المحتوى الرئيسى

حقيقة حديث «من تذهب للمقابر لا تشم رائحة الجنة».. الإفتاء توضح|فيديو

12/14 07:02

هل «من تذهب للمقابر لا تشم رائحة الجنة» حديث .. قال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إن« من تذهب للمقابر لا تشم رائحة الجنة» ليس حديثًا، مؤكدًا أن الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تقول بخلاف ذلك المعنى.

وأوضح«عبدالسميع»عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال عن صحة حديث:«من تذهب للمقابر لا تشم رائحة الجنة» ؟ أنه ورد في السنة أن جبريل أتى النبي فَقَالَ لِه: إِنَّ رَبَّكَ يَأمُرُكَ أَنْ تَأتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ"، فقالت السيدة عائشة: كَيْفَ أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "قُولِي السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ اللهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأخِرِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ")رواه مسلم.

وأضاف أن وجه الاستدلال من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قد علم أم المؤمنين عائشة؛ ماذا تقول عند زيارة القبور، فكان ذلك إقرارًا منه بجواز زيارة المقابر للنساء، متابعًا قول النبي ﷺ: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها»البخاري، وأنه دليل على مشروعية زيارة القبور واستحبابها.

وتابع مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء أن الفقهاء اشترطوا بعض الضوابط لجواز زيارة المقابر للنساء، موضحًا أن منها أن تكون برفقة آمنة حال زيارتها، وأن تكون الزيارة بقصد العظة والعبرة وليس من أجل فعل المحرمات بالخروج متبرجة أو نحوه.

وأكمل من الآداب أيضًا ترك الجلوس على القبر؛ لأنه مما نٌهي عنه، مشيرًا إلى أن حديث: «لعن الله زوارات القبور» روه بعض رواة السنن، لكنه حديث ضعيف، وأنه حتى لو افترضنا أنه صحيح؛ فإنه يدل على كراهية النبي لأن تكثر المرأة من زيارة القبور؛ لأن الشرع لا يرضى للإنسان أن يعيش في حالة حزن على فراق الأحبة.

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زيارة القبور سُنَّةٌ في أصلها، مُستحبةٌ للرجال باتفاق جميع العلماء.

وأضاف وسام، فى فتوى له، ردًا على سؤال: «هل زيارة المقابر للنساء حلال أم حرام؟»، أن زيارة النساء للقبور حلال ولكن إذا التزمن بالآداب الشرعية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أَلا إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاثٍ ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ فَزُورُوهَا ولا تَقُولُوا هُجْرا... الحديث»؛ وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ».

وأشار إلى أن زيارة القبور مستحبةٌ للنساء عند الأحناف، وجائزةٌ عند الجمهور، ولكن مع الكراهة في زيارة غير قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وذلك لِرِقَّةِ قلوبهنَّ وعدمِ قُدرَتهنَّ على الصبر.

حكم زيارة القبور للنساء الحائض

ذكرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أن الحائض لا يختلف حكمها عن غيرها في شأن زيارة القبور، مؤكدةً أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أنها جائزة.

وأضافت لجنة الفتوى أن الجمهور استشهدوا بعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكركم الآخرة". رواه أحمد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل