"نفسي في عيل يملا حياتي".. اعتراف متهمة بخطف ابنة صديقتها

قتل الفراغ ضمير إحدى السيدات، لدرجة دفعتها إلى التخطيط والتدبير، من أجل الحصول على طفل على الرغم من امتلاكة لابنة لكنها تعاني من مشاكل صحية، لا تبالي عما إذا كانت الطريقة مشروعة أم لا، تلاعبت بعاطفة سيدة أخرى، بعد أن تعرفت عليها عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خطفت طفلتها الصغيرة، بعد معرفة احتياجها للمال، وهربت بها من سفاجا إلى قنا.

"كان نفسي في عيل يملا حياتي، عشان كده اتعرفت بواحدة على فيسبوك، ولما عرفت إن بنتها عندها 10 شهور خطفتها".. بتلك الكلمات اعترفت سيدة بخطف طفلة صديقتها، أمام المباحث بعد القبض عليها، مضيفة أنها أوهمت صديقتها بقدرتها على مساعدتها في الحصول على إعانة مادية من وزارة التضامن الاجتماعي، بحكم عملها في الوزارة، وطلبت منها مشاهدة أبنائها، للتأكد من أعمارهم، حتي يتسنى لها اعتماد مبلغ الإعانة، ونجحت المتهمة في خطف ابنة السيدة، والهروب من سفاجا إلى مكان إقامتها في قنا.

واصلت المتهمة اعترافها، بتفاصيل الجريمة في تحقيقات النيابة، التي نسبت إليها تهمة الخطف، وقررت حبسها على ذمة التحقيقات، "قابلت صاحبتي في سفاجا، وخدعتها لحد ما خدت بنتها، وهربت بها إلى قنا".

وكشفت تحريات المباحث، أن الواقعة بدأت بورود بلاغ إلى قسم شرطة سفاجا بمديرية أمن البحر الأحمر، من ربة منزل، مُقيمة بدائرة قسم شرطة سفاجا، بتعرفها على سيدة "منتقبة"، ادعت أنها تعمل بالشؤون الاجتماعية بمدينة الغردقة.

أبدت رغبتها فى مساعدتها للحصول على إعانة مادية من الشؤون الاجتماعية، طلبت منها بيانات أسرتها، واتفقت معها على مقابلتها، لعرض موقفها على أحد المسؤولين بمجلس المدينة.

ولدى توجهها، برفقتها "ابنها يبلغ من العمر 14 عامًا، وابنتها تبلغ من العمر 10 أشهر"، تقابلت مع السيدة المذكورة، وطلبت منها العودة لمسكنها، لاستبدال ملابسها بأخرى "رثة"، للتأثير على المسؤولين بالمجلس، للموافقة على طلب الإعانة المقدم منها، وتركت معها ابنتها، ولدى عودتها اكتشفت عدم وجودها.

تمكنت أجهزة البحث، من تحديد مرتكبة الواقعة "ربة منزل- مُقيمة بمنطقة الإسكان الشرقى بسفاجا"، تبين انتحالها اسم آخر لعدم تحديد هويتها، بتتبع خط سيرها، تبين عودتها إلى محل إقامتها المشار إليه، وتغيير ملابسها، واستقلالها سيارة أجرة "تاكسي"، والتوجه إلى موقف سيارات المدينة، استقلت سيارة ميكروباص، وبرفقتها الطفلة المُختطفة، متوجهة لمقر إقامتها بمدينة قنا.

عقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة، أمكن ضبطها حال استقلالها سيارة ميكروباص بطريق (سفاجا- قنا)، بصحبتها الطفلة المُختطفة.

وبمواجهتها اعترفت تفصيليا بارتكاب الواقعة على النحو المُشار إليه، وعللت ذلك بأن لديها طفلة، نظرا لسوء حالتها الصحية، وعدم قدرتها على الإنجاب مرة أخرى، ارتكبت الواقعة بزعم تربيتها.