حقوقي ليبي: فايز السراج لا يسيطر على مكتبه فكيف يحكم العاصمة؟

قال سراج التاورغي، الباحث والحقوقي الليبي، إن الجيش الليبي نجح في تدمير 23 طائرة تركية مسيرة خلال الفترة الماضية.

وأضاف التاورغي، خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن هناك تقدما كبيرا من جانب قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على كل محاورة العاصمة طرابلس للقضاء على الإرهابيين الموجودين في تخوم العاصمة.

وتابع أنه بعد إلقاء حفتر كلمته أمس عن اقتراب استعادة العاصمة قام المواطنون الليبيون الموجودون في طرابلس بإطلاق الألعاب النارية في إعلان عن ترحيبهم بحضور قوات الجيش بعد معاناة استمرت 8 سنوات من هذه المليشيات.

وكشف التاورغي أن جنرالات من الجيش التركي يتواجدون في ليبيا لتدريب الإرهابيين، موضحا أن الحكومة التركية الإخوانية الإرهابية دعمت الميلشيات الإرهابية في طرابلس، موضحا أن خطابات الكراهية تبث من أسطنبول مثل قناة "ليبيا الأحرار".

وأوضح التاورغي أن الجماعات الإرهابية تتمركز في طرابلس من أجل مقاومة الجيش الليبي. وأضاف أن المجموعات الإرهابية في طرابلس ينقسمون إلى مجموعتين يقودها من أنصار الشريعة وبقايا مجلس ثوار بنغازي، ومن أنصار بيت المقدس ومن داعش وتمركزوا في طرابلس مع مجموعات دولية لتهريب البشر.

وأشار إلى أن فايز السراج لا يسيطر حتى على مكتبة أو العاصمة طرابلس حيث تم اختطاف العديد من المسؤولين في مجسله الرئاسي من جانب الميلشيات التي قامت بالهجوم على مجلسه الرئاسي.

وكشف أن المؤشرات تشير إلى وجود عناصر منتمية إلى داعش من مصر وتونس والجزائر والأفارقة ومن البوسنة والهرسك وعلى رأسهم عصمي محمد أحمد وهو مجرم كبير محكوم عليه بالإعدام في مصر ويقاتل في محاور طرابلس.

وأكد على أن فايز السراج وقع على الاتفاقية الأخيرة مع رجب طيب أردوغان بضغط من مجموعات الإخوان في ليبيا.

وأضاف أن فايز السراج لا يملك من أمره شيء فهو عبارة عن "أراجوز" في طرابلس التي يدير شؤونها الإخوان الإرهابية والميلشيات المسلحة.

وكشف أن القرارات التي تصدر من فايز السراج سواء بتعيين السفراء أو تولى المناصب السيادية تأتي بأوامر من المليشيات الإرهابية.

وأوضح أنه سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد سيطرة الجيش الليبي على العاصمة طرابلس.

وأضاف أن حكومة الوحدة الوطنية ستقوم بالإشراف على استقرار الأوضاع في ليبيا وتسيير الأمور.

وتابع أن الخطوة التالية سيتم تشكيل مفوضية عليا تقوم بالإشراف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية وتنتهي حينها المرحلة الانتقالية وتنتقل ليبيا إلى دولة مدنية ودولة مؤسسات.

وأكد الباحث الليبي أن الجيش الليبي هو من حافظ على الديمقراطية على مدار السنوات الخمسة الماضية وأعلن عن وقف إطلاق النار أثناء انتخابات البرلمان الليبي في عام 2014.

وطالب سراج التاورغي من الجامعة العربية بضرورة سحب الاعتراف بحكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.

قال الباحث والحقوقي الليبي، إن تركيا لن تغامر ولن تتدخل بشكل عسكري مباشر في ليبيا.