ثالث أكبر الأحزاب النمساوية يفصل رسمياً رئيسه السابق على خلفية فساد

أعلن نوربرت هوفر رئيس حزب "الحرية" - ثالث أكبر الأحزاب النمساوية - فصل رئيس الحزب السابق هاينز كريستيان شتراخه بشكل نهائي من عضوية الحزب وكل نشاطاته، وقال هوفر، في مؤتمر صحفي اليوم، إن فصل شتراخه جاء بسبب إقدامه على أفعال ألحقت أضرارا فادحة بالحزب وبمستقبله السياسي، مشيرًا إلى أن القرار جاء بالإجماع وصدر عن محكمة الحزب في اجتماع سابق، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وأشار هوفر، إلى أن عضوية شتراخه عُلِقَت منذ بداية أكتوبر الماضي؛ بسبب الكشف عن فضيحة الفساد السياسي والمالي، التي أدت إلى انهيار الحكومة السابقة وعُرِفَت باسم "قضية ابيزا" والتي ثبت خلالها إهدار شتراخه لأموال الحزب والدخول في صفقات سياسية مشبوهة، موضحا أن قرار الفصل سيكون بداية لتدشين مستقبل أفضل لحزب الحرية والذي حقق نجاحات سابقة قبل وقوع تلك القضية.

وكان نائب المستشار النمساوي هاينز كريستيان شتراخه، زعيم حزب الحرية النمساوي اليميني الشعبوي، قدم في 18مايو الماضي استقالته بعد الكشف عن فيديو يبدو فيه  وكأنه يعرض عقودا حكومية ضخمة على سيدة روسية مقابل الحصول على دعم سياسي وأعلامي، وقال شتراخه في مؤتمر صحفي في فيينا إنه قدم للمستشار النمساوي سيباستيان كورتس استقالته من مهامه كنائب للمستشار  وبأن المستشار قبل الاستقالة. وأضاف شتراخه، الذي كان قد شكل حكومة مع المستشار المحافظ كورتس في نهاية 2017، "ارتكبت هفوة ولا أريد أن يشكل ذلك ذريعة لإضعاف التحالف".

وبحسب تقارير صحفية، أبدى شتراخه استعداده قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية في 2017  لتدبير رسو عطاءات حكومية على سيدة أعمال روسية فاحشة الثراء مقابل مساعدته في حملته الانتخابية، وقالت وسائل إعلام ألمانية، مثل "شبيجل"  و"زوددويتشه تسايتونج" أن هذا التواطؤ مثبت في لقطات فيديو وصلت إليها، وتبين أن لقاء جمع شتراخه في الرابع والعشرين من يوليو 2017 في جزيرة إبيزا السياحية في إسبانيا بالسيدة الروسية دارت فيه اتفاقات حول استحواذ المرأة على صحيفة "كرونن تسايتونج" النمساوية مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.