسهيل تنقل الأجانب بين البلدين، والتبادل غير النفطي بين البلدين والذي بلغ أكثر من 29.2 مليار دولار في عام 2018، بارتفاع حوالي 35 ٪ عن العام السابق.